منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2014, 04:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,425

الحرية ومفهومها الصحيح

قد يفهم البعض الحرية بطريقة خاطئة أو مخالفة لفهمنا المسيحي لها ولذلك دعني أستعرض معك في عُجالة ما هو المفهوم المسيحي السليم لهذه الحرية:
إن الحرية تعني السلوك الواعي النابع من كياني الإنساني المتكامل (وليس عن جزء صغير جداً كالعواطف أو الغريزة أو الحاجة للمال مثلاً) بعيدا عن الضغوط الخارجية والذي فيه يكون لنا القدرة علي الاختيار السليم والتنفيذ الواعي.
فالحرية تعني التحرر الداخلي من العبودية مثل عبودية الخطية أو عبودية الذات أو العبودية للخوف، وهذا ما قاله لنا معلمنا بولس الرسول "فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها و لا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية" (غلاطية 5: 1).

الحرية ومفهومها الصحيح
ولذلك فالحرية في مفهومها السياسي والاجتماعي تركز علي الديمقراطية والمساواة بين الجميع، فليس من حق فئة وتيار وفصيل بعينة أن يتمتع بالحرية الكاملة علي حساب فصيل أخر أو في سبيل حريته المطلقة يحجر علي حرية الآخرين، فهذا يسمي استبداداً وليس حرية بالمرة.
والوقوف ضد الظلم والحرمان و العنصرية وان كانت المسيحية تدعو إلي ذلك لكن في المسيحية نري في جوهر إيمانها ومرجعيتها الكتابية أن الإنسان خلق حراً علي صورة الله ومثاله لذلك نجد أن هذا يعني حرية الاختيار وحرية الفعل.
فالحرية تعتبر من ثمار قيامة المسيح القائم من بين الأموات، ولذلك نجد السيد المسيح نفسه أعطانا مفهوم الحرية السليم وهي الحرية من عبودية الخطية المرة بقولة (فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً) (يوحنا 8: 36) وبقيامة السيد المسيح وهبنا الحرية من عبودية الخطيئة والموت والخوف. أعطانا الرب القائم أن نختار بين الخطأ والصواب ووهبنا القوة لتنفيذ اختيارنا بسهولة بنعمة الروح القدس العاملة فينا.
وهكذا كما قيل في العهد القديم أيضاً «اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلتُ اليَوْمَ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالخَيْرَ وَالمَوْتَ وَالشَّرَّ 16 بِمَا أَنِّي أَوْصَيْتُكَ اليَوْمَ أَنْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْلُكَ فِي طُرُقِهِ وَتَحْفَظَ وَصَايَاهُ وَفَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ لِتَحْيَا وَتَنْمُوَ وَيُبَارِكَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ فِي الأَرْضِ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا. 17 فَإِنِ انْصَرَفَ قَلبُكَ وَلمْ تَسْمَعْ بَل غَوَيْتَ وَسَجَدْتَ لآِلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا 18 فَإِنِّي أُنْبِئُكُمُ اليَوْمَ أَنَّكُمْ لا مَحَالةَ تَهْلِكُونَ. لا تُطِيلُ الأَيَّامَ عَلى الأَرْضِ التِي أَنْتَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِتَدْخُلهَا وَتَمْتَلِكَهَا. 19 أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلتُ قُدَّامَكَ الحَيَاةَ وَالمَوْتَ. البَرَكَةَ وَاللعْنَةَ. فَاخْتَرِ الحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ 20 إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلتَصِقُ بِهِ لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ وَالذِي يُطِيلُ أَيَّامَكَ لِتَسْكُنَ عَلى الأَرْضِ التِي حَلفَ الرَّبُّ لآِبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا» (تث30: 15-20).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الأسلوب الصحيح للعمل الفردي | معرفة المدخل الصحيح للتواصل
من الأسباب التي قد تؤدي إلى انحراف الفقر الشديد أو الغنى الشديد
معنى كلمة "كنيسة" ومفهومها ومضمونها
التوجه الصحيح فى الوقت الصحيح
الأمانة ومفهومها في المسيحية


الساعة الآن 04:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024