رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفكر النسكى للقديس ابيفانيوس
قال القديس أبيفانيوس عند نياحته: "لا تحبوا امور الزمان الحاضر فتستريحوا في الدهر الآتي، تحفظوا من لذات العالم، فلا يقوم عليكم وجع الشيطان". وحث القديس أبيفانيوس رعيته على ذكر الله على الدوام مؤكداً على عظم نفع هذا التدريب فيقول: "ايقظوا قلوبكم بذكر الله، فتخف قتالات الاعداء عنكم". اكد اسقف قبرص القديس على عمل الكتاب المقدس في النفس كواسطة من وسائط النعمة ينمو بها الإنسان في معرفة ومحبة الله، فيقول: "ان الجهل بما في الكتب المقدسة جرف عظيم السقوط وهوته عميقة". "انه من الضرورى اقتناء الكتب المسيحية عند من يقدر على ذلك، لأن مجرد رؤيتها تجعلنا بعض الشئ متكاسلين نحو الخطية وتحثنا على العودة إلى البر اكثر". "ان قراءة الكتب المقدسة ضمانة عظيمة للهرب من الخطية". "انها خيانة عظيمة للخلاص أن لا تعرف ول ناموساً واحداً من النواميس الالهية". S "داود النبي كان يصلى دون تحديد وقت، وينهض للصلاة في نصف الليل، ويتضرع إلى الله قبل السحر، وفي السحر كان حاضراً، وعند المساء ونصف الليل كان يتوسل إلى الله، لهذا السبب كان يقول "سبع مرات في اليوم سبحتك" (مز118: 164"). وحدث أن قال رئيس دير في فلسطين -تابع لابارشية سرميس- للقديس ابيفانيوس: "بصلواتك لم نهمل قانوننا، إنما نقيم الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة بحماس كبير" أما هو فقال لهم: "من الواضح انكم تهملون ساعات النهار الاخرى طالما انكم تتوانون عن الصلاة، لأن الراهب الحقيقى ينبغى ان يحوى الصلاة في قلبه على الدوام". ارسل القديس أبيفانيوس إلى الآب ايلاريون يستعطفه ويقول: "دعنا نرى بعضنا قبل خروجنا من الجسد، فلما إلتقيا فرحًا جداً، ولما جلسا للطعام دُفعت اليهما دجاجة، فتناولها الاسقف وأعطاها للأب ايلاريون، فقال ايلاريون: سامحنى يا اخى، لأنى منذ أخذت الاسكيم لم آكل مذبوحاً، فقال له الاسقف: إنما أنا منذ أخذت الاسكيم لم أترك أحد ينام وفي قلبه علىّ شيء، ولا أنا نمت وفي قلبى شيء على أحد (مت5: 23،مر11: 25) فقال الاب ايلاريون: سامحنى يا اخى لأن فضيلتك أعظم من فضيلتى". سُئل ابيفانيوس: هل يكفى بار واحد لإستعطاف الله؟ فأجاب: نعم لأنه قال (طوفوا في شوارع أورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هلى تجدون انساناً أو يوجد عامل بالعد طالب الحق فأصفح عنها) (ار 5: 1). وبحنكة روحية يقول اسقف سلاميس الشيخ: "ان خطايا الابرار تقترن بالشفاه، اما خطايا الاشرار فتقترن بالجسد كله، لأجل هذا يقول النبي داود (اجعل يا رب حارساً لفمى وباباً حصيناً لشفتى) (مز140: 3)،وايضاً (أنا قلت سأحفظ طرقى لئلا أخطئ اليك) (مز28: 2). سُئل القديس أبيفانيوس لماذا تكون الوصايا الناموسية عشراً والتطويبات تسعاً؟ فأجاب: "الوصايا العشر مساوية في العدد لضربات المصريين، وأما التطويبات فهى صورة ثالوثية للثالوث القدوس". ويقول ابيفانيوس: "اذا كانت صورة المسيح، أي ملكى صاداق، قد باركت أصل اليهود أي إبراهيم، فكم يا ترى المسيح نفسه الذي بارك كل الذي بارك كل الذي يؤمنون به ويقدسهم". "الكنعانية تصرخ فيُسمع لها، والنازفة الدم تصمت فتُطوب، لكن الفريسى يصرخ فيُدان، والعشار لا يفتح فاه فيُستجاب له (مت15: 21-28، مت9: 20-22، لو18: 9-14"). "الله يمنح الخطاة رأس المال عندما يتوبون، كما هو الحال مع الزانية والعشار، ولكنه من الابرار يطلب الفائدة، وهذا ما قاله للرسل (إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات) (مت5: 20"). "بالرخص الشديد يبيع الله البر للذين يبادرون إلى شرائه، بقطعة خبز صغيرة، وثياب وضيعة، وكأس ماء بارد، وبفلس واحد". "عندما يقترض الإنسان من انسان مالاً، إما بسبب الفقر أو لسعة اكبر، ويرد الدين ويقر بالمعروف، إنما يفعل ذلك خفية لسبب الخجل، أما الله السيد فيفعل العكس، إذ يقترض في الخفاء ويرد امام الملائكة ورؤساء الملائكة والابرار". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صورة جديدة للقديس ابيفانيوس |
قسمة الحكمة للقديس ابيفانيوس |
عقيدة الثالوث القدوس في الفكر. للقديس باسيليوس الكبير |
مقولة للقديس ابيفانيوس القبرصي |
تواضع الفكر للقديس يوحنا ذهبي الفم |