.. وأجهزة متطورة لتفتيش المركبات والأفراد.. حفظى: تكثيف التواجد الأمني بالتنسيق بين الجيش والشرطة
ما تزال حالة الحرب على الإرهاب على الحدود المصرية مستمرة، وخاصة من ناحية حدود مصر الغربية.... فقد فجر مقتل ضابط وخمسة من جنوده في هجوم شنه "خارجون على القانون" غربي البلاد، تساؤلات عدة عن حالة الحدود مع الجانب الليبي، وخاصة أنها حدود ممتدة لآلاف الكيلو مترات، وإلي متي يظل استهداف تلك الحدود من قبل الإرهابيين والمجرمين، وخاصة أن بيان الجيش يقول إن حرس الحدود أحبط تسلل 936 مهاجرًا غير شرعي الشهر الماضي.
المنطاد يراقب الحدود...
اللواء سامح أبو هشيمة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية قال "إن الصحراء الغربية لمصر مؤمنة بقوات حرس حدود ذات كثافة معقولة، تحقق السيطرة على كافة مواجهة الحدود..."مؤكدًا أن قوات حرس الحدود متطورة جدًا من حيث التنظيم والتسليح، فلديها أحدث الوسائل التكنولوجية للكشف والإنذار عن التحركات الأرضية والجوية.
أكد اللواء أبو هشيمة أن القوات المصرية منتشرة في المواجهة الحدودية مع ليبيا لتحقيق التغطية، بجانب تسليحها بأجهزة حديثة للكشف والإنذار سواء بالمركبات أو الأفراد، ولدي القوات أجهزة إلكترونية حديثة، لتفتيش المركبات والأفراد.
وأضاف أن النقاط الحدودية مع ليبيا مغطاة بالمناطيد، وبها مراقبون يتولون مراقبة الحدود من على ارتفاعات عالية، وتلك النقاط تغطيها وتحرسها قوات تدخل سريع، مجهزة بعربات دفع رباعي ومسلحة برشاشات سريعة تتدخل عند حدوث خروقات.
وأكد اللواء أبو هشيمة على وجود تعاون وثيق بين القوات الجوية وحرس الحدود للمسح الجوي للناطق الحدودية، سواء قوات جوية للاستطلاع والمراقبة، أو قوات التدخل السريع والحاسم في الأمور التي تتطلب ذلك.
أما عن حالة الحرب الحدودية التي تشهدها مصر بعد مقتل ضابط وخمسة من جنوده من قوات حرس الحدود في منطقة جبلية بالواحات على حدود مصر مع ليبيا، قال اللواء أبو هشيمة إن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها ليبيا تؤدي إلى حالة عدم الاستقرار على حدود مصر.
وأضاف أن هناك تكاملا بين مصر وليبيا في الإجراءات الأمنية للقضاء على العناصر الإرهابية، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يحد من قدرته على التفعيل عدم الاستقرار والصراعات في ليبيا، لأن الجماعات الإرهابية تستغل ما يحدث في ليبيا للتسرب داخل مصر، لكن النقاط الحدودية مُسيطر عليها بحرس الحدود وقوات الاستطلاعات والطيران، ولدينا القدرة على التدخل السريع للعمل على صد تلك الجماعات الإرهابية من التسرب من حدود مصر.
وأشار أبو هشيمة إلى أن مصر تعمل على كشف الأماكن والبؤر والمعسكرات الإرهابية في ليبيا، وتوجه ضربات استباقية للتأثير عليهم معنويًا ليعرفوا أنهم مكشوفون لدينا، ونلحق بهم خسائر.
تحية للشهداء...
وأدان اللواء حامد عبد الله، مساعد وزير الداخلية للأمن الوطني سابقا، الحادث المأساوي الذي تعرض له ضباط وجنود حرس الحدود بمحافظة الوادي الجديدة، مؤكدًا أن الأجهزة المعنية الممثلة في جهاز المخابرات المصرية ووزارة الدفاع وجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية لن تترك المجرمين منفذي هذه العملية التي وصفها بالمجزرة.
وأوضح أنه عقب الحادث تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف هوية هؤلاء المجرمين، وتم تحديد هويتهم، لافتا إلى أنه جار وضع خطة لإلقاء القبض عليهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
وأشار إلى أنه يجب على كل الشعب المصري رفع القبعة لهولاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية أمن مصر ومحاولتهم منع هولاء الإرهابيين من الدخول بطرق غير شرعية عبر الحدود الليبية وتهريب الأسلحة لاستخدامها في قتل أبناء مصر.
تنسيق بين الجيش والشرطة...
وفى ذات السياق، قال اللواء محسن حفظي - مدير أمن الجيزة السابق:"إن مقتل الجنود والضباط على الحدود المصرية الذي تم أثناء مطاردتهم لمجموعة إرهابية هو وسام على صدر أسرهم وفخر لكل المصريين، الذين يضحون بأرواحهم في سبيل هذا الوطن".
وأوضح حفظي أن اعترافات أنصار بيت المقدس بارتكابها هذا الحادث يزيد كره المصريين للجماعة الإرهابية، التي تهدف للإضرار بالأمن القومي.
وناشد حفظي الأجهزة المعنية بضرورة تكثيف التواجد الأمني على الحدود بالتنسيق بين رجال الشرطة والجيش، موضحا أن هذه الحادثة ستزيد إصرار الشعب المصري للخروج من النفق المظلم الذي كاد يفتك بهم آثناء حكم الإخوان.
وأكد أن مقتل أي جندي أو ضابط في كل الجهازين سيزيد من حماسة وعزيمة رجال الشرطة والجيش، في مواصلة عملهم الأمني للقضاء على ذلك الإرهاب الغاشم.