أشهر الأكاذيب عن "الرجل" يبرئه منها الأطباء.. الطب النفسى يؤكد: الخيانة والعنف والذكورية ليست من شيمه.. وعلماء الاجتماع: المحيطون به حولوه لشخصية متذبذبة وضعيفة الثقة فى نفسه فتبنى تلك الصفات السيئة
الرجل، وفى، حكيم، لا يحب استخدام سطوته، لا يخون، لا يتعمد الإيذاء، لا يحب أكثر من امرأة، وغير أنانى، قد تكون هذا الصفات مفاجئة ولم تسمعها عند وصف أى رجل ولكن، ليس كل الرجال كما يحكى عنهم، وكما وضعهم الناس فى قالب معين وعمقوا الفكرة عنه.
من جانبه يقول الدكتور صالح محمد أخصائى النفسية والعصبية، إن هناك صفات تشكل الرجل الحقيقى، وتمحى هذا الاعتقاد بأن الرجل هو أسوأ الكائنات على الأرض، فأغلب الرجال يتمتعون بهذه الصفات الحميدة والتى يتميزون بها ويتقنون استخدامها، فالرجل لا يهاب الصعب، ولديه جرأة خلقه الله تعالى بها كى يواجه ويدافع عن غيره، كما أنه ذكى ووفى وعادل وغير متحكم ويحب الحياة، وغيرها من الشيم التى يجب أن يعلمها الجميع عن الرجال والتوقف عن إشاعة الكذبات عنهم.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد سليم أخصائى النفسية، أن المجتمع له الإرث الأكبر فى تحويل شخصية الرجل من هذا صفاته الحميدة إلى صفات متذبذبة غير واثقة، وأدخل عليه صفات لم تكن من شيمه كالتكبر والذكورية والشعور بالذات، والتجبر على المرأة، وذلك لأن المجتمع يغفر للرجل ويتركه دون حساب إذا ما قام بهذه الأفعال، ولا يمثل عليه رقابة، ويعمق من شعوره بذاته.
الرجل لا يميل إلى الذكورية واستخدام سطوته
فالرجل بطبيعته لا يميل إلى الذكورية المتسلطة، بل يتعامل بنوع فيه ثقة فى الذات والقدرة على اتخاذ القرار، ولكنه لا يقصد فرض سيطرته فى أغلب الأحوال، بل هو نوع من تحمل المسئولية، ورباطة الجأش النفسية، والتعقل.
الرجل لا يقصد إيذاء المرأة أو نسيان واجباته نحوها
لا يقصد أغلب الرجال إيذاء المرأة كما يشاع عنهم، فالرجل آخر ما يفكر به هو إيلام سيدة، ووقع الألم النفسى الذى يتسبب فيه إيذاؤه لسيدة يفوق ألمه الجسدى وتأنيب الضمير، فالرجل لا يميل بطبعه لإيذاء الضعيف، ويرغب فى مساعدته أكثر من إيذائه، ولا يقصد الرجل عدم القيام بواجباته نحو المرأة بل هو "ينسى" ولا يدرك مدى أهمية هذه الأفعال تجاه المرأة، وهو ما يؤذيها بالفعل، ولكنه ناتج عن نسيان وعدم تدير منه، وليس رغبة وقصد فى الإيذاء.
يحب ولا يميل إلا إلى امرأة واحدة
وحقيقة نفسية أن الرجل لا يحب أن يميل سوى لمن اختارها، فيحب الحفاظ عليها، ويشعر بهدوء نفسيا قويا عند شعوره بحب امرأة واحدة، ويجد فى نفسه سكونا وصفاء نفسيا بهذا الشعور، فلا يميل الرجل إلى خيانة المرأة أو أن يحب أكثر من واحدة، كما يشيع عنه بل على العكس، ولا يقصد أبدا إيذاءها عند تعلقه بامرأة أخرى، بل ينظر إلى الموقف بشكل عام دون التركيز على شعور المرأة، ويحاول على الدوام الحفاظ على حبه لامرأة لولا المجتمع الذى قد يدفعه بعوامله المختلفة لأن يرتكب الأخطاء فى حق المرأة.
الرجل أحادى النظرة ولكنه ليس أنانيا
ويشيع عن الرجل أنه شديد الأنانية ولا يحب إلا ذاته، عكس المرأة التى تعطى بلا مقابل، وهذا الأمر عار من الصحة، فالرجل ليس أنانيا بل هو أحادى النظرة والتفكير، لا يفكر فى الأمور بشكل تفصيلى، ولا ينظر لكل عامل من عوامل الأمور بشكل جانبى، بل يمتلك نظرة عامة على الأمور مما يجعله لا يلاحظ بعض المساوئ التى قد يحدثها للغير من جراء أفعاله، فهو لا يفصل الأمور تفصيلا، ويفتتها ويفرزها، بل ينظر عليها نظرة تلقائية سريعة، مما يوقعه فى أخطاء لا يعيها ولا يقصدها.