رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نقرأ سفر الرؤيا وكيف نفهمه؟ نظرة بانورامية لسفر الرؤية "ما رأيت، وما هو كائن، وما هو عتيد أن يكون" أولاً: سفر الرؤيا يمكن أن نلخصه في الآية التاسعة عشر من الإصحاح الأول في سفر الرؤيا والتي تقول: "اكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هذَا" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 19). فالله أمر القديس يوحنا أن يكتب عن ثلاثة أشياء: 1- ما رأى؛ 2- ما هو كائن؛ 3- ما هو عتيد أن يكون. وهذا ما كتبه القديس يوحنا في سفر الرؤيا وكما يلي: (الإصحاح الأول) يشمل ما رآه القديس يوحنا من مجد لاهوت المسيح المقصود بكلمة "ما رأيت" هو ما رآه القديس يوحنا في بداية الرؤيا وهو مجد لاهوت السيد المسيح حيث ذكر القديس يوحنا في الإصحاح الأول من سفر الرؤيا أن السيد المسيح حدثه قائلاً: أنا هو الحي وكنت ميتاً، وها أنا حي إلى أبد الآبدين. لي مفاتيح الهاوية والموت. وقد وصف القديس يوحنا السيد المسيح كما رآه (سيف خارجاً من فمه وصوته كمياه كثيرة... إلخ). (الإصحاح الثاني والثالث) يشمل "ما هو كائن" في صورة 7 رسائل موجهة لسبعة كنائس كانت موجودة بالفعل في ذلك الوقت المقصود بكلمة "ما هو كائن" هو أحوال الكنائس التي كانت موجودة بالفعل في وقت رؤيا القديس يوحنا، حيث أمر الرب القديس يوحنا بكتابة سبعة رسائل لملائكة السبع كنائس التي كانت موجودة في آسيا الصغرى وهي الكنائس الموجودة في بلاد أفسس - سميرنا – برغامس – ثياتيرا – ساردس – فلادلفيا – لاودكية. وكلمة "ملاك الكنيسة" تعني "أسقف الكنيسة". وتحوي كل رسالة نقاط القوة أو ما هو يستحق المدح ونقاط الضعف أو ما هو مأخوذ على هذه الكنيسة وكيفية معالجة نقاط الضعف ثم الحث على إصلاح نقاط الضعف والوعد بالمكافأة لمن يغلب. وبالرغم من أن السبعة كنائس كانت موجودة فعلاً في وقت القديس يوحنا ورؤياه إلا أن أحوال وظروف هذه الكنائس يمكن أن تنطبق على أحوال وظروف الكنيسة في أي وقت على مر العصور وبالتالي يمكن اعتبار هذه الرسائل موجهه لكل كنيسة أو شخص يمر بنفس المشكلة أو الظروف أو الحالة الروحية. كما أن السبعة رسائل الموجهة للسبعة كنائس يمكن تفسيرها على أنها سبعة مراحل ستمر بها الكنيسة منذ تأسيسها في وقت الرسل حتى مجيء المسيح الثاني. فمثلاً: كنيسة العصر الأول – فكنيسة أفسس تمثل الكنيسة في عصرها الأول "كنيسة عصر الرسل"، وكنيسة سميرنا تمثل الكنيسة في مرحلة تالية "عصر الاستشهاد"..... وهكذا. (الإصحاحات من 4-22): تشمل "ما هو عيد أن يكون بعد هذا" وهي عبارة عن مجموعة أحداث ستمر بها الكنيسة الإصحاحات من 4 – 22 عبارة عن مجموعة مشاهد ليست في تتابع زمني، بمعنى أن كل مجموعة من الإصحاحات ترسم مشهد قد يكون متداخل مع المشهد الذي ترسمه مجموعة أخرى من الإصحاحات وقد يكون هذا المشهد ملخص لمجموعة مشاهد كما يلي: (الإصحاح 4):وصف مجد الله الآب. (الإصحاح 5): وصف مجد الله الابن. (من الإصحاح 6-22): سنرى 5 مشاهد. وكلمة "مشهد": تعني صور متتابعة تتابع زمني. ولكن قد يكون المشهد الثاني مثلاً جزء من المشهد الأول ولكنه مشهد مستقل. أيضاً قد يكون المشهد الثالث متداخل مع المشهد الثاني أو المشهد الأول ولكنه صورة متكاملة مع بعضها، وكما يلي:
وفيما يلي سنتعرف على هذه المشاهد:- المشهد الأول (من الإصحاح 6 إلى الإصحاح 11) يصور حال الكنيسة من بداية تكوينها وحتى نهاية العالم هذه الإصحاحات تعطينا مشهد يصف الكنيسة من بداية تكوينها حتى الأبدية. هذا المشهد سنقسمه إلى جزأين: الجزء الأول: "السبعة ختوم" (من بداية الإصحاح 6 حتى الآية الأولى من الإصحاح الثامن): يتكلم هذا الجزء عن سبعة ختوم سيتم فتحها. وكلمة "ختوم" هي جمع كلمة "ختم" وتعني عصر ستمر به الكنيسة،والسبعة ختوم عبارة عن عصور متتالية أو أحداث متتالية ستمر بها الكنيسة من بداية تأسيس الكنيسة حتى نهاية العالم. وعند نهاية الختوم السبع تبدأ "علامات المجيء الثاني للمسيح". ومخصص لها الإصحاحات من 8 حتى الإصحاح 11. الجزء الثاني: "علامات المجيء الثاني" من