رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لا تقتل لا تقتل (خروج 13:20) حتى لا تكفّ عن كونك ابناً للذي أقام الموتى، وحتى لا تصير بأعمالك ولداً للذي كان منذ البداية قاتلاً للإنسان. يأتي القتل من العراك، والعراك من الشتم، والشتم من الغضب والغضب من الأذى أو الضرب أو السباب للآخر. لهذا السبب قال المسيح: "وَمَنْ أَخَذَ رِدَاءَكَ فَلاَ تَمْنَعْهُ ثَوْبَكَ أَيْضًا" (لوقا 29:6). إذا ضربك أحدهم لا تردّ له الضربة. إذا شتمك أحدهم فلا ترد له الشتيمة. وهكذا سوف تنجو من خطيئة القتل، أنت والذي يؤذيك. إلى هذا، سوف تحصل على غفران خطاياك من الله لأنّه هو قال: "فَإِنَّهُ إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَّلاَتِهِمْ، يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ." (متى 14:6). في أي حال، إنّ مَن ينطق بالشر أو يقوم به سوف يُدان في النار الأبدية لأن المسيح قال أيضاً: "وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (متى 22:5). إذاً، إذا كنتَ قادراً على اقتلاع الشر وجذوره، مؤمِّناً لنفسك النعمة والبركة، مجِّد المسيح معلمنا وزميلنا في تحقيق الفضائل. من دونه، كما تعلمتَ لا نستطيع أن نقوم بأي عمل حسن. ومن ثم أيضاً، إذا كنتَ غير قادر على أن تبقى هادئاً من دون أن تغضب، وجّه اللوم لنفسك لأنك غضبت واطلب المغفرة من الله كما من الذي سمع الأذى أو تحمّله منك. كلّ مَن لا يحس بألم الندامة على خطاياه الصغيرة، سوف يقع من بعدها في خطايا كبيرة أيضاً. |
|