|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ب الجماعة نزحت لداكار منذ 2008 بدعوى التدريس وشكلت تنظيما طلابيا بالمدارس والجامعات لتنفيذ مخطط التمكين الذي بدأته بمصر نشر الموقع الإخباري السنغالي "داكار أكتو" تقريرًا مطولا تحت عنوان "الإخوان المسلمون يتسللون مجددًا إلى السنغال"، كشف فيه عن أنه منذ إنشاء أول جماعات إسلامية في السنغال، فإن أيدولوجية الإخوان المسلمين أصبحت مسيطرة في العديد من الأماكن الدينية في البلاد، لافتة إلى أنه تم إنشاء جمعيات إسلامية تستهدف أسلمة المجتمع، إذ إنهم يرون أن "المجتمع السنغالي ليس إسلاميا بما فيه الكفاية وينبغي أن يتم تغييره". وأوضح التقرير، أن المشكلة التي طالما واجهها الإخوان في بداية الأمر هو كيفية التجميع بين الجماعات الإسلامية في السنغال تحت جماعة واحدة من أجل مواجهة العقبة الكبرى وهي "الجماعات الملحدة" التي ينبغي إعادة أسلمتها، مشيرا إلى أن من بين منظري جماعة الدولة الإسلامية التي كان مقرها مسجد المطار في العاصمة السنغالية وبين حركة عباد الرحمن التي سعت لأسلمة مؤسسات الدولة وُلدت حركة جديدة تسمى "الاتحاد الثقافي الإسلامي" التي استطاعت أن تنشر أيدولوجيتها سريعًا تحت غطاء "العمل الإسلامي" من أجل إيجاد بديل للعمل السياسي لمحاولة تجنب المواجهة المباشرة مع المؤسسات الداخلية، غير أن هذا التوجه تغير بعد بضعة سنوات من تأسيس هذه الحركة إذ استطاعت أن تجمع الجماعات الإسلامية تحت لواء واحد. وتابع الموقع الصادر باللغة الفرنسية، أن هذا الاتحاد يتشابه في المستوى الدعوي مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، إذ إنهم ظلوا فترة طويلة يعملون في الخفاء بعد تورطهم في اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، فقرروا اللعب على وتر المجتمع عن طريق العمل الاجتماعي لنشر أيدولوجيتهم. ولفهم الواقع الاجتماعي والسياسي السنغالي، فإن أفكار الإخوان تغيرت على مر السنوات من محاربة البدعة والدخائل على المجتمع الإسلامي، وأصبحت تتجه إلى العمل السياسي، بل وإنشاء مجتمع إسلامي. مضيفا أنه في كتاب للباحث السنغالي محمدوا بامبا نداية تحت عنوان "أضواء على السنغال" في التسعينيات كشف مخطط الجماعة الإسلامية التي وصفها بأنها "مرض القرن" والتي تستهدف هدم المجتمع السنغالي من أجل تحقيق المجتمع الإسلامي وفق أيدولوجيتهم الخاصة، وإن كانت إشارة أو صدفة، فقد استهل الكاتب مؤلفه بنشر مقولة للرجل الثاني في تنظيم الإخوان العالمي مصطفى مشهور، الذي كان مكلفا بالجناح العسكري للجماعة في مصر. وكشف التقرير عن معلومات تؤكد سيطرة الإخوان على الجامعات في السنغال، حيث قال الموقع: " منذ العديد من العقود تقود الجماعة الإسلامية السنغالية الحرب في الحرم الجامعي خاصة في جامعة داكار وجامعة سانت لويس، ففي هذه الجامعات يقع صراع عنيف بين قوات الأمن وبين هذه الجماعات التي تمتلك مفاتيح المساجد داخل هذه الجامعات. كما كشف التقرير، عن ظهور حركات طلابية تابعة لجماعة الإخوان هناك، أولهما منظمة "التلاميذ والطلاب المسلمين" في السنغال (AEEMS) التي تستهدف تجنيد طلاب الثانوية العامة من أجل تهيئة الطلاب أيدولوجيا لتقبل فكر الجماعة الكبرى من أجل أن يلعبوا دورًا بعد ذلك عند دخولهم الجامعات، وهذه الحركة قائمة تحت مسمى "العمل الإسلامي". وأوضح الموقع، أن هذه الحركات لها علاقات وثيقة مع التنظيم الأم في مصر؛ إذ أنهم يستهدفون إنشاء شبكة تصل إلى المؤسسات، مثلما كان يحدث في مصر، إضافة إلى إقامة علاقات وثيقة مع جماعات إسلامية أخرى لتحقيق الهدف مثل حركة "عباد". من الجانب الآخر، تبرز جماعة "طلاب مسلمي داكار (AEMUD)"، التي كانت في الأصل حركة سلفية لها علاقات بتنظيم جماعة عباد الرحمن، وهذه الجماعات هدفها الأساسي "تنقية الإسلام في السنغال". ويوضح التقرير أن كثيرا من المتطرفين داخل الإخوان في السنغال انتهجوا المسار التكفيري، وهو مسار يخالف التعاليم السمحة للدين الإسلامي، وأن أيدولوجية الإخوان في السنغال واضحة وهي جعل المجتمع شبكة تابعة لهم من خلال الاحتلال التدريجي للمجتمع عن طريق العمل الاجتماعي وإدخاله ضمن أيدولوجيته. وأوضح الموقع أنه يمكن قراءة الأحداث في السنغال بسهولة للتوصل إلى هذه النتيجة، مشيرا إلى أنه في 22 أغسطس الماضي دعا التجمع الإسلامي في السنغال الذي يهيمن عليه تيار الإخوان المسلمين للاحتشاد في ميدان أوبسك للدفاع عن الإخوان في مصر وسلطة الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان من بين الداعين لهذا الاحتشاد أرفانج ضيوف، وهو طالب سابق في الجامعات المصرية، ومعروف بين الأوساط "الإخوانية" في القارة الإفريقية كلها، إضافة إلى محمد بارو، رئيس شبكة الصحفيين للصحافة الدينية. وبحسب الموقع، فقد جرت محاولات تسلل للإخوان المسلمين المصريين إلى السنغال في الفترة بين 2008 و2010 من أجل إجراء تدريبات أيدولوجية وتشكيل مناضلين سنغاليين لخدمة الهدف نفسه، وقد وصل المدربون المصريون كمعلمين متعاونين مع منظمة إسلامية إنسانية، هذه المنظمة في الأساس هي القائدة للمنظمة الإسلامية الموجودة في المدارس الثانوية والحرم الجامعي في السنغال. واختتم التقرير بالقول: إن المأساة التونسية والأزمة الكبرى المصرية كشفتا عن أن هناك أطرافا إسلامية صغيرة تسعى من خلال الأغلبية المسلمة إلى الوصول إلى السلطة والسيطرة على الهوية الإسلامية. |
|