بداية الإصحاح الثامن حتى نهاية الإصحاح 11 عبارة عن أحداث كلها ستحدث في فترة المجيء الثاني. بمعنى آخر: السبعة ختوم تصف الفترة من بداية تكوين الكنيسة حتى الفترة التي تسبق مجيء المسيح. في الفترة التي تسبق مجيء المسيح سيكون فيها 7 أبواق وهي عبارة عن 7 أحداث ستحدث بتتابع زمني في الفترة التي تسبق مجيء المسيح تنتهي بمجيء المسيح الثاني والأبدية. لذلك قلنا أن المشهد الأول من الإصحاح 6 إلى الإصحاح 11 يعبر عن صورة كاملة من بداية الكنيسة حتى نهاية الأبدية. في الأول سنمر على ختوم سريعة كل ختم يلي الآخر. وفي الختم السابع نجد صورة أكثر تفصيلاً للفترة التي تسبق مجيء المسيح ففي هذه الفترة ستحدث 7 أبواق كلها قبل مجيء المسيح. وهناك تعبيرات معينة في الكتاب المقدس تعبر عن الختم السابع (السبعة أبواق) أو الفترة التي تسبق المجيء الثاني مثل: "مبتدأ الأوجاع"، "الضيقة العظيمة"، كما ورد في إنجيل متى، "فترة ضد المسيح" كما ورد في رسائل بولس الرسول. المشهد الثاني (من الإصحاح 12 – إصحاح 14) صورة رمزية للحرب بين الله والشيطان على مر العصور ثم ميلاد ضد المسيح المشهد الثاني صورة أخرى أو منظر آخر يصفه القديس يوحنا في تتابع زمني آخر حيث سنرى في الإصحاح 12 المرأة المتسربلة بالشمس وهي عبارة عن صورة رمزية عامة وشاملة للحرب التي بين الله والشيطان على مر العصور، قمة هذا الصراع سنجده في الإصحاح 13 عند ظهور "النبي الكذاب" و"الوحش الخارج من البحر" وهو بتعبير بولس الرسول "ضد المسيح". وفي إصحاح 14 سنجد نهاية هذا الصراع وهو الدينونة ومجيء المسيح الثاني. المشهد الثالث (من الإصحاح 15 إلى الإصحاح 19) صور متتالية لأحداث ستحدث في فترة ضد المسيح الإصحاحات من 15 إلى 19 تتكلم عن صور متتالية لأحداث ستحدث في فترة ضد المسيح هي: · 7 جامات غضب ستنسكب في فترة ضد المسيح. · صورة رمزية للممالك التي ستقاوم الله والتي ستكون ذروتها هي مملكة ضد المسيح. · ثم الحرب الأخيرة "هرمجدون" والتي سينتهي بها العالم. شرح: قلنا أن الحقبة الأخيرة (الختم السابع) تتضمن سبعة أبواق تمثل علامات المجيء الثاني في فترة ضد المسيح. بمعنى آخر هناك علامات ستسبق ظهور ضد المسيح. ثم سيظهر ضد المسيح. العلامات التي ستسبق ظهور ضد المسيح ثم ظهور ضد المسيح تسمى "علامات قبل المجيء الثاني". وهذه العلامات يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات: · مبتدأ الأوجاع. · الضيقة العظيمة · ظهور ضد المسيح. ويمكن تقسيم الأحداث التي ستحدث في فترة ضد المسيح (المشهد رقم 3) إلى ثلاثة أجزاء: الجزء الأول (الإصحاح 15، 16) 7 جامات في فترة ضد المسيح: في فترة ضد المسيح سينزل من عند الله 7 جامات غضب متتالية تنسكب مرة واحدة على الأرض . وكلمة "جام" تعني إناء مفلطح مثل "الحلة". أي غضب سيسكب سريعاً مرة واحدة. وهذا يعني 7 ضربات شديدة متلاحقة بدون تباطؤ زمني ستنزل بقوة في فترة ضد المسيح. الجزء الثاني (الإصحاح 17، 18) دينونة بابل: صورة رمزية تتكلم عن دينونة مدينة تسمى بابل وفي نفس الوقت يقول عنها أنها "الزانية العظيمة" وهي صورة رمزية للمالك التي ستقاوم الله على مر العصور. الجزء الثالث (الإصحاح 19) حرب ستحدث في نهاية فترة ضد المسيح تسمى "حرب هرمجدون" وهي الحرب الأخيرة التي في نهايتها يظهر المسيح في مجيئه الثاني. المشهد الرابع (الإصحاح العشرين) صورة مستقلة للحرب التي بين الشيطان وبين الله تكلمنا في الإصحاحات من 12 – 14 عن المرأة المتسربلة بالشمس وهي ترمز للحرب بين الشيطان والله وكانت الحرب فيها بين الشيطان وأولاد الله المؤمنين به. ولكن في الإصحاح عشرين الحرب بين الشيطان والله نفسه. المشهد الخامس (الإصحاح 21، 22) صورة الأبدية ومجد السماء. |
23 - 06 - 2014, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: كيف نقرأ سفر الرؤيا وكيف نفهمه؟
موضوع رائع جدا ومهم ربنا يبارك حياتك يا مارى |
||||
24 - 06 - 2014, 11:23 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كيف نقرأ سفر الرؤيا وكيف نفهمه؟
شكرا على المرور
|
||||
|