جهات سيادية ترصد تشكيل فرع لـ«داعش»

[Mary Naeem]

جهات سيادية ترصد تشكيل فرع لـ«داعش»



الوطن
مقتل 4 تكفيريين فى اشتباكات بالشيخ زويد وضبط 9 وتدمير 7 بؤر إرهابية
كتب : محمد مقلد وخالد الأمير
بدأت الجماعات التكفيرية فى شمال سيناء تفكر فى استغلال ما حققته دولة الإسلام بالعراق والشام «داعش» لتصدير القلق للأجهزة الأمنية بشمال سيناء، بمحاولة خلق فرع للتنظيم على أرض سيناء يكون له وجود فعلى ويدخل فى معارك شرسة مع الأجهزة الأمنية، وأكد مصدر أمنى رفيع أن العناصر الإرهابية تسعى للتواصل الفعلى مع «داعش» وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لرصد كافة الأساليب التى تسلكها تلك الجماعات لإجهاض خلق امتداد لـ«داعش» فى سيناء قبل أن يتحول حلم الإرهابيين لكابوس مزعج تعانى منه الدولة بالكامل، فيما واصلت قوات الجيش بتر رؤوس الإرهاب بشمال سيناء وتمكنت من تصفية 4 عناصر تكفيرية بطريق الجورة بالشيخ زويد والقبض على 9 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة من المتورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة، وتدمير 7 بؤر إرهابية ونفقين برفح لتهريب البضائع والأفراد، كما تمكنت قوات كمين أبوطويلة بجنوب الشيخ زويد من إحباط محاولة لاستهداف قوات الكمين برصد عنصرين من العناصر التكفيرية أثناء مراقبتهما قوات الكمين.
مصادر قبلية: المسلحون لا يزيدون على 200 تكفيرى وملاذهم الآمن فى وسط سيناء
كشف مصدر أمنى رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء أن أجهزة سيادية بشمال سيناء رصدت معلومات مؤكدة حول استعداد 4 خلايا إرهابية بالشيخ زويد ورفح، من بينهم عناصر مصرية عائدة من سوريا والعراق بعد ثورة 30 يونيو، للاندماج فى كيان واحد، وإعلان سيناء إمارة إسلامية تابعة لدولة الخلافة بالعراق وسوريا ومبايعة أبوبكر البغدادى الذين أطلقوا عليه خليفة المسلمين فى الآونة الأخيرة، وبث مقاطع فيديو لإعلان ذلك، ونشرها على وسائل الإعلام الجهادية.
وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض، خلال الأيام القليلة الماضية، على أحد العناصر الإرهابية الذى اعترف بكافة التفاصيل حول استعداد تلك الخلايا لإعلان فرع لـ«داعش» بشمال سيناء بإعلانها إمارة إسلامية ولو فى قالب إعلامى فقط كخطوة أولى، لا سيما أن تسلل عناصر من «داعش» لداخل سيناء فى هذا التوقيت صعب للغاية بسبب التشديدات الأمنية على الحدود وعلى الشواطئ المطلة على شمال سيناء بمدينتى العريش ورفح.
وعلى صعيد الحملات الأمنية لضرب بؤر الإرهاب بسيناء، قالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن عناصر الجيش الثانى، مدعومة بقوات الشرطة، شنت، أمس الأول، حملة أمنية موسعة لضرب بؤر الإرهاب جنوبى رفح والشيخ زويد، ودخلت القوات فى اشتباكات عنيفة مع 4 عناصر إرهابية يستقلون سيارتين دفع رباعى دون لوحات معدنية، على طريق قرية الجورة بجنوب الشيخ زويد، بعد إطلاقهم النار بشكل مكثف على القوات أثناء مرورها، ما دفع القوات للاشتباك معهم، وتمكنت فى النهاية القوات من تدمير السيارتين وقتل الإرهابيين الأربعة، كما تمكنت الحملة من ضبط 9 عناصر تكفيرية من المتورطين فى استهداف قوات الجيش والشرطة، وتدمير 7 بؤر إرهابية تستخدم كمأوى لعناصر التكفير ونقطة انطلاقة لعملياتهم الإرهابية، بجانب تدمير 4 سيارات و11 دراجة بخارية دون لوحات معدنية، فيما تمكنت قوات حرس الحدود بالتعاون مع سلاح المهندسين من تدمير نفقين بحى البرازيل برفح يستخدمان فى تهريب البضائع والأفراد لقطاع غزة.
وأفاد أحد أبناء القبائل أن منطقة الوسط هى الملاذ الوحيد الآمن للجماعات المسلحة، لأن أغلب مناطق شمال سيناء أصبحت تحت السيطرة الأمنية، وتداهمها القوات فى أى لحظة، وقال إن المسلحين يتحركون جماعات لا يقلون عن 12 إلى 15 سيارة، كل سيارة بها 5 على الأقل مدججين بالسلاح، أغلبهم من البدو.
وقال شهود عيان من أهالى جنوب الشيخ زويد إن الأعداد الحقيقية للمسلحين لا تزيد على 200 مقاتل حقيقى، منهم فلسطينيون ومنهم من المحافظات المصرية ومن قبيلتى السواركة والرميلات وعدد قليل من قبيلة الترابين و2 من التياها والبريكات، بحسب أحد القريبين من الجماعة، وقال إن القوات الأمنية تملك معلومات وافية عن أسماء وعائلات وقبائل المسلحين.