مفاجأة كبرى من أساتذة كبد عن علاج فيروس «سى» الجديد التابع للجيش المصرى

[Mary Naeem]

مفاجأة كبرى من أساتذة كبد عن علاج فيروس «سى» الجديد التابع للجيش المصرى



الوطن
قال الدكتور جمال شيحة، رئيس وحدة الكبد بجامعة المنصورة، إن الأجيال العلاجية الحديثة لالتهاب الكبد الوبائى المعروف بـ«فيروس سى» جرت تجربتها على مئات المرضى فى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا واليابان، حيث أجرى العديد من الأبحاث للتأكد من فاعليتها، وذلك على جميع المرضى، وثبت فاعليتها وأمانها، لافتاً إلى أن من أهم المزايا الكبرى أنها تُعطى بالفم ولم يظهر لها أى تحورات فى الفيروس ولا يُتوقع أن يكون لها مثل هذه التحورات، ولذلك فأسعارها مرتفعة جداً فى الولايات المتحدة.
وأضاف «شيحة»، مؤسس ومدير مستشفى ومعهد الكبد بشربين، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الأدوية العلاجية الحديثة للفيروس مثل «سوفوسبوفير» الذى يحمل الاسم التجارى «سوفالدى»، هو أول دواء أخذ موافقة هيئة الدواء والأغذية الأمريكية «FDA»، مؤكداً أن تلك الأدوية تمتاز بأن نسبة نجاحها عالية للغاية ولا يوجد لها أى آثار جانبية تذكّر بالمقارنة بحقن «الإنترفيرون».
وأكد «شيحة» أن تلك الأدوية الحديثة تم تجربتها فى مصر على أكثر من 100 مريض بفيروس «سى»، مصابين بالفصيلة الرابعة من الفيروس «Genotype 4» وهى الفصيلة المنتشرة فى مصر، حيث أُجريت تجربة إكلينيكية بإشراف وزارة الصحة فى معهد الكبد القومى، وكان رئيس الفريق البحثى الدكتور وحيد دوس، عميد المعهد، وتمت أيضاً فى مستشفى ومعهد بحوث الكبد بالدقهلية، وكلية طب جامعة القاهرة بإشراف الدكتور جمال عصمت.
وقال الدكتور يحيى الشاذلى، أستاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد والمناظير بكلية طب بجامعة عين شمس، إن الأدوية العلاجية الحديثة ومنها «سوفالدى» أثبتت بالفعل كفاءتها فى الولايات المتحدة الأمريكية وفى العالم أجمع، مشيراً إلى أنها ثورة علاجية بمعنى الكلمة، وتمثل العلاج الوحيد والفعال لفيروس «سى». وأضاف «الشاذلى»، عضو اللجنة القومية للفيروسات الكبدية لـ«الوطن»، أن نسبة نجاح الأدوية عالية جداً وتتعدى 95% وليس لها أى عيوب باستثناء ارتفاع أسعارها، لافتاً إلى أن الدولة نجحت فى تخفيض سعرها.
وأشار إلى أن مضاعفات الأدوية الحديثة تكاد تكون منعدمة، كما أن من ضمن مميزاتها أنها تصلح لجميع فئات المرضى «المصابين بالتليف الكبدى أو الفشل الكبدى»، مؤكداً أن ما يقال حول أن الدواء الحديث «سوفالدى» تمت تجربته على 27 مريضاً فقط، غير دقيق، وأن هذا العدد كان فى دراسة واحدة وليس مجمل عدد المرضى الذين جرت التجربة عليهم.