القدّيسة ”مرتا“ الّتي من ديفييفو (+ 1829 - يُعيّد لها في 21 آب)
++++++++++++++++++
كان والدا ”ماري سيمينوفنا ميليوكوفا“ (وهو ٱسم القدّيسة في العالم) أبناءً روحيّين للأب سيرافيم. ذات مرة، قاما لزيارته برفقة بنتيهما. كان ذلك في 21 تشرين الثاني 1823. عندما التقى الشيخ بـ”ماري“ الصّغيرة البالغة من العمر ثلاث عشرة سنة، أحسّ أنّها روح مختارة لله فأرسلها لتوّه إلى شركة الأيتام التابعة لديفييفو. هناك عاشت القدّيسة بالحقيقة كملاك، همّها الصّلاة وطاعة القدّيس سيرافيم والحفاظ على الصّمت، مُطأطئةً الرّأس إلى الأرض... لا يُعرف الكثير عنها لعمق تواضعها وٱمحائها الدائم، سوى أنّ القدّيس سيرافيم كان يحبّها كثيرًا ويفضي لها بأسراره. رقدت بصمت في 21 آب 1829. وقد عرف الأب سيرافيم ذلك من منسكه في ساروف وبكى رحيلها. ألبسها الشيخ ”منتيّته وسكوفيته“ في حين دفنها. وكان قد أعطاها الإسكيم الكبير على ٱسم القدّيسة مرتا، جاعلاً منها أصغر راهبة بالإسكيم الكبير في كلّ روسيا.