داود الرجل وداود الطفل
القمص يوسف حنا
كاهن كنيسة الشهيد العظيم أبى سيفين بالمهندسين
فى شباب داود كان رجلا مع الله استطاع أن يغلب جليات بقوله انت تأتينى بسيف ورمح وترس اما أنا أتيك بقوة رب الجنود .
فى شبابه داود وفى حربه مع شاول سامحه ولم يسئ الى مسيح الرب بالاذى. فترة الشباب يعنى القوة / يعنى اليقظة / يعنى الوعى الروحى المستنير لكن فترة فى حياه داود الملك انتهت بالشيخوخة.. الشيخوخة الروحية هى عوجة الى الطفولة فى حياة الانسان فحينما نتأمل شيخوخة داود نلاحظ..
1 – الشيخوخة الجسدية 1مل 1 – 4 : 1 شاخ داود وكانوا يدثونه بالثياب فلم يدفأ – فعينوا له حاضنة لكنه لم يعرفها حتى مات – ا مل 1 والشيخوخة الجسدية تجلب الشيخوخة الروحية 1 مل صـ
2 - سليمان الحكيم يدعونا اذكر خالقك فى ايام شبابك ومن الحكمة ان يعيش الانسان فترة شبابه مع الله – وبقوة – حتى اذا شاخ فى الايام – وضعفت صحته الجسدية لا تشيخ ولا تضعف روحياته - من الخطر أن يفقد الإنسان أبديته بسبب اخطاء غير ارادية فى شيخوخته وهكذا ايضا سليمان الحكيم والذى تراءي له الرب مرتين فى الهيكل – حينما شاخ ضعف عاطفيا أمام زوجاته وبخر للاوثان... - بعكس موسي النبي الذي عاش كريما لله وخدم الرب بكل امانة وقوة ولذلك يقول الوحي الالهي عندما مات موسي تث 34/ 7 انه كان من العنف 120 سنة ولم تكل عيناه ولا ذهبت نضارته ولم يقم في اسرائيل مثل موسي الذي عرف الله وجها لوجه انها دعوة لكي نحيا حياة الشباب الروحي العمر كله.. ونصلي حتي لا ياخذنا الله ونحن في غفله بسبب الشيخوخة الجسدية او الروحية. لذلك يقول المزمور 71/ 9 لا ترفضني في زمن الشيخوخة ولا تتركني عند فناء قوتي.