اكتشاف كتاب مورمون
ما هي الحكاية المزعومة عن اكتشاف كتاب المورمون؟
ج – جاء هي مقدمة كتاب المورمون ما يلي:
هذه كلمات النبي جوزيف سميث عن ظهور كتاب مورمون:
"في مساء اليوم الحادي والعشرين من شهر سبتمبر 1823 م... أخذت أصلى إلى الإله القدير... وإذ بي ألمح نور يتجلى في غرفتي، وإذا بالنور يزداد لمعانا حتى توهجت الغرفة بما يفوق ضوء الظهيرة، ولم يلبث أن ظهر شخص بالقرب من فراشي مائلًا في الفضاء لا تلمس قدماه الأرض. وكان الشخص يرتجى ثوبا فضفاضا... وكان ثوبه منحسرا عن يديه إلى ما فوق المعصمين بقليل.. وكان الثوب مفتوحا واستطعت رؤية صدره... كان شخصه محاطا ببهاء ومجد يفوقان الوصف، وكان محياه خاطفا للأبصار كالبرق تمامًا (لا عجب لأن الشيطان يستطيع أن يتشبه بملاك نوراني)....ودعاني الشخص بأسمى وأنبأني بأنه رسول إلى من حضرة الله وأن اسمه موروني... وأخبرني بوجود كتاب منقوش على صفائح ذهبية.. كما قال أن الكتاب يحتوي على ملء الإنجيل الأبدي الذي علمه المخلص لهؤلاء السكان القدامى (يقصد سكان أمريكا القدامى).
وأنباني أيضا أنه يوجد مع الكتاب حجران في قوسين من الفضة، وأن هذين الحجريين مثبتان في صدره ويعرفان بالأوريم والتميم... أن الله أعدهما لترجمة الكتاب... ثم نهاني عن إظهار الصفائح.
وعلى اثر هذا الحديث رأيت النور المنتشر في الغرفة قد بدا يتجمع ويلتئم حول محدثي مباشرة، وظل النور يتضاءل حتى عاد الظلام إلى الغرفة... ولم ألبث أن رأيت نفقا قد امتد إلى السماء، واخذ الشخص يصعد فيه حتى توارى عن نظري تماما (ثم ظهر هذا الشيطان مرتين متتاليتين في نفس الليلة يكرر عليه ما سمع).. لم يكد الرسول السماوي يمضى عنى للمرة الثالثة حتى صاح الديك، وبعد برهة نهضت من فراشي انصرفت كالعادة إلى الأعمال اليومية الضرورية، ولكن حين أقدمت على العمل وجدت نفسي منهك القوى كأني عاجز تماما، أما أبى قد لاحظ أن بي علة فأمرني بالعودة إلى المنزل.. ولكن قواي خارت حين حاولت اجتياز السياج والخروج من الحقل حيث كنا، فارتميت على الأرض متهالكا متخاذلا وقضيت فترة من الزمن فاقد الوعي لا أشعر بشيء (هل ظهور رسول من الله يترتب عليه هذه المتاعب؟!!!) واذكر أن أول ما تنبهت إليه حين عدت إلى رشدي كان صوتا يحدثني مناديًا إياي باسمي، فرفعت نظرى ورأيت نفس الرسولوكرر على سمعي جميع ما أنهاه إلى في الليلة السابقة وأمرني بأن اذهب إلى أبى وأن أطلعهُ على أمر الرؤيا.. فأذعنت للآمر.
فغادرت الحقل وقصدت إلى المكان حيث كانت الصفائح كما ذكر الرسول... وفي الجهة الغربية من هذا التل على مقربة من القمة كانت الصفائح في صندوق من الحجر، وقد استقرت تحت صخرة ضخمة... وبعد إزالة التراب جئت بسارية واتخذت منها رافعة.. فارتفعت الصخرة من مكانها، ونظرت داخل الصندوق فإذا بي أشاهد الصفائح والأوريم والتميم والصدرة، وكان الصندوق الذي يحويها قد شكل من أحجار رصت في نوع الملاط... وعندما حاولت إخراجها منعني الرسول عن ذلك وذكرني أن وقت إخراجها لم يكن قد حان بعد، وما كان له أن يحين حتى تنقضي أربع سنوات... لكنه أمرني بالعودة إلى ذلك المكان في نفس اليوم من العام التالي... لذلك صرت اذهب إلى ذلك الموضع كلما انقضى عام... وكنت كلما ذهبت أجد نفس الرسول هناك.. وأخيرا حان موعد الحصول على الصفائح والأوريم والتميم والصدرة، وذلك أنى في اليوم الثاني والعشرين من شهر سبتمبر 1827 م قصدت كعادتي في نهاية عام آخر إلى المكان حيث كانت الصفائح مودعة فسلمتها إلى نفس الرسول (بعد ترجمتها) بمقتضى الاتفاق سلمتها إليه وهى ما زالت في عهدته اليوم إلى اليوم الثاني من شهر مايو 1838 م.