|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«دلجا».. انتخابات على إيقاع المظاهرات مؤيدون لـ«الانتخابات» «اللصوص يشاركون فى المظاهرات».. ومؤيدو مرسى يردون: «أعدادهم محدودة» عام إلا قليلا مضى على 30 يونيو ولا تزال الأوضاع الأمنية والسياسية المتأزمة تراوح مكانها، بقريّة دلجا، التابعة إداريا لمركز ديرمواس، على بعد حوالى ثلاثمائة كيلومتر من القاهرة، التى تعد أكبر قرى محافظة المنيا بشمال الصعيد. للأزمة فى دلجا وجوه عديدة، ليس أبرزها المظاهرات التى تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، التى قد تتحول لاشتباكات مع قوات الأمن، وليس أسوأها حوادث السرقة والجرائم الجنائية، بحسب العديد من مواطنى القرية. «الشروق» رصدت واقع القريّة، التى يفوق تعداد سكانها على مائة ألف نسمة، من واقع أحاديث العديد من المواطنين من مؤيدى المعزول محمد مرسى، ومن مواطنين أدلوا بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية تأييدا لخارطة الطريق. يظن كثيرون أن مؤيدى مرسى بالقريّة كتلة واحدة، يتحركون معا، تحت راية المطالبة بعودة الرئيس المعزول، لكن الحقيقة أنه بينما كان يشارك عشرات فى مظاهرة ضد الانتخابات الرئاسية، أمس الأول، كان آخرون يجلسون على مقربة من اللجان الانتخابية الواقعة بشارع الموقف، الشارع الرئيسى بالقرية، والواقعة به نقطة الشرطة، واللافت أن من بين مؤيدى مرسى من أخبر «الشروق» باعتقاده أن «التظاهر لم يعد مجديا» وأن «التصالح هو الحل» فى مقابل رأى آخر لأحد مؤيدى الرئيس المعزول «لا يرى أملا فى المصالحة دون عودة مرسى للحكم». بعدما رفع عصاه الغليظة فى وجه اثنين من المصورين الصحفيين، محذرا بحدّة من الاقتراب من المظاهرة وتصويرها، استجاب أحد مؤيدى مرسى، وهو متظاهر أربعينى، للحديث مع «الشروق»، وقال: «لسنا مقتنعين بالانتخابات أصلا، ومظاهراتنا لا تتوقف، الأمن يعتقل الكثيرين منا لكننا مستمرون فى التظاهر». وعن رؤيته حول دعوات المصالحة، أضاف: «لا نقبل بالمصالحة إلا إذا عاد الرئيس الشرعى محمد مرسى إلى الحكم، ويُكمل مدته الرئاسية». على الرغم من مشاركة أقباط القريّة فى الانتخابات دون معوقات، فإن النبرة الغاضبة تجاههم فى صفوف مؤيدى مرسى، تبدو واضحة، بل إن طفلا صغيرا قال بصوت مسموع: «المسيحيون غادروا القرية، نحن طردناهم، وقد حضروا اليوم فقط للتصويت فى الانتخابات». على بعد أمتار من إحدى اللجان الانتخابية جلس شابان، قال أحدهما إنه من مؤيدى مرسى، وطالب وخاطب الصحفيين بتصويره وهو يلوح بعلامة رابعة، إلى جوار الشاب وقف رجل ستينى وقد أشار بأصبعه الذى غمسه بالحبر الفسفورى، قائلا: «أدليتُ بصوتى فى الانتخابات من أجل تحقيق الاستقرار وإرساء الأمن، فالبلطجية واللصوص انتشروا بشكل واسع، يختطفون الأطفال ويسرقون السيارات، ثم يطلبون أموالا مقابل تحرير المختطفين وإعادة السيارات المسروقة، وغالبية من يشاركون فى المظاهرات بالقريّة من هؤلاء اللصوص والبلطجية»، هنا تدخل الشاب، ونفى صحة مشاركة اللصوص والبلطجية فى المظاهرات، لكنه أقرّ بـ«مشاركة محدودة لهم فى المظاهرات»، بعدما ألحّ عليه، المواطن الثانى، بالسؤال. وقال مواطن آخر أدلى بصوته فى الانتخابات: «تجارتنا توقفت منذ الأحداث العنيفة، أعمل فى مجال استيراد وتصدير الحاصلات الزراعية، ومضت فترة طويلة وأنا أعانى من كساد بسبب ما يحدث من عنف، والخسائر تفوق 90%». واتفق غالبية من تحدثوا إلى «الشروق»، من مؤيدى ومعارضى العملية الانتخابية، على مطالبة السلطات بـ«مواجهة الجرائم الجنائية المتكررة بالقرية، ومراجعة أعداد المقبوض عليهم، والإفراج عمن لم يتورطوا فى أية أعمال عنف أو شغب». |
|