رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رسالة خاصة - خبرة أقدمها للجميع
فيض غنى النعمة ووافر السلام تنسكب سكيباً في قلوبنا جميعاً من الله أبينا بربنا يسوع المسيح في روح الحياة، الروح القدس، روح الشركة والمحبة المتدفقة بكل غنى، الذي يقدس أوانينا الخزفية ويطبع صورة المسيح الرب فينا حسب مسرة مشيئة الآب المعلنه لنا في الإنجيل...أكتب إليكم يا إخوتي خبرة صغيرة لعل أحد يتحسس موضوعه فيها، ليشعر بيد الله ويتلامس معه ويلتقيه في سر حبه العظيم، فيا إخوتي الأحباء، حينما نبحث عن الله بجدية ونقترب منه ونُناديه كأطفال صغار مُجهدين من مشقة مرار ألم الخطية ووجعها المؤلم الشديد المرار الذي نشعره في أنفسنا ونصرخ طالبين التحرر والفكاك منها، لأننا تعبنا جداً ونشتهي أن نتعرف على الله الحي الذي أعلن نفسه في ملء الزمان كطبيب للمرضى ومُقيم الساقطين ومُحيي الموتى، والذي تلامس معه الرسل ولمست هدب ثوبة نازفة الدم فشُفيت في الحال، وفرح به كثيرين وسمع صوته الجموع وشبعوا من يده، وفي كل هذا نجد أننا بحنين شديد ننجذب نحوه ونُريده بكل ما فينا من قوة برغبة جامحة تجتاح نفوسنا بشدة، وربما لا نعرف السبيل، ولكننا نُذهل تماماً حينما نجده هو من يلتقينا ويقرب إلينا ويشدنا بقوة إليه !!! عموماً - حسب خبرتي الصغيرة - حينما بدأت أشعر أن هناك حنين قوي في داخلي وشوقٍ جامح لله القدوس الحي، ولا أعلم من أين أتاني هذا الشعور القوي الدفين الذي ملك قلبي وتفكيري وأصبح ذات سلطان عليَّ، بل ويفوق كل إمكانياتي كلها، وجدت نفسي أبحث عن الله وأطلبه كطفل صغير مشتاق لوالديه جداً ولحضنهم الدافئ، شاعراً أني في نفسي، عن صدق وحق، لا أستحق أن يسمع أو يصغي لي إطلاقاً، ولكني وجدته هو من وجدني وليس أنا من وجدته: + فقلت ويل لي إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس الشفتين لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود (إشعياء 6: 5)وإذ فرحت بلقاؤه المُحيي ووجدت فيه شفاء نفسي وأردت أن أكتب عن الحياة معه هو القدوس الحي، والشركة الحلوة معه لأقدمها للجميع حتى يتذوقوا نفس ذات الحلاوة، وأخذت أبحث عن الكلمات التي تليق وتُعَبَّر عن هذه الحقائق الإلهية الرائعة لكي أضعها في المنتدى وفي كل خدمة، وجدت أن الكلمات هي من وجدتني، وانتابني مخافة عظيمة تفوق إمكانياتي، مع فرح غامر يكاد أن يفجر قلبي الصغير ... ووجدت نفسي أدرك الاندهاش – مع المفارقة الشاسعة طبعاً – الذي أندهشه القديس يوحنا الرسول في رؤيته العظيمة، وأدركت كتابات الآباء التي كتبوها بروح الإلهام حسب خبرتهم الروحية وشعورهم بالحياة المقدسة مع الله، والذي قطفت وسأقطف من ثمارها كثيراً وأضعه لكم على صفحات المنتدى كل وقت لأن الله أعطاني الكثير والذي لم أكن أتصوره قط، وليس لي أن أحجبه لأنه ليس ملكي على الإطلاق، ولا أكتب لأني بعالم ولا مفكر أو لي قدرات خاصة أو بكوني أفضل من اي أحد قط، لأن ليس لي أن أفتخر إلا بكوني: [ الخاطي الذي أحبه يسوع ]... يا إخوتي في كنيسة الله الحي، شركاء المجد الذي للإله الواحد الحي الذي يلمسنا