منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 05 - 2014, 08:33 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

غياب الزيت والسكر والرشاوى المادية التى وظفها الحزب الوطنى والإخوان فى الحشد




سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية.. غياب الذراع السياسية للسيسى وأخطاء الحملات فى ترتيب المشهد.. خوف رجال الأعمال من المشير وصباحى بسبب الحديث عن الضرائب



سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..
جانب من تصويت المواطنين

سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





أيا كانت الأرقام النهائية للناخبين فى الانتخابات الرئاسية، فإن نسبة الحضور لم تكن ضعيفة ولا مهولة، وإنما نسبة متوسطة لم تختلف عما كان خلال السنوات الثلاث الماضية، ثم إن الخطوة الأهم كانت التصويت على الدستور والتى كانت معقولة للدرجة التى أنهت الجدل حول شرعية 30 يونيو. مع الأخذ فى الاعتبار عجز حملتى المرشحين عن اكتساب ناخبين من خارج المعسكرات المحفوظة والثابتة لكليهما، من دون القدرة على إحداث اختراقات للجبهات الأخرى، أو إقناع فئات اعتادت المقاطعة لتتراجع وتشارك.



وكل هذا لايعنى تجاهل كون نسبة الحضور والتصويت لم تكن بالقدر المتوقع لدى كلا الحملتين الرئاسيتين، كما أن أهم القوانين التى يمكن استنتاجها من الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أنه لاقانون ولا كتالوج محفوظا يمكن تطبيقه على الشعب المصرى. وهناك الكثير من الأسئلة تطرحها تيارات كثيرة حول تراجع درجة السخونة فى الانتخابات الرئاسية والسباق بين السيسى وصباحى، يرى البعض أن التراجع جاء لشعور أو ترويج الحملة الرئاسية للسيسى أن النتيجة محسومة لمرشحهم، الأمر الذى غيب بدرجة كبيرة الحماس التقليدى الذى يعطى الناخب الإحساس بأهمية صوته، وهو امر تأكد خلال شهور. وفى نفس الوقت ركزت حملة صباحى على الدعايات التليفزيونية والتواصل الاجتماعى من دون توسيع للحملة، ولم تكن حملة صباحى بنفس القدر والنشاط فى انتخابات 2012 التى كاد فيها صباحى يقترب من خط النهاية، لولا حدوث الأعيب انتخابية محترفة من جماعة الإخوان تعلمتها من دروس العمل مع الحزب الوطنى.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





السيسى بلا ذراع سياسية

من الواضح أن المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى خاض الانتخابات الرئاسية متأخرا، وبناء على تصورات 30 يونيو، ورصيد تصور أنه سيستمر وفى نفس الوقت لم يخض السيسى الانتخابات من خلال ظهير سياسى واضح، فلا يوجد حزب يسانده بشكل واسع، أو تحالف سياسى، كما أنه كان حريصا على تمييز نفسه عن رموز نظام مبارك والحزب الوطنى، وفى نفس الوقت فإن حركة تمرد انقسمت بين المرشحين ولم تصل إلى أن تكون حركة سياسية معبرة عن الشارع، لكنها نجحت فى جمع استمارات تمرد، لكنها لم تتبلور كحزب أو فصيل سياسى. وفى نفس الوقت فإن الأحزاب التى أعلنت دعمها للسيسى هى فى النهاية جزء من منظومة حزبية ضعيفة، لا تتجاوز الوجود التليفزيونى والإعلامى. وبالتالى فإن الأحزاب التى انحازت للسيسى أو صباحى، لم تكن قادرة على حشد ناخبين ودفعهم للمشاركة.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





وخاض السيسى الانتخابات من دون ظهير سياسى، أو حزب يستند إليه، وهو أمر سوف يواجهه فى حال فوزه، لأنه يتطلب إعادة بناء المؤسسات السياسية ومؤسسة الرئاسة بالشكل الذى يعوض به غياب التنظيم السياسى، أو يكون قادرا على العمل بين أحزاب هى بالطبيعة متنافرة ومختلفة. وحتى حمدين صباحى هو الآخر بالرغم من خبراته السياسية ووجود ظهير سياسى يتمثل فى الكرامة والتيار الشعبى، فقد عجزا عن الحشد فى الانتخابات، ولم تكن الأحزاب المؤيدة له أفضل من الأحزاب المؤيدة لمنافسه. وكان من الممكن لو امتلكت الأحزاب لياقة سياسية أن تدعم النزول لصباحى.





