رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخدمة في حياة مريم أم مرقس الرسول † مريم أم مارمرقس قيل عنها أنها كانت من النساء اللاتي يتبعن يسوع ويصرفن عليه من أموالهن. ما الذي يدفعها لذلك إلا محبة الخدمة. فهي امرأة غنية ولديها إمكانيات فأحبت أن تخدم بها السيد المسيح الذي لم يكن لديه أين يسند رأسه وكان يجول المدن بلا بيت أو موضع أو مصدر للمعيشة. † أيضًا أم مارمرقس خصصت العلية التي في بيتها لربنا يسوع. ويجب ألا نأخذ هذا الموضوع ببساطة، لأن المسيح كان مرفوض من الرؤساء بل كان موضع غضبهم وحقدهم ومقاومتهم. فعندما تعلن مريم أم مارمرقس بكل جرأة انتمائها لهذا المعلم الجليلى وتهبه مكانًا في بيتها فهي بذلك تعرض نفسها إلى العديد من المشاكل لأن كما قلنا الكهنة ورؤساء الكهنة والسنهدريم ضده. † "مريم أم مارمرقس" كانت تستضيف السيد المسيح وتلاميذه في بيتها وتتكفل بكل احتياجاتهم. كانت تفعل ذلك دون أن يطلب منها أحد لأنها إنسانة محبة للخدمة. † "مريم أم مارمرقس" تكفلت بعمل الفصح الأخير في العلية في بيتها ودبرت كل الاحتياجات اللازمة لاستضافة الرب يسوع وتلاميذه الاثنى عشر. †مارمرقس يا أحبائي نشأ في هذا المنزل الذي وجد فيه أمه بهذه الصفات فغرست هذه الصفات في مارمرقس فأصبح يحب الخدمة. †مارمرقس يا أحبائي نشأ في هذا البيت الذي وجد فيه القدوة حيث رأى أمه المحبة للخدمة بهذه الصفات، فغُرست هذه الصفات في مارمرقس وتأصلت فيه، فأصبح مارمرقس محب للخدمة وغيور على الخدمة،يخدم دون أن يُطلب منه. ولذلك بولس الرسول شهد له "مارمرقس نافع لي للخدمة". †† احتياج أبنائنا للقدوة في محبة الخدمة: † أين اليوم هذا الإنسان الذي عندما يشعر باحتياج أحد يسرع إلى خدمته دون أن يطلب منه. † نحن محتاجين أن نعلم أولادنا محبة الخدمة. والتعليم لن يكون بالكلام، فالكلام لا يجدي، ولكن نعلمهم الخدمة بالسلوك فيها، فعندما يرى أولادنا أننا محبين للخدمة سينشأون محبين أيضًا للخدمة. † نرى اليوم في أولادنا صفات عجيبة لدرجة أن الأب قد لا يستطيع أن يطلب من ابنه كوب من الماء. لأن الأولاد لم يجدوا فينا محبة الخدمة. |
|