مكانة مريم المجدلية في كنيستنا القبطية
لقد لقبت مريم المجدلية بـ"رسولة الرسل"، فهي ليست قديسة محلية لأنها بشرت هؤلاء الذين فتنوا المسكونة وخرجت أصواتهم إلي أقصي الأرض.
وقد رتبت لها الكنيسة تذكاراً تعيد لها فيه 28 أبيب بحسب التقويم القبطي، وقد وضع تقليدنا الليتورجي القبطي ذكصولوجية (تمجيد) للمجدلية نقول فيها:
"من يستطيع أن ينال كرامة القديسة الهادئة الصديقة الغير دنسة مريم المجدلية، التي سبقت وتبعت المسيح ابن الله واخرج منها سبعة شياطين، خدمته والتلاميذ وقت آلامه وصلبه وموته المحيي، وسبقت وذهبت إلى القبر، فظهر لها المسيح وتكلم معها، عظيم هو السر الذي أؤتمنتي عليه أيتها المباركة الحقيقية مريم المجدلية، أطلبي من الرب عنا: يا أخت والدة الإله مريم المجدلية: ليغفر لنا خطايانا".
وتذهب الكنيسة كلها مع مريم المجدلية في ليلة القيامة لتقدم خدمة فجر الاحد وتتمتع بالإيمان الفصحي والمفرح.. ويقول الكاهن في قسمة عيد القيامة: (.. وظهر لمريم المجدلية وكلمها هكذا قائلاً: إعلمي إخوتي أن يذهبوا إلى الجليل هناك يرونني.. )
وتأتي سيرتها في cuna[arion سنكسار يوم 28 أبيب في مثل يوم نياحتها، تروي أنها تبعت المسيح وأخرج منها الشياطين، وإستمرت تخدمه وقت آلامه وصلبه وموته ودفنه وقيامته، وكرزت مع الرسل الاطهار.
وتضع الكنيسة في ترتيب قداسات الخماسين طلبة وصلاة لمغفرة الخطايا بصلوات البارين الرجلين الكاملين يوسف ونيقوديموس والقديسة مريم المجدلية.
ويقول دفنار الكنيسة في يوم 28 أبيب:
من يقدر أن يتكلم بعظم كرامة هذه القديسة مريم المجدلية التي سبقت في المشي خلف المسيح الهنا فأخرج منها السبعة شياطين ثم خدمته وحضرت وقت آلامه الطاهرة، ووقت صلبه عن جنس آدم وموته المحيي ووقت وضعه في القبر.
وهي التي بكرت إلى القبر المقدس وأبصرت الحجر مدحرجاً عن بابه والملاك جالساً عليه وصارت في خوف من هذا المنظر، وكانت مريم أم مخلصنا صحبتها في ذلك اليوم،فتكلم معها الملاك قائلاً: انظرن أنتن ولا تخفن أنا اعلم انكن تطلبن يسوع المسيح، ليس هو ههنا لكنه قام، عظيم هو بالحقيقة السر الذي أوئتمنت عليه أيتها المباركة القديسة مريم المجدلية، أخت القديسة مريم العذراء.
ويوجد شعر القديسة مريم المجدلية
في دير السيدة العذراء الشهير
بـ"الابهات السريان" ببرية شيهيت
يأتي إليه الملتمسون نوال البركة..
بركة القديسة الصديقة مريم المجدلية تكون معنا.
ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.