ذات يوم حضر عند القديس طالب فى دبلوم زراعة وهو ( غير مسيحى ) وكان مرتبك بشدة ، فسأله القديس : " ماذا تريد . . . ؟ ! " فسرد له الطالب القصة التالية : " كانت أختى فى ليلة زفافها وأثناء ذلك تعرضت لحادث وتُوفيت ونُقلت إلى المشرحة بالمستشفى العام . . . وكنت مرافقاً لها . . . وفى منتصف الليل دخلت إلى المشرحة لكى أراها بدافع من محبتى لها . . . وهناك . . . سمعت أصواتاً مزعجة ورأيت أشباحاً مفزعة وشعرت برعب وخوف شديد . . . ولما حاولت الخـروج من المشرحة لم أستطع . . . وفى اللحظات الأخيرة أنقذنى اللـه بمرور شخص سمع صوت إستغاثتى من داخل المشرحة وأنا أُحاول الخروج . . . فأخرجنى وأنا فى حالة هذيان وقد دخلتنى الأرواح وتملكتنى تماماً . وظللت أعانى منها لعدة شهور . . . وقد ذهبت إلى مشايخ كثيرين ، وبعض السحرة ولم تات أعمالهم بأية فائدة ، وذات يوم أرشدنى أحد معارفى المسيحيين بأن احضر إليكم و . . . . . " فقام القديس للوقت وصلى له وأعطاه الماء المصلى عليه ليشربه وقال له : " بقوة ربنا مش هتشوف الأرواح دى مرة أخرى وهتنام نوم عميق ويتم لك الشفاء " .
وفى اليم التالى توجهنا مع بعض الزملاء والزميلات إلى مدرسة الزراعة لمعرفة حال الطالب والسؤال عليه . . . فوجدناه شخصاً آخر . . . كان فى منتهى الفرح . . . وقال لنا : " أنا لم أنم فى حياتى بإرتياح مثلما نمت فى الليلة التى صلى لى فيها الأنبا مكاريوس . . . ده راجل مبروك " .
والمجد والشكر للـه . فقد تم له الشفاء الكامل بقوة اللـه وصلوات القديس .