أداء سياسى هزيل

ومن نفس النقطة يأتى السبب التالى وراء ضعف الحشد، وهو أن الانتخابات فى الأساس لعبة سياسية، تستند على المشاهد الافتتاحية والختامية التى يتم ترتيبها، وإخراجها جيدا، وهى مشاهد كانت جماعة الإخوان تجيدها ومن قبلها الحزب الوطنى، حيث تبدأ الساعات الأولى للانتخابات بصورة حشود وزحام أمام اللجان فى الصباح، يتم تصويره وترويجه من قبل اللجان الإعلامية والإلكترونية ليكون محفزا لآخرين على النزول، وتمثل قاطرة لجذب المزيد من الناخبين، لأن هناك نظرية تقول إن الحشد يجذب المزيد من الحشد، وهى مشاهد لم تنجح حملات المرشحين فى إعدادها جيدا، لغياب الخبرات لدى حملات المرشح عبدالفتاح السيسى، حيث لم يتم استثمار مشاهد الزحام الكبيرة فى صباح اليوم الأول، وساهمت فى عدم إظهارها زيادة أعداد اللجان، ووجود مرشحين اثنين مما يجعل التصويت والخروج سريعا مما يقلل من صور الحشد، كما أن بطء كبار السن الطبيعى أظهر وكان الأغلبية من الكبار، بينما كانت حركة الشباب سريعة تجعلهم ينهون التصويت ويخرجون. ومهما قيل عن الحشد فإن الانتخابات لعبة ترويج وتجهيز ومشاهد يتم إعدادها، وتوظيفها. لكن لم تنجح حملات المرشحين لعدم احترافيتها لم تنجح فى إخراجها.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





غياب الزيت والسكر

ومثل غياب القدرة على إخراج مشاهد افتتاحية وختامية للانتخابات، كانت فكرة الحشد بالإغراءات المادية مثل الزيت والسكر تلعب دورا فى الحشد، وتستغل نظاما انتخابيا يتضمن ملايين المواطنين الفقراء ممن يعطون ظهورهم لأى عملية سياسية، ويعتبرون أنفسهم غير فاعلين فيها، وأن ما يربحونه من إغراءات وهدايا هو ما يبقى لهم، وبصرف النظر عن رفض أو قبول هذه السياسات، فإن استخدام سياسة الحشد والزيت والسكر كانت تساهم فى حشد الآلاف أمام اللجان فى الصباح، لتمثل المشهد الافتتاحى مبكرا، وهو نفس ما كان يفعله الحزب الوطنى، وبالتالى فإن الزيت والسكر يبدو أحيانا مطلبا جماهيريا، أو من جماهير تعتبر هذه الإغراءات من ضمن موسم الانتخابات، لكن الموسم هذه المرة افتقد إلى الزيت والسكر أو الرشاوى الانتخابية عموما، وأيضا افتقد إلى المصادر التى كانت تخلق رواجا لمهن الطباعة واللافتات والدعاية، الكثيفة. وأن الانتخابات موسم لذبح الذبائح وتقديم الولائم، وهو أمر لم يحدث ودفع الفئات المختلفة التى تستفيد من ذلك للاعتقاد بأن الموسم جاف.

وبقدر ما يبدو غياب الرشاوى الانتخابية عجزا من جهة الحشد، فهو ميزة تنفى التأثير على الإرادة قبل الصناديق، وإن ساهمت فى ضعف مشاهد البهرجة والحضور الكثيف.

كما أنها تشير إلى أن الانتخابات لعبة احترافية تحتاج لخبرات لم تتوفر لدى حملات المرشحين، حيث بدت حملة السيسى مترددة ومتناقضة ومتعالية، بينما حملة حمدين صباحى تركزت أكثر فى الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى. أكثر مما تجسدت فى الواقع السياسى.





خرافة الدولة العميقة

كانت هناك تصورات بأن الدولة العميقة من مؤسسات أجهزة تساند السيسى، لكن ما بدا من قرارات وتحركات حكومية، زرع القلق والخوف لدى الجمهور، منها أزمة الكهرباء وتكرار انقطاعها، وغياب تصور أو أفق لحلها، بالإضافة إلى تصريحات الحكومة عن إجراءات لرفع أسعار الوقود، وهيكلة الدعم، بما ينبئ بارتفاعات فى الأسعار والنقل، وهو ما ينفى وقوف الحكومة مع مرشح ما، ولو كانت الحكومة تريد المساندة، ربما لأجلت هذه القرارات لكنها أصرت على طرحها وإعلانها بصرف النظر عن توقيت الانتخابات، وهى إن كانت تنفى انحياز الحكومة، فهى أثرت على فرص المرشح المصنف أنه الأقرب لهذه الأجهزة.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





تصريحات غير انتخابية

الحرب الكلامية بين الحملتين ساهمت فى صنع حالة من العداء، والصراعات، والتكسير، وفى حين نسب لحملة صباحى القول أن نجاح مرشحهم يعنى أن 30 يونيو ليس انقلابا، وردت أطراف فى حملة السيسى بالتركيز على أن حمدين بلا عمل، أو أنه يحصل على تمويل من جهات غامضة كلاهما ساهم فى تصدير حالة صراع، وخفض من صورة المرشحين. وبالتالى زيادة عدد المترددين.