ويظل ينادي الجميع ليأتوا إليه ويغرفوا من دسم حلاوة نعمته ليشبعوا ويفرحوا، أن كل كلامنا عن الله ليس جزافاً وليس كلام قواميس وفهارس ومعاجم وعلوم وأفكار وفلسفات ولا دفاعيات وحوار وجدل، بل لابد من أن نشعره ونتحسس موضوعنا فيه فنحن في حاجة شديدة إليه وتذوق قوة حضوره المحيي للنفس، لأن الكلام عن الله من الخارج وبعيداً عنه هو إعلان عن وثن اخترعناه بتفكيرنا وعقلنا وفلسفاتنا الفانية، لأني أرى كثيرون يتحدثون عن الله الفكر والمعلومة والقاموس والجدل والتاريخ، مع أننا لا نتكلم عن الله من خارج الله، بل من داخل الله الثالوث القدوس، ننطق باسمه وبروحه، فالرسول يوحنا بل وكل الرسل، لو لم يشاهدوا المسيح الرب ويلتقوه في سرّ المحبة والتقوى ويلمسوه من جهة كلمة الحياة بالإيمان، ولم يتربوا عند قدميه وينالوا منه نعمة وإعلان، ما كانوا شهدوا عنه وقالوا نخبركم به لكي يكون لكم شركة معنا، لأن من يتكلم عن الله القاموس والفكر والمنطق والدفاع عن الحق والجدل مع الناس، فهو يتحدث من داخل قاموس وعلم موسوعي أو كتاب تاريخ، ولا يتكلم عن الله الحي الذي فيه يحيا برباط الصلح معه بدم الحمل رافع خطية العالم وموحدنا بشخصه ليدخلنا داخل الله فيكون لنا شركة حيه معه بالروح في الحق...فأشعروه معي يا إخوتي، وستجدونه قوة حياة تشدنا بقوة وتعبر بنا فوق كل ضعف الجسد وهوانه، ويصير لنا قوة شفاء وقيامة وسلام أبدي لا يزول... وأتحدى أحد يشده الله ولا ينسى نفسه بكل إخفاقتها وإمكانيتها الضعيفة وينسى كل تفكير ويعبر على كل شك بسهولة ويسقط أمامه كل ما يعيق تقدمه نحو الله، بل يطير قلبه بجناحي حمامة أي بروح الوداعة، إذ أن الروح القدس هو من يحملنا بجناحي نار الحب، الذي يمسنا بها فيلهبنا ويشعل قلوبنا ناراً فنشعر بدفئ حب سماوي يشملنا يفوق كل طاقتنا، فننطلق نحو الله بلا عائق أو مانع، لأن كل الموانع تذوب وترفع أعاقة النفس؛ لأن الداعي هو الله، والذي يشد هو رب المجد يسوع، والذي يرفع هو الروح القدس الرب المحيي وحقاً نطق الرسول بالصدق والحق: [ الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح ] (1يوحنا 1: 3) يا إخوتي أخبركم بكل هذا لكي تنظروا حياتكم في المسيح الرب وتدخلوا في شركة حقيقية مع الله والقديسين مرتبطين بأشد الوثق بالله الحي ليكون لكم فرح كامل مع كنيسة الله المقدسة في المسيح الرب مجداً وإكراماً للثالوث القدوس الواحد في الجوهر المخوف المملوء مجداً آمين |
02 - 06 - 2014, 07:21 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: رسالة خاصة - خبرة أقدمها للجميع
ميرسى كتير على الموضوع المميز |
||||
02 - 06 - 2014, 07:27 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة خاصة - خبرة أقدمها للجميع
شكرا على المرور |
||||
04 - 06 - 2014, 09:31 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رسالة خاصة - خبرة أقدمها للجميع
ربنا يعوض تعب خدمتك
|
||||
05 - 06 - 2014, 08:22 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رسالة خاصة - خبرة أقدمها للجميع
شكرا على المرور
|
||||
|