رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مارمرقس قدم لنا المسيح الخادم الباذل † أيضًا القديس مارمرقس الذي يتميز بروح الخدمة تكلم عن ربنا يسوع الخادم المتألم من أجل شعبه ووصف لنا كيف أن المسيح كان ينتقل من مكان إلى مكان، بكل همة وكل نشاط. فهو خادم كل ما يهتم به أن يتمم خدمته. فهو كما قال عن نفسه: "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ" (إنجيل يوحنا 4: 34). † وقد عبر مارمرقس عن ذلك بتكرار كلمتي "للوقت" و"في الحال" اللتان تعبران عن نشاط الخادم فقد ذكرت هاتين الكلمتين 32 مرة في إنجيل مرقس. † كل الذي كان يهتم به الرب يسوع هو أن يتمم الخدمة التي أرسله من أجلها الآب. †† مامرقس يصف يوم خدمة كامل للرب يسوع في الإصحاح الأول من إنجيله: † وصف لنا مارمرقس يوم كامل من أيام ربنا يسوع في إنجيل مرقس (الإصحاح الأول من العدد 21 حتى العدد 34). يوم كله خدمة وكله بذل. † والعجيب أن هذا اليوم كان يوم سبت أي المفروض وطبقًا للوصية أنه يوم راحة. لكن السيد المسيح الذي كان النموذج المثالي للخادم الباذل نفسه من أجل البشرية، حول يوم الراحة هذا إلى يوم مليء بأعمال الخدمة. † فيقول مار مرقس في إنجيله: "ثُمَّ دَخَلُوا كَفْرَ نَاحُومَ، وَلِلْوَقْتِ دَخَلَ الْمَجْمَعَ فِي السَّبْتِ وَصَارَ يُعَلِّمُ. فَبُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمِهِ لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَالْكَتَبَةِ. وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ قَائِلًا: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ؟ أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُك َمَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ!» فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلًا: «اخْرَسْ! وَاخْرُجْ مِنْهُ!» فَصَرَعَهُ الرُّوحُ النَّجِسُ وَصَاحَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ خَرَجَ مِنْهُ. فَتَحَيَّرُوا كُلُّهُمْ، حَتَّى سَأَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «مَا هذَا؟ مَا هُوَ هذَا التَّعْلِيمُ الْجَدِيدُ؟ لأَنَّهُ بِسُلْطَانٍ يَأْمُرُ حَتَّى الأَرْوَاحَ النَّجِسَةَ فَتُطِيعُهُ!» فَخَرَجَ خَبَرُهُ لِلْوَقْتِ فِي كُلِّ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالْجَلِيلِ. وَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْمَجْمَعِ جَاءُوا لِلْوَقْتِ إِلَى بَيْتِ سِمْعَانَ وَأَنْدَرَاوُسَ مَعَ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا، وَكَانَتْ حَمَاةُ سِمْعَانَ مُضْطَجِعَةً مَحْمُومَةً، فَلِلْوَقْتِ أَخْبَرُوهُ عَنْهَا. فَتَقَدَّمَ وَأَقَامَهَا مَاسِكًا بِيَدِهَا، فَتَرَكَتْهَا الْحُمَّى حَالًا وَصَارَتْ تَخْدِمُهُمْ. وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ، إِذْ غَرَبَتِ الشمس، قَدَّمُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ وَالْمَجَانِينَ. وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا مُجْتَمِعَةً عَلَى الْبَابِ.َ شَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً، وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ. وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ" (إنجيل مرقس 1: 21-35). † ويمكن أن نلخص خدمة الرب يسوع في هذا اليوم في الآتي:† يوم السبت ذهب إلى الخدمة وظل طول اليوم في المجمع يعلم ويخرج شياطين حتى الغروب. † وفي الغروب دخل بيت سمعان: وجد حماة سمعان محمومة شفاها. † ثم كل المرضى والذين بهم أسقام تجمعوا أمام البيت، فخرج يعلمهم ويشفي مرضاهم. † إلى أن انتهى اليوم. نام عدد قليل من الساعات. ثم يقول مارمرقس "وفي الصبح باكرًا جدًا قام وذهب إلى الجبل ليصلي". هذه هي نوعية يوم من أيام خدمة ربنا يسوع. † ومن الذي يصف لنا هذا المسيح الخادم؟ وصفه لنا القديس مار مرقس الإنسان الحامل جرة المياه الذي له روح الخدمة. |
|