القديس موسى الأسود وعدم اليأس
هل القديس موسى الأسود أصبح قديس بين يوم وليلة؟! بالعكس، الشيطان حارب موسى الأسود محاربات شديدة. تاريخ الكنيسة يقول لنا أن القديس موسى الأسود حاربه الشيطان في ليلة واحدة بفكر الزنى 11 مرة، حتى أنه ذهب لأب اعترافه (الأنبا ايسوذورس) ليخبره أنه لن يستطيع أن يكمل حياته بالدير لأنه غير مستحق وأنه سيترك الدير. ولولا إرشاد أب اعترافه كان قد ترك الدير. وهذا يرينا أهمية أب الإعتراف.
† طريق القداسة سهل جدًا لأنه لا يطلب منك أكثر من طاقتك. تستطيع أن تقف للصلاة قبل نزولك في الصباح، تستطيع قبل النوم تقول ولو كلمتين لله. حسب طاقتك. وستتدرج حتى تصل للقداسة. "كن أمينًا إلى الموت وسيعطيك إكليل الحياة". كن أمين وإفعل ما هو في استطاعتك، ولا تيأس.
† لو كان مار مرقس تراجع عند أول ضعف صدر منه عندما هرب عاريًا تاركًا المسيح، كان قد ضاع. ولو كان اليأس انتابه في المرة الثانية عندما جبن ولم يذهب مع بولس، كان ضاع أيضًا. لكنه عاد بقوة أعظم. فلا يوجد مشكلة من السقوط ولكن المشكلة في عدم القيام بعد السقوط. "لا تشمتي بي يا عدوتي فإني إن سقط أقوم"
† طريق القداسة جهاد وتعب ودموع وبكاء وسهر وسقوط وقيام متكرر، .إلى متى يا رب أسقط وأقوم؟ طوال فترة حياتنا على الأرض سنظل نسقط ونقوم. طوال فترة وجودنا في الجسد نحن معرضين للسقوط لذلك هناك غفران لا نهائي.
فعندما تسمع عن هؤلاء القديسين لا تظن أنهم نوعية غيرك أو غيري. بل هم نفس الجبلة البشرية الضعيفة.