مساء الجمعة وفجر السبت القادمين سكان الارض يشاهدون زخة شهب الزرافة
صرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور اشرف لطيف تادرس بأن بعض سكان كوكب الارض سيشاهدون مساء يوم الجمعة القادم وفجر يوم السبت زخة شهب الزرافة النابعة من بقايا حطام المذنب "بى لينير 209" الذى اكتشفه العلماء قبل 10 اعوام .
وقال لطيف- فى تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط - إنه فى شهر ابريل الماضى أكد علماء مرصد "نيو مكسيكو" ان الارض سوف تمر بأقرب نقطة لمدار هذا المذنب يوم 29 مايو الحالى على مسافة 3ر8 مليون كيلومتر فقط .
واشار الى أن الفلكيين يتوقعون ان تتضمن زخة شهب " الزرافة " الموجودة اسفل النجم القطبى مشاهدة اكثر من 20 شهاب فى الساعة بسبب قرب هذه المجموعة من الافق باتجاة الشمال ، وان امريكا الشمالية وشمال افريقيا والشرق الاوسط من افضل المواقع على كوكب الارض لرؤيتها .
وأوضح أنه يمكن وصف شهر مايو بأنه شهر "الزخات الشهابية" حيث شهدت ايام 5 ، 6 ، 7 مايو الحالى زخة شهب "اكواريوس" وهى كوكبة او مجموعة من النجوم تشبه جرة الماء وكان الهطل الشهابى بمعدل من 10 - 20 شهاب فى الساعة وظهرت الشهب الى حد ما مستعرضة وموازية للافق .
وأضاف: أن غبار الشهب عبارة عن جسيمات صغيرة سابحة فى الفضاء يزيد حجمها عن حجم حبة الحمص تؤثر عليها الجاذبية الارضية عند اقترابها من الارض مما يؤدى الى دخولها الغلاف الجوى بسرعات كبيرة تؤدى الى احتراقها وتحولها الى رماد ، مخلفة ورائها ضوءا اثناء دخولها للغلاف الجوى الارضى ، وهذا الضوء الذى يراه الراصد ما هو إلا عبارة عن نهاية حياه هذه الجسيمات حيث تتلاشى وتتحول بعدها الى ذرات غبارية متناهية الصغر إما تستقر على سطح الارض او تتلاشى على ارتفاعات عالية .