رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المطرقة والأكاليل والبركات حقًا يود الله أن يقدم الإكليل للنفس التي تتزكى فحينما تقف كل الأذرع البشرية عاجزة تظهر يد المسيا المخلصة والشافية والمحيية، لتخلص ولتشفي ولتحيي، إنه لا ينتظر من يدعوه، شافيًا كل الجراحات المستعصية فالشفاء الروحي أحد المكونات الأساسية لعمله الخلاصي. عندما يسقط الإنسان تحت التأديب يظن أن الله قد نسيه أو أنه قد نقض عهده معه، هذه هي إحساسات المجربين عندما لا يرون حب الله وعنايته وأن هذه الآلام هي لخيرهم ولخلاصهم وانها تحولهم إلى مدينة حصينة وإلى حقل مثمر ولمرعى خصب ولقصر ملوكي ولعرش يحمل روح الغلبة محققين بذلك قصد الله. ما أتعس الذين يستخفون بإنذارات الله والذين لا يريدون أن يبقوا الله أساسًا لهم يسُلمون إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق، فالبار يصير له التأديب كتجربة تنقية الذهب، أما الشرير تصير له كعقوبة سحق الزجاج للأول تؤول للمجد وللثاني تؤول للرماد "كالقش الذي تذريه الريح" (مز1: 4). فإن كان الشيطان كالمطرقة والنفس البارة هي كالماسة التي يمسكها الله في يديه ويحميها ويضعها تحت نظره، فإن تلك الماسة لا يمكن أن يصيبها أي ضرر، لأنها محمية بحماية الحمل ومصونة بحفظ يده العالية. إن النفس البارة لا تقوى عليها المطرقة لأنها حجر كريم وماسة أصيلة ولأنها تعتبر أن التأديب علامة الحب والإهتمام لذا تحتملها وتصبر عليها، فعندما لا يُعاقب الإنسان على الأرض يظل هكذا بدون عقاب حيث يتم عقابه في يوم الدينونة لأن الله لا يعاقب الخطاة بسبب غضبه عليهم كما يظن البعض، أو بمعنى آخر عندما يوقع الله عقابًا على إنسان خاطئ، لا يوقعه بدافع الغضب بل على العكس فإن غضب الله على الإنسان يظهر في عدم توقيع العقاب عليه، لأن الإنسان المُعاقب حتى ولو تألم تحت تأثير هذا العقاب إلا أن القصد هو إصلاحه وتقويمه، يقول داود "يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤدبني بسخطك" (مز6: 1) إن أردت أن تؤدبني يا رب فكما يقول أرميا "أدبني يا رب ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني" (أر24: 10)، كثيرون أصلحوا بسبب عقوبات الرب وتأديباته لهم، فحينما يخطئ أبناء الله يتم عقابهم لكي تكون أمامهم فرصة للرحمة من قبل الرب لأن الذي يخطئ ولم يُعاقب حتى الآن يكون ذلك علامة على عدم إستحقاقه للعقاب بعد. إذ أن عقابه مدخر ليوم الغضب. إن صبرنا وشكرنا وإحتمالنا للضيقات يجعلنا مستحقين لمزيد من البركات الإلهية، ما كان ممكنًا أن ننالها بدون هذه التجارب التي سمح بها الله لنا، فالتجارب تقومنا وتحفظ وديعة كنوزنا لذا يقول معلمنا بولس الرسول: "بل ونفتخر في الضيقات" "فَالضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي". إنها خبرة النفس التي دخلت آتون التمحيص ونار التجربة وخرجت ظافرة، تلك النفس المطلوبة بتزكيتها تنال إكليل الحياة (رو5: 3). |
21 - 05 - 2014, 03:57 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: المطرقة والأكاليل والبركات
شكراااااااااااااااااااا
|
||||
21 - 05 - 2014, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: المطرقة والأكاليل والبركات
|
|||
22 - 05 - 2014, 07:07 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المطرقة والأكاليل والبركات
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الميزات والبركات للخلوات الروحية |
بل جذبتها لتتنعم معك بالخيرات والبركات |
راعوث والبركات الروحية |
نوع جديدة من سمك القرش المطرقة - كارولينا المطرقة |
الضيقات والأكاليل |