|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مراسل الجارديان في مصر : اعتقال صباحي 17 مرة .. ولكن اليوم أصعب لحظاته ا تعرض المرشح الرئاسي حمدين صباحي، في حياته السياسية التي تمتد لخمسة عقود، للاعتقال 17 مرة، ولكن ربما تكون أصعب لحظاته اليوم: صباحي هو المنافس الوحيد في الانتخابات الرئاسية، أمام المشير عبدالفتاح السيسي المتوقع أن يفوز بأغلبية ساحقة. يقول باتريك كينجسيلي في تقرير له على صحيفة The Observer أمس الأحد، إن السيسي يمتلك دعم القيادة العليا للجيش، وكل الوسائل الإعلامية تقريبًا ونخبة رجال الأعمال. يستكمل كينجسيلي مراسل الجارديان في مصر «على الاقل 16 ألف من معارضيه في السجن، بما في ذلك الإسلاميين الذي أطاح بهم الصيف الماضي والعديد من قادة ثورة يناير 2011 العلمانيين الذين أطاحوا بحسني مبارك». «في هذا المناخ، يشعر العديد أن المعارضة الإنتخابية عديمة الجدوى، ولكن صباحي لا يشعر بذلك». ربما ضاعت العديد من مكتسبات الثورة، ولكن صباحي يشعر أن الانخراط المستمر في السياسة هو الطريق الأفضل للحفاظ على ما تبقى. يقول صباحي لكينجسيلي «لن نقف جانبًا وننتظر أن يكون الوضع مثاليًا، يجب أن نشارك لنجعله مثاليًا بأنفسنا». يصف كينجسيلي صباحي بأنه «بطل ثورة 2011، والمرشح اليساري الأكثر نجاحًا في الانتخابات الرئاسية لعام 2012 ، حيث جاء في المركز الثالث بشكل غير متوقع». ومن هنا، يقول صباحي إنه يشارك في هذا السباق الرئاسي ليستمر في نفس المعركة، و«منح الأمل للشباب والفقراء المطالبين بالعدالة الإجتماعية، وللطبقة المتوسطة التي تطمح للدولة المدنية، لمنحهم الأمل أن لديهم دورًا في هذه البلاد». تكمن مشكلة صباحي أن العديد من المصريين الذين يصفهم لا يريدون الدور الذي يتخيله، فالمحافظون متعبون بعد ثلاث سنوات من الفوضى التي أشعلتها ثورة 2011، والآخرون يعتقدون أنه يخون الثورة من خلال منح ما يعتبرونه عملية مزيفة مظهر الديمقراطية. رسالة صباحي لمقاطعي المشاركة في الانتخابات هي أنهم يخاطرون بالتخلي عن المجال السياسي بأكمله للثورة المضادة، ويحذر «هناك معركة لمطالبهم الشخصية، ولكنهم يتخلون عنها». يضيف صباحي «إن أعظم شيء حققناه من الثورتين هو أن الشعب المصري بدأ يشعر أنه صانع القرار، إن المقاطعة تعني أنهم لم يصبحوا يشعرون أن بإمكانهم إتخاذ قرار». يقول صباحي عن أنصار السيسي «الحملة الأخرى تمثل مزيجًا، فهي تحتوي على أشخاص مثلنا، ولكنها أيضًا تحتوي على أشخاص كانوا ينتمون لنظام مبارك القديم، مما يجعلنا متشككين إذا ما كانوا سيتبنون سياسات من عهد مبارك». حتى إذا لم ينتصر صباحي فهو يرى أن الأداء المحترم سوف يعطي السياسيين التقدميين مساحة أكبر للدفع بمثل هذه الأفكار في المستقبل، ويقول «سوف توحد الثورة حلفاءها، وسنكون قد اكتسبنا الشرعية لإنشاء المعارضة في البلاد»، يختتم كينجسلي تقريره بالقول «المقاطعون يخشون أن العكس هو الصحيح». |
|