ما هي المواد التي دوَّنت عليها الأسفار القانونية؟
ج:
1-على ألواح الحجر مثل لوحي الحجر اللذان كتب عليهما الله الوصايا العشر (خر 34: 1) وكان الأنبياء يكتبون عليها بأقلام من حديد (أي 19: 24) وأحيانًا كان يصنع سنٌ من الماس لقلم الحديد (ار 17: 1).
2-على الجلود leather وغالبًا كانت جلود الماعز والأغنام والغزلان والحيوانات الأخرى بعد نزع الشعر منها وتجفيفها.
3- الرقوق Parchmentوهي عبارة عن جلود حيوانات بعد معالجتها بطريقة خاصة حتى صارت أكثر نعومة وأسهل في الكتابة، وأفضل هذه الرقوق نوع الـvelum المصنوع من جلود العجول.
وكانوا يكتبون على الجلود والرقوق بأقلام من البوص تُحدب بواسطة مبرأة (ار36: 23) ويضعون الحبر في دواة الكاتب (حز 9: 2) وعندما كانت تبهت الكتابة كانوا يمحونها ويعيدون الكتابة عليها نظرًا لارتفاع أسعارها كما حدث في النسخة الإفرامية إذ محي أحد الأشخاص كلمات الكتاب المقدس لأنها بهتت وسجل عليها عظات لمارإفرام السرياني، ولكن بوسائل العلم الحديث أمكن إزالة العظات والوصول إلى قراءة ما دوّن أولًا من الأسفار المقدَّسة، وهذه الرقوق التي يعاد الكتابة عليها تدعى Palimpsest
4- أوراق البردي حيث كانت تُصنَّع على شكل ألواح تشمل طبقتين من أوراق البردي بالطول والعرض وتعالج بطريقة معينة ثم يتم تنعيم سطحها حتى تسهل الكتابة عليها، وقد برع قدماء المصريين في تصنيع ورق البردي، وعرفوه قبل الميلاد بأكثر من ألفي وخمسمائة عامًا، وكانت تصدر هذه الأوراق خارج مصر.
وكان السفر كله يكتب على لفافة " Roll " طويلة تصل إلى 40 قدمًا (12019م) فتكفي لسفر اشعياء باللغة العبرية أو سفر أعمال الرسل باللغة اليونانية، ويثبت طرفا اللفافة بقضيب من خشب، وتوضع اللفافة في غلاف من جلد أو خشب لحفظها، ثم بدأ استخدام المجلد " Codex " المكوَّن من صفحات (مثل الكتاب الحالي) منذ منتصف القرن الأول.