|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قيامة مارمرقس من سقطاته في هروبه وقت القبض على المسيح ورجوعه من التبشير 1) قيامة مارمرقس من سقطة هروبه وقت القبض على السيد المسيح †مارمرقس في تبعيته للسيد المسيح في البستان يقول لنا الكتاب: "فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. وَتَبِعَهُ شَابٌّ لاَبِسًا إِزَارًا عَلَى عُرْيِهِ، فَأَمْسَكَهُ الشُّبَّانُ، فَتَرَكَ الإِزَارَ وَهَرَبَ مِنْهُمْ عُرْيَانًا" (إنجيل مرقس 14: 50). † هكذا هرب مارمرقس من تبعية المسيح. وهذا الهروب نرى فيه الضعف ونرى فيه الخطية بل نرى فيه الموت. وإذا بقوة القيامة تدب في مارمرقس مرة أخرى ونجده مجتمع في وسط الكنيسة بل الكنيسة مجتمعة في بيته في العلية في حلول الروح القدس وأحداث كثيرة أخرى فكما نعلم "علية مارمرقس" شهدت الكثير من الأحداث. † فنرى في كل هذا صورة القيامة الروحية في حياة مامرقس أو مسيح القيامة. 2) قيامة مارمرقس من سقطةرجوعه وعدم إكماله الرحلة التبشيرية الأولى مع بولس وبرنابا. † أيضًا تكرر ذات السقوط في حياته عندما تبع معلمنا بولس الرسول في الرحلة التبشيرية الأولى أعمال 13 ومن بمفيلية تركهم يقول الكتاب: "ثُمَّ أَقْلَعَ مِنْ بَافُوسَ بُولُسُ وَمَنْ مَعَهُ وَأَتَوْا إِلَى بَرْجَةِ بَمْفِيلِيَّةَ. وَأَمَّا يُوحَنَّا فَفَارَقَهُمْ وَرَجَعَ إِلَى أُورُشَلِيمَ" (سفر أعمال الرسل 13: 13). † وقد اختلفت الآراء حول سبب رجوع مامرقس: أحد الآراء يفيد أن بولس الرسول كان في برجة، وبرجة منطقة منخفضة تنتشر فيها الأوبئة وبالأكثر مرض الملاريا - يقال أن مرض الملاريا هو الشوكة التي أصيب بها بولس الرسول - وقد رأى بولس ضرورة الصعود إلى أنطاكيا بيسيدية هربًا من هذا المرض وللوصول إلى أنطاكيا بيسيدية كان لا بد من صعود جبل، يقال أن مارمرقس خاف من صعود هذا الجبل. هذا هو أحد الآراء التي قيلت في سبب رجوع مارمرقس وعدم إكماله الرحلة التبشيرية الأولى. أما يوحنا ذهبي الفم فله رأي آخر. حيث قال أن في برجة سمع مارمرقس أن أمه مريم مريضة. ومارمرقس كما هو معروف عنه يتميز برقة مشاعره فبالرغم من كونه مطرقة في عظاته وفي كلماته، ولكنه رقيق المشاعر جدًا. فعندما سمع بمرض أمه مريم في أورشليم رجع ولم يكمل الرحلة التبشيرية الأولى مع بولس وبرنابا. † أيًا كان سبب الرجوع فالنتيجة هي رجوعه وعدم إتمامه الرحلة التبشيرية الأولى مع بولس وبرنابا. ونرى في هذا ارتداد آخر لمارمرقس، رجوع آخر لمارمرقس، وضعف آخر في حياة مارمرقس. † لكن مارمرقس يقدم مسيح القيامة، فنجد مارمرقس يقوم سريعًا من هذه السقطة ويطلب السفر مع بولس مرة أخرى في الرحلة التبشيرية الثانية وكما نعلم بولس هو الذي رفض خروج مارمرقس معه في الرحلة التبشيرية الثانية كما يقول لنا الكتاب المقدس: "وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا" (سفر أعمال الرسل 15: 38) † بعدها برنابا الذي سبق واحتضن بولس احتضن مارمرقس في ذلك الوقت واصطحبه معه للتبشير في قبرص فكما يقول الكتاب: "فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ (بين بولس وبرنابا) حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ" (سفر أعمال الرسل 15: 39) † في هذا نجد مارمرقس يعود بقوة أعظم حتى أن بولس في رسالته الثانية لتيموثاوس والتي كتبها قبل استشهاده بفترة بسيطة يقول لتلميذه تيموثاوس: "خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 4: 11). † أي أننا نجد إنجيل مارمرقس مميز في قيامة ربنا يسوع ذاته، كما أن في القيامة بالمفهوم الروحي، مارمرقس نفسه نموذج للقيامة. † لذلك فمسيح مارمرقس هو مسيح القيامة وهو وجه الأسد. |
|