وبالنسبة لمساندى حمدين اكتفوا بالعمل على مواقع التواصل، ورفعوا دعوات لجعل «التلات لحمدين»، من دون ترجمة حقيقية جعلت الحضور فى اليوم التالى من مساندى صباحى ضعيفا.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





الرهان على المقاطعين

كانت هناك فئات ثورية أو شبابية تعتاد المقاطعة فى كل انتخابات، لم تنجح حملة حمدين فى الوصول إليها، ولم تحاول حملة السيسى الاقتراب منها أصلا، وبالتالى فقد ظلت عائمة، خارج حيز كلا المرشحين، وحتى من أعلن منهم التصويت لصباحى لم ينزلوا، وفضلوا المشاركة الافتراضية من دون تحرك فعلى. لكن المبالغة فى غياب الشباب لم تكن حقيقية تماما، فقد كان هناك حضور للشباب، وإن لم يكن كثيفا، لكن غياب الشباب كان مقولة فى كل الاستفتاءات والانتخابات طوال 3 سنوات، وهو أمر لم يخضع لأى نوع من التحليل أو الرصد، كما أن دعاة المقاطعة لم يقدموا تفسيرا لموقفهم فهم كانوا ضد مبارك والإخوان، ولهم تحفظات كان يفترض أن تدفعهم للتصويت لحمدين، وهو مالم يحدث بالرغم من سعى حمدين لهم. وتركيزه على توجيه خطابات ووعود إرضائية لهم فيما يخص إطلاق سراح المعتقلين.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





أموال لمنع التصويت

ومن الطبيعى توقع أن تسعى جماعة الإخوان وأنصارها لدفع الناخبين ومنعهم من الذهاب للجان، سواء باستخدام وتوظيف الدعاية السلبية ضد المرشحين السيسى وصباحى، أو استخدام الترهيب من التفجيرات أو العنف، وهو أمر لم يكن مؤثرا، وماتردد عن دفع أموال لمنع الناخبين من النزول، وهو أمر لم يتم البرهنة عليه، حيث لم يتم ضبط أى متورط، وظل الأمر فى سياق التحرك السرى والكتمان. والأمر نفسه كان انضمام الإخوان لكل الفئات الغاضبة سواء 6 إبريل أو شباب الثورة وجماعة «ضدك» التى كانت تستهدف السيسى، من دون أن تؤيد حمدين. ولا شك أن الإخوان وحلفاءها تمثل نسبة من الأصوات تمثل أصوات مرسى والجماعة فى حدود الثلاثة ملايين وما حولها.





سر الملايين الناقصة فى الانتخابات الرئاسية..





ساهم ارتباك قرارات اللجنة العليا للانتخابات فى حرمان أكثر من 5 ملايين من المغتربين من التصويت، بسبب فرض التسجيل قبل الانتخابات وعدم تخصيص لجان للمغتربين مثل السابق، كما أن تصريحات اللجنة المتناقضة، ورفضها مد أجل التصويت كما سبق فى استفتاءات وانتخابات أخرى، وكلها كانت عوامل تقليل. كان يمكن أن يكون الإقبال أكثر.





خوف رجال الأعمال

بالرغم من القول إن رجال الأعمال التقليديين لعصر مبارك يساندون السيسى، إلا أن اتجاه المرشح الرئاسى للحديث عن رفع الضرائب وتخفيض الدعم عن الطاقة ورفع أسعارها، والحديث عن توفير مليارات للتنمية، كلها أثارت مخاوف رجال الأعمال، من ألا يحصدوا مكاسب أو تكون هناك إجراءات تقلل من أرباحهم، فضلا عن تكرار السيسى لتصريحات أنه ليس مدينا لأحد، وكلها أمور دفعت بعضهم للابتعاد عن الانتخابات، ورفض منح العمال إجازة للتصويت، ، وطبيعى أن نفس رجال الأعمال يرفضون سياسات صباحى الاجتماعية وتركيزه على الفقراء، وبالتالى فإن عددا من رجال الأعمال يصنفون على أنهم حصلوا على أراض ومكاسب من حوافز سابقة، أن يخسروا مكاسبهم كل هذا جعل رهانهم على السيسى يتراجع، وسواء مباشرة أو بشكل غير مباشر، ساندوا عدم الخروج، ودعم بعضهم المقاطعة، أو دفعوا حتى يقللوا من نسبة التصويت. مع توقعات بأنه سيكون عليهم دفع فاتورة مع أى فائز بالرئاسة.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
غدًا.. "اليوم السابع" تكشف سر "الملايين الناقصة" فى انتخابات الرئاسة
في الانتخابات الرئاسية.. الملايين "ينتخبون" في اللجان والعشرات "يعترضون" في الميادين
حقائق بشأن الانتخابات الرئاسية في مصر
بيان لجنة الانتخابات الرئاسية عن تأجيل ميعاد اعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية
حوار مع د شريف دوس على الانتخابات الرئاسية


الساعة الآن 04:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024