استطاع داود أن يقتل أسداً ودباً .. لكن لم يستطع أن يقتل أسد الشهوة الذي في داخله .. ببساطة لأنه حاول أن يواجه أسد الشهوة كما واجه الأسد والدب .. فسقط وكان سقوطه عظيماً .. وطرح جريحاً يُعَوِّم كل يوم سريره بدموعه وهو بطل من الأقوياء .. عندما يواجهك أسد الشهوة .. القوة هي أن تهرب وليس أن تقترب وتواجه .. في هروبك إعلان لضعفك وهذه هي القوة .. النظرة في البداية كعود كبريت صغير جداً لكن بعد قليل تتحول إلى حريق كبير ..
هزني بشدة قول الأمس للقديس أوغسطينوس أرجوك فكر فيه ملياً ..
" قد تخطيء طمعًا بإشباع شهوة جسدية، فإذا باللذة تنقضي وتبقى الخطية."