السيد / وليم جرجس عطا اللـه . . . . . . . . . . بكوم أمبو ، يقول :
كان إبنى سامح يعانى من مرض " سيولة فى الدم " ، وقد ذهبت به إلي عدد من الأطباء فى أسوان وأسيوط والقاهرة وقرروا أنه مصاب بهذا المرض . . . وكانت تظهر عليه بقع زرقاء تكون أولاً صغيرة ثم تتسع وتكبر حتى تصبح فى حجم قبضة اليد ، ولم يأتِ علاج الأطباء بنتيجة بل أدى ذلك العلاج إلي تورم وإنتفاخات فى جميع أجزاء الجسم وذلك لتراكم كميات كبيرة من المياه تحت الجلد . . . وكانت تكاليف العلاج باهظة الثمن . . . وإستمر إبنى يعانى أكثر من خمسة عشر سنة . . . وأخيراً قررت أن أسافر به إلي الخارج لعلى أجد هناك علاجاً . . . ولكن . . . نصحنى أحد الآباء الكهنة بعدم السفر لأنه لا جدوى منه . . . فقد كان هذا الكاهن مقيماً بالخارج ولاحظ إنتشار هذا المرض . . . ولا أمل فى علاجه هناك .
وذات مرة قررت أن أصطحب إبنى فى زيارة لأقاربى بقنا ، كنوع من التغيير حيث كانت أحوالنا النفسية قد ساءت جداً . . . وفى يوم ( أحد ) حضرنا القداس فى الكنيسة المرقسية وكان يقوم بالصلاة القديس العظيم الأنبا مكاريوس وفى نهاية القداس إقتربنا منه لننال البركة ، ثم سردت له بسرعة ما يعانيه إبنى . . . فأخذنا معه إلي المطرانية . . . وصلى لإبنى ثم رشمه بالزيت البركة وقال إنه بشفاعة السيدة العذراء وكل القديسين سوف يُشفى ولن نذهب به إلي الخارج او الداخل . . . وبعد رجوعنا إلي المنزل حاولت إعطاء إبنى العلاج اليومى المعتاد . . . فرفض . . . فتركته . . . يوماً . . . وآخر . . . وعدة أيام ولم تظهر عليه البقع والعلامات السابقة . . . ولم أجد أنه محتاج إلي الدواء . . . ومن تلك اللحظة نال إبنى الشفاء التام بصلوات القديس الأنبا مكاريوس وحتى الآن لا يشكو من أى شئ بل يمارس حياته العادية وفى ملئ الصحة .