مثل الزارع (مر 4: 3-14-20)
* " اَلزَّارِعُ يَزْرَعُ الْكَلِمَةَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ عَلَى الطَّرِيقِ: حَيْثُ تُزْرَعُ الْكَلِمَةُ َحِينَمَا يَسْمَعُونَ يَأْتِي الشَّيْطَانُ لِلْوَقْتِ وَيَنْزِعُ الْكَلِمَةَ الْمَزْرُوعَةَ فِي قُلُوبِهِمْ. وَهَؤُلاَءِ كَذَلِكَ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ: الَّذِينَ حِينَمَا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ يَقْبَلُونَهَا لِلْوَقْتِ بِفَرَحٍ وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ فِي ذَوَاتِهِمْ بَلْ هُمْ إِلَى حِينٍ. فَبَعْدَ ذَلِكَ إِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَلِلْوَقْتِ يَعْثُرُونَ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَهُمُومُ هَذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ: الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ وَيَقْبَلُونَهَا وَيُثْمِرُونَ وَاحِدٌ ثَلاَثِينَ وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ مِئَةً" (مر14:4-20).
* الله هو الزارع الذي يزرع البذار في قلوب الناس جميعًا على خلاف نوعيتهم (نوعية قلوبهم) وقد جاء في سفر التكوين أول إشارة إلى الله الزارع (وغرس الرب الإله جنة عدن شرقًا ووضع هناك آدم الذي جبله) "وَدَعَا اَللهُ اَلْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا" (تك8:2) فالله هو زارع الخليقة كلها.
* ولكن للآسف الزرعة الاولى التي زرعها الله فسدت لان الشيطان دخل إلى الحقل (الجنة) وزرع الشوك (الخطية) فخنق شوك الخطية الزرع. فخرج الله الزارع من جديد فخرج من سمائه ونزل إلى أرضنا متجسدًا فزرع زرع الفداء ورواه بالدم والماء الذين خرجا من جنبه المبارك على الصليب.
* لم ينتظر الله الزارع حتى يأتى إليه الحقل، بل خرج هو إلى الحقل وزرع زرعة. لم نستطيع ان نذهب إليه فجاء هو إلينا.
* البذار التي يبذرها الله (الزارع): هي كلمة الله المسموعة أو المقروءة. وهي أيضًا كلمة الله الحقيقى الرب يسوع فهو يقدم حياته سر حياة لنا، وبهذا يكون السيد المسيح هو الباذر والزارع معًا.
* والأرض التي تسقط عليها البذار بأنواعها المختلفة تشير إلى القلوب بأنواعها المختلفة.