|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول المعترض كيف للشيطان أن يقتل أزواج سارة السبعة؟ ومن أين له السلطان بذلك؟
* الشيطان قوته محدودة وفي ذلك يقول القديس يعقوب الرسول: "قاوموا إبليس فيهرب منكم(يع 4: 7)"، وبالتالي لا يستطيع أن يأتي بعمل ما إلا بعدما يأخذ الإذن والسماح من الله ففي معجزة خروج لجيئون من مجنون كورة الجدريين لم يستطع الشيطان أن يدخل الخنازير إلا بعدما سمح له السيد المسيح بذلك (قارن مر 5: 9- 13). ونجد ذلك أيضًا في تجربة أيوب البار فالله هو الذي سمح بتجربة أيوب وقال للشيطان: "هوذا كل ما له في يدك وإنما إليه لا تمد يدك (أي 1: 12)". وعندما لم ينجح الشيطان في زعزعة ثقة أيوب بالله وحاول تجربته مرة ثانية قال الله للشيطان: "ها هو في يدك ولكن أحفظ نفسه (أي 2: 6)". ولذلك يقول بولس الرسول عن الله: "لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون (1 كو 10: 13)". أما عن قتله لأزواج سارة يجب علينا ألا ننسى قول السيد المسيح عن الشيطان أنه: "كان قتالًا للناس من البدء (يو 8: 44)". وتوجد أمثلة كثيرة عن قتل الشيطان للإنسان في الكتاب المقدس منها: تجربة أيوب البار تظهر مدى تعطش إبليس لسفك دماء البشر. فعندما سمح له الله بتجربة أيوب نجد أن الشيطان يعمل بأساليب متعددة فمرة يرسل نارًا لتحرق الغنم وغلمان أيوب، ومرة يرسل ريحًا شديدًا فتصدم البيت ويسقط على أولاد أيوب فيموتون جميعًا مع كل الذين معه في البيت وحتى عندما أرسل السبئيون والكلدانيون يقول عنهم الكتاب المقدس أنهم ضربوا الغلمان بحد السيف ولم يأخذوهم كعبيد أو أسرى (أي 1: 13- 19)، وأما عن أيوب يقول الله للشيطان: "أحفظ نفسه (أي 2: 6)". فما معنى أحفظ نفسه سوى أن لا يقتله كما قتل أولاده وعبيده وبعضًا من مواشيه. وفي معجزة إخراج لجيئون من مجنون كورة الجدريين عندما سمح السيد المسيح للشياطين أن تدخل في قطيع الخنازير نجده دفعها من على الجرف إلى البحر فاختنقوا جميعًا وكانوا نحو ألفين (مر 5: 13). وعندما أراد الله أن يعاقب أخاب ملك إسرائيل يقول الكتاب المقدس على لسان أحد أنبياء الله وهو ميخا بن يمله: "قد رأيت الرب جالسًا على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره. فقال الرب من يغوى أخاب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد. فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا. ثم خرج الروح -أي الشيطان الروح الذي أصبح نجسًا- ووقف أمام الرب وقال أنا أغويه. وقال له الرب بماذا فقال أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال إنك تغويه وتقتدر فأخرج وأفعل هكذا (1 مل 22: 19- 22)". وفعلًا خرج الشيطان وكان روح كذب على أفواه جميع أنبياء أخاب واستطاع أن يقنعه بدخوله الحرب فجرح أخاب بها ومات (1 مل 22: 1- 38). ونجد أن الشيطان يتسبب بصورة مباشرة في قتل الناس أيضًا عندما وقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصى الشعب (1 أي 21: 1) وأنساه الشيطان أن يجمع الفدية من كل المعدودين والتي كانت توجبها الشريعة (خر30: 12)، فضرب الشعب بالوباء نتيجة لذلك فمات منهم سبعون ألف رجل (1 صم 24: 15، أي 21: 14). وبهذا نجد أن سفر طوبيا جزء لا يتجزأ من فكر وتعاليم الكتاب المقدس. |
|