حسم المعركة والفوز بالانتصار
ورأيت وإذا رَجُل قد دخل الساحة، عظيم للغاية ومتسربل بثوب قرمزي، وفي رجليه حذاء من ذهب، وفي يده قصبة، وبالأخرى غُصن أخضر به تفاح من ذهب، ونادى مثل حَكَم قائلًا: "إذا غلبها الجبار يقتلها بسيفه، وإذا غلبته فلها هذا الغُصن والتفاح الذهب" وانتحى جانباً.
فاقترب نحوي الجبار، أمّا أنا فأقدمت عليه وضربته بقبضة يدي، فبادلني الضرب وحاول أن يمسك رجلي، أمّا أنا فطفقت أضرب وجهه بكعبي رجليَّ وأحسست أني أرتفع في الهواء، فأصبحت فوقه أضربه وكأني لست على الأرض.
ولكي لا تطول المعركة، أخذت أضربه بكلتا يدي ولمَّا قبضت على رأسه ودفعته سقط على وجهه، فأسرعت ودست على رأسه. فبدأ الشعب يهتف لي، أمّا معاونيّ فكانوا ينشدون بالمزامير، وتقدّمت إلى الحَكَم وتسلّمت الغصن ذا التفاح، وأعطاني إياه قائلًا: "سلام لك يا بُنيَّتي" فخرجت بانتصار صوب الباب وكان مكتوبًا عليه: "باب الحياة". ولمَّا استيقظت، علمت أني قادمة في الحقيقة ليس لمصارعة وحوش، وإنما لمصارعة الشيطان. ولكني كنت واثقة إني مُنتصرة ... هذا كتبته قبل يوم الاستعراض.