الأعمال الخلاصية في المسيحية
الأعمال الخلاصية التي صنعها المسيح فوق الزمن:
† الحقيقة السبب الذي جعلني أختار هذا الموضوع أننا طوال فترة أسبوع الآلام أخذنا سلسلة نتكلم عن قراءات أسبوع الآلام وأحداثه وطقسه وقلنا أن كل الأعمال الخلاصية التي صنعها السيد المسيح كانت في الزمن. فالمسيح تجسد في زمن معين، وصلب في زمن معين، وقام في زمن معين، لكن لأن صانعها هو المسيح ابن الله، وابن الله فوق الزمن أصبحت كل أعمال السيد المسيح الخلاصية أعمال فوق الزمن.
طقس الكنيسة يجعلنا نعيش في أحداث الخلاص:
†علي مدار الأزمان كلها الكنيسة تتمتع بهذه البركات لأنها ليست أعمال عملها السيد المسيح في الماضي وانتهت، بل نحن نعيشها حتى اليوم من خلال طقس الكنيسة. بمعنى آخر طقس الكنيسة يجعلنا نعيش في أحداث الخلاص.
طقس يوم أحد الزعف يجعلنا نعيش عيد دخول السيد المسيح أورشليم:
† فيوم أحد الزعف ونحن ندور حول الكنيسة بأيقونة دخول السيد المسيح أورشليم، الكنيسة تختزل لنا ألفين سنة وتجعلنا نعيش مع العبرانيين. السيد المسيح يدخل ونحن ندخل مع جموع العبرانيين من خلال الطقس ونهتف للسيد المسيح قائلين أوصنا يا ابن داود، بالضبط كما يحكي لنا الكتاب المقدس: "وَالْجُمُوعُ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا كَانُوا يَصْرَخُونَ قَائِلِينَ: أُوصَنَّا لابْنِ دَاوُدَ! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! أُوصَنَّا فِي الأَعَالِي" (إنجيل متى 21: 9)،فنحن نعيش عيد دخول السيد المسيح أورشليم.
† أيضًا يا أحبائي في كل طقوس الكنيسة نحن لا نصنع تذكارات للماضي بل نحن نعيش الحدث، وننتقل فوق الزمن.
طقس يوم خميس العهد يجعلنا نعيش في علية مارمرقس ليلة الفصح:
يوم خميس العهد نعيش الدخول لبيت مارمرقس حيث يكسر السيد المسيح بذاته الخبز ويعطينا ونتناول من يديه ويغسل أرجلنا قبل التناول.
طقس يوم الجمعة العظيمة يجعلنا نعيش أحداث الصلب:
† ويوم الجمعة تأخذنا الكنيسة خلال طقسها البديع وتنقلنا إلى جبل الجلجثة وتجعلنا نقف ونشاهد السيد المسيح رؤية العين (عين الإيمان). لذلك استحققنا الطوبى التي قالها السيد المسيح "طوبي لعيونكم لأنها تبصر ولآذانكم لأنها تسمع".
فلذلك أقول يا أحبائي نحن نعيش من خلال طقس الكنيسة أعمال الخلاص وهي أعمال متجددة.