رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الداي أيثيل تربتامين: إل إس دي الداي أيثيل تربتامين L.S.D: تستخلص مادته الأساسية من فطر الأرجون، وهو فطر ينمو على نبات يماثل الشعير. كما يمكن تحضيره من حبوب مجد الصباح، فيحضرون حمض "الليزرجيك" ثم يحولونه إلى أقراص لونها رمادي مستديرة وصغيرة جدًا، أو كبسولات، أو قطع صغيرة من الجيلاتين، أو على شكل طوابع، ويعتبر هذا العقار أكثر المواد المهلوسة انتشارًا. وأول من حضَّر هذا العقار العالم الكيميائي السويسري هوفمان سنة 1938م في معامل شركة ستاندوز في بازل بسويسرا، ولكنه لم يكتشف خواصه المهلوسة إلًا سنة 1943م عندما تناول بدون قصد كميات ضئيلة منه فكتب في مذكراته " يوم الجمعة الماضي 16 أبريل سنة 1943م اضطررت أن أغادر المعمل واتجه إلى بيتي إذا انتابني شعور غريب بالقلق والدوخة، وهناك استرحت، ووجدتني أغوص في هذيان غير مزعج تميزه درجة واضحة من التهويم، وقد رأيت وأنا مغمض العينين فيما يشبه السبات مشاهد تهويمية بالغة الحيوية مصحوبة بتغيرات لونية صارخة لا تكف عن أن تتراقص من حولي، وبعد ساعتين تلاشت هذه الحالة". ولكيما يتأكد هوفمان من أثار هذا العقار تناول 250 ميكروجرام (الميكروجرام يساوي واحد على مليون من الجرام) وسجل ملاحظاته كالآتي "وجدت صعوبة شديدة في أن أتكلم كلامًا منسقًا كما أن مجال إبصاري صار يتأرجح وأصبح مشوَّهًا كالانعكاسات التي تراها في مرايا حدائق الملاهي.. كذلك شعرت بأنني لا أكاد أتحرك، ومع ذلك فقد أخبرني مساعدي فيما بعد بأنني كنت أتحرك بدراجتي بسرعة، وبقدر ما أستطيع أن أتذكر تميزت قمة الأزمة بالأعراض الآتية: دوخة، تشوهات بصرية، وجوه الحاضرين تبدو كالأقنعة القبيحة الملونة، استثارة عنيفة يليها ما يشبه الشلل.. الأطراف تبدو أحيانًا باردة مخدَّرة، مذاق معدني في اللسان، الزور جاف ومجمَّد، شعور بالاختناق، خلط يليه تقدير واضح للموقفأقف أحيانًا خارج نفسي كمشاهد محايد وأسمع نفسي أهمهم بما لا يُفهم وأصرخ شبه مجنون، وبعد ست ساعات من تناولي العقار بدأ كل شيء وكأنه يتماوج، وقد تشوهت أبعاد الأشياء.. إن الأصوات كانت تتحول إلى إحساسات بصرية حتى أن كل نغمة أو كل صوت كانت تصدر عنه وتضاهيه صورة ملونة"(1). وقد عرض هوفمان هذا العقار على الزعيم النازي هتلر الذي أراد أن يغرق به الدول الأوربية، ولكن حياته انتهت قبل هذه الكارثة. تأثير الـL.S.D:
والنهاية أن هذا العقار يعتبر من أقوى عقاقير الهلوسة ويتم امتصاصه من خلال القناة الهضمية والأغشية المخاطية ومنها يصل إلى المخ، وتبدأ أثاره بعد تعاطيه بنحو ساعة فقط، وتكون قمة التأثير بعد انقضاء من 2-4 ساعة، وتزول أثاره خلال مدة من 6-8 ساعات من بدء التعاطي، ومن يتعاطاه يصبح عاطفيًا إلى أقصى الحدود، وتصير حاسة اللمس من أقوى الحواس تأثرًا، والنتيجة النهائية على المدمن أما التوقف أو الموت أو الانتحار(2). |
|