صحيفة فرنسية تنصح "السيسي": أنت رئيس مصر باكتساح..

[Mary Naeem]

الأمن والاقتصاد مهمتك الضخمة.. عليك ملء فراغ الإخوان في الأعمال الخيرية.. حقق التوازن بين الـ "عيش - حرية - عدالة اجتماعية"

ركزت صحيفة ” ليزيكو” الاقتصادية الفرنسية اليوم الجمعة، على التحديات التي سيواجهها الرئيس الجديد لمصر وعلى رأسها الأمن والاقتصاد، وذلك بعد الفوز “الساحق” للمشير عبد الفتاح السيسي، وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات الرئاسية.



وتحت عنوان ”التحديات الاقتصادية للرئيس المصري الجديد”.. كتبت الصحيفة أن السيسي حصل وبحسب المؤشرات الأولية، على نحو ٩٦ بالمائة من الأصوات بحسب النتائج الأولية.. معتبرة أن الرئيس الجديد لمصر سيواجه تحديات ضخمة وعلى رأسها الأمن والاقتصاد، وهما أولويتان ترتبطان ببعضهما.



واعتبرت اليومية الفرنسية المتخصصة أنه، على الدولة المصرية أن ” تملأ الفراغ فيما يتعلق بالأعمال الخيرية التي أسست عليها جماعة الإخوان المسلمين (الإرهابية) تأثيرها في الشارع”؛ خاصة وأن ٤٠ بالمائة من تعداد سكان مصر تحت خط الفقر.



وأضافت “ليزيكو” أن: السيسي الذي وصفته بأنه الرئيس الجديد لمصر والذي يسير على خطى الزعيم الكاريزمى الراحل جمال عبد الناصر، يرغب في تعزيز دور الدولة على الصعيد الاقتصادى.. موضحة أن مهمة الرئيس الجديد “هائلة” فيما يتعلق بالاقتصاد، لاسيما وأن الوضع الاقتصادى تأثر بشكل كبير حيث وصل حجم التضخم إلى ما يقرب من ٩ر١١ بالمائة، بخلاف تفاقم العجز ومعدلات البطالة.



ونقلت الصحيفة الفرنسية عن دينيس بوشار، الدبلوماسي السابق والمستشار بمعهد ” إيفرى” الفرنسي لشئون الشرق الأوسط، قوله إن ” مصر في وضع صعب الآن؛ إذ إن الثورات تؤثر سلبًا على البلاد اقتصاديا”.. مشيرا إلى تداعيات الوضع الذي شهدته البلاد منذ عام ٢٠١١ على القطاعين السياحى والاستثمارى، حيث تراجعت السياحة التي كانت تمثل قبل ثورة يناير ما يقرب من ١٠ بالمائة من إجمالي الناتح المحلى الإجمالي، كما كان يعمل بها نحو ٤ ملايين من المواطنين.



ولفتت اليومية الباريسية إلى أزمة الوقود التي تواجهها مصر حاليًا.. مضيفة أنه: منذ اندلاع ثورة يناير فإن الاستهلاك من الغاز والنفط ارتفع بشكل ملحوظ، وفى المقابل تراجع الإنتاج خاصة مع تعرض بعض خطوط الغاز للتخريب.



وذكرت “ليزيكو” أن: الاقتصاد المصرى يعتمد كذلك وبشكل جزئى على دخل قناة السويس ومدخرات المغتربين من العملات الأجنبية.. مختتمة بالقول إنه "بعد ثلاث سنوات من الثورة التي طالبت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، فإن التوقعات لاتزال كبيرة وعلى الرئيس الجديد للبلاد أن يحقق التوازن بينها".