منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2012, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

خَلق | خليقة


قد يكون معنى "الخليقة" كل المخلوقات (رو 8: 19) أو فعل الخلق ذاته (مر 10: 6) . ومعنى الخلق هو ابداع الاشياء التي لم يكن لها وجود. والفاعل في الفعل "خلق" هو الله دائمًا. فالله خلق السموات والأرض (تك 1: 1) والحياة المائية والهوائية (عدد 21) والإنسان (عدد 27) ، والكواكب (اش 40: 26) والريح (عاموس 4: 13) وهو الذي يخلق القلب النقي الطاهر (مز 51: 10) . والرب أمر فخلقت السموات بكل أجنادها وملائكتها، والشمس والقمر والنجوم والمياه التي فوق السموات (مز 148: 5) . لقد تكلم فصنع كل شيء، وهو القدير العزيز الحكيم. عليه تتوقف حياة كل المخلوقات، وبيده يرعاها ويصونها، واختفاء وجهه عنها يهلكها، ونسمته المبدعة تجدد الحياة على الأرض (مز 104: 27- 30) . وقد خلق الله العالمين "بالكلمة" الذي هو "الابن" (يو 1: 3 وافسس 3: 9 وكولو 1: 16 وعب 1: 2).
وتنقسم الخليقة إلى جزئين، يكمل أحدهما الآخر. ففي الجزء الأول (تك 1: 1 - 2 : 3) يستعمل اسم الجلالة "الله". وفي اليوم الثاني (تك 2: 4 - 25) "الرب الإله". يشير الجزء الأول إلى خليقة كل الكون، أما الثاني فإلى خليقة الإنسان، وهو فاتحة قصة سقوط الإنسان وفدائه. وفي سائر الأحوال ، الله هو المسيطر على شؤون العالم والبشر، وكل الأشياء مرتبة بحكمة، وتهدف إلى قصد حكيم في الكون ونحو الإنسان.
أما الأيام الستة، فتشير إلى ستة أعمال في مدد إلهية تنتهي بالراحة الإلهية (تك 2: 2 و 3) . وكان العمل الأول خلق النور المنتشر، والعمل الثاني تنظيم للسموات، وفصلها عن سطح الأرض بواسطة الجلد. والعمل الثالث فصل المياه عن اليابسة وخلق النبات والعمل الرابع اظهار نور الشمس والكواكب عن طريق تكسير الابخرة. والعمل الخامس خلق الحياة الحيوانية الدنيا في الماء والهواء. والعمل السادس خلق الحيوانات البرية والإنسان الذي خلق على صورة الله. وفي اليوم السابع استراح الله من عمله وبدأ يمارس وظيفة "الحارس" المدبر فبارك ما خلقه، وعين للإنسان يوم راحة في الأسبوع لخير الجسد والنفس.
ويعتقد بعض المفسرين أن لفظة "يوم" لا تعتبر بالضرورة مدة أربع وعشرين ساعة، ويقولون انها بالأرجح تشير إلى مدة جيولوجية طويلة الأمد. ولتاييد رأيهم يقولون أنه كثيرًا ما استعملت لفظة "يوم" في الكتاب المقدس للدلالة على مدة أكثر من يوم شمسي، كيوم الاشرار، ويوم النقمة، ويوم الدينونة، ويوم الخلاص وألف سنة في عيني الرب كيوم واحد (مز 90: 4 و 2 بط 3: 8) .
ومما هو جدير بالذكر في فهم قصة الخلق كما وردت في سفر التكوين هو أن الله خلق الكون ولم يتركه لذاته ولشأنه كما يزعم بعض الفلاسفة. إن قوته لا زالت عاملة في الكون خالقة مسيرة وحافظة.
ثم إن الكتاب المقدس يعلمنا شيئًا آخر عن عمل الله في الخلق ، فمكانة الله في الخلق وفق تعليم الكتاب المقدس تختلف عن فكرة ارسطوطاليس الذي يتحدث عن العلة الأولى، وكأن لا اتصال بين الله وبين الخليقة سوى عن طريق سلسلة من العلل والمعلومات. فإن الكون وما فيه من صنع الباري اليوم كما يناقض تعليم ارسطوطاليس عن أزلية المادة إذ أن الكتاب المقدس يعلمنا بأن المادة بداية.
ثم إن الكتاب المقدس في تعليمه عن الخلق يناقض الحلوليين الذين لا يفرقون بين الخالق وخليقته بل يمزجون بينهما فالله ليس الخليقة وليست الخليقة الله. وقد خلق العالم بمحض حريته لا كما يقول الغنوسيون بأن الخلق عبارة عن انبثاق من الله يشبه التوالد الذاتي، فصدر عنه كضرورة لا محيص منها. أنه مبدع الكائنات وهي في وجودها وسيرها وبقائها وانتظامها تعتمد عليه بما أنه الخالق والمسير والحافظ والمدبر لها ولكل ما يتصل بها.
ومع أن مهمة الكتاب المقدس هو أن يعلمنا عن مكانة الله في الخلق والخليقة إلا أن ما يعلمنا إياه لا يتناقض مع العلم الصحيح الذي ثبتت صحته من غير شك.
ويظهر لنا الله في سفر التكوين "شخصًا" لا مجرد قوة كما يزعم البعض، ويتمثل لنا عاملًا في خلق العالم و كل ما فيه من لا شيء. واسمى أعمال الله في الخلق هو الإنسان ذروة الخليقة، وهو يعمل في الكون وفق نواميس وشرائع ثابتة، وإيماننا بالله يتسامى فوق كل الفروض والنظريات العلمية. وتؤيد لنا القصة أن الخليقة لم تكن وليدة الصدفة، بل من تدبير إله حكيم، مدبر عاقل، قادر على كل شيء يتكلم فيطيعه الخلق.
وقد ثبت لدى العلماء أن بعض قصة الخليقة كما جاءت في سفر التكوين. وردت ايضًا في الآثار الأشورية في لوحات من الفخار. ولكن القصة الاشورية مضطربة ومفككة، حافلة باساطير الاقدمين يصعب فهم معانيها في كثير من المواضع. أما قصة سفر التكوين فمسلسلة ومرتبة ترتيبًا محكمًا. فضلًا عن هذا فإن القصة الاشورية تذكر عديدا الاشورية تذكر عديدًا من الالهة، أما قصة التكوين فتحدثنا عن إله واحد، هو خالق السموات والارض، ورب العالمين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لنفس خليقة نبيلة وجميلة، لا تفوقها أية خليقة أخرى. إنها صورة الملك
يوم خُلق وحتى السقوط
الكل بك خُلق سيدي
كن ذا خُلق تكن أجمل
الإنسان خُلق للمستقبل


الساعة الآن 06:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024