تبنى الكنيسة عادة مستطيلة إلى الشرق كهيئة السفينة (من كتاب الدسقولية 10) ترمز إلى أنها سفينة نجاة المسيحيون من بحر هذا العالم المتلاطم الأمواج لتقيهم من شروره وتوصلهم إلى ميناء الخلاص وهى بذلك ترمز إلى فلك نوح الذي أنقذ أولاد الله من الطوفان. بهذا يذكر المسيحي دائما انه غريب على الأرض ومملكته ليست من هذا العالم، وانه مسافر يسعى نحو السماء دائما لأنها موطنه الأبدي وأحيانا تبنى على شكل صليب. * طراز المباني
تأثرت مباني الكنائس في العصر الأول المسيحي بروح الفن السائد في ذلك الوقت وابتداء من القرن الرابع تأثرت معظم الكنائس بطرازين مشهورين في البناء:- 1) الطراز البازيليكى: وهو المتأثر بالفن الروماني وكانت مباني كنائسه تتميز سقوفها بالجمالون، فيغطى الهياكل و صحن الكنيسة جمالون من الخشب أو القرميد (كما في الكنيسة المعلقة بالقاهرة).
2) الطراز البيزنطي: وهو المتأثر بروح الفن البيزنطي (بيزنطة = قسطنطينية) ويتميز سقف الكنيسة فيه بالقباب ويكون تصميمها عادة على شكل (الدير الأحمر والدير الأبيض) بسوهاج وكنيسة أجيا صوفيا بالقسطنطينية.
وتوجد كنائس تجمع بين الطرازين معًا. فيجمع الجمالون والقباب في كنيسة واحدة مربعة الشكل وأخرى مثلثة أو مسدسة وأخرى مستديرة كبعض الكنائس وقد بنيت بعض الكنائس اليونانية (كنيسة مارجرجس المبنية فوق حصن بابليون بمصر القديمة).
ومعظم الكنائس الأثيوبية مبنية على الطراز المستدير المثمن لان منازلها ومبانيها العامة تبنى على هذا الطراز حتى يكون السقف مخروطيا فيحمى البناء من الأمطار الكثيرة (الهطول هناك). وقد بدأت أثيوبيا تبنى كنائسها الحديثة في العاصمة مستطيلة الشكل وذات قباب (ككنيسة السيدة العذراء بالمطرانية التي بناها المتنيح الأنبا كيرلس مطران أثيوبيا سنة 1935) وكنيسة الثالوث الأقدس التي استكمل جلاله الإمبراطور هيلاسلاسى بناءها بعد انتهاء الحرب الإيطالية الأثيوبية حوالي سنة 1942 م.