سياسيون: ارتفاع تصويت المصريين بالخارج صفعة على وجه أردوغان وأوباما

[Mary Naeem]

سياسيون: ارتفاع تصويت المصريين بالخارج صفعة على وجه أردوغان وأوباما




"إقبال تاريخي ودرس جديد يلقنه المصريون للعالم أجمع"، فمع الساعات الأولى لفتح باب تصويت المصريين بالخارج على الانتخابات الرئاسية، شهدت القنصليات والسفارات المصرية إقبالًا كثيفًا فاق كل التوقعات، ليعبر المصريون عن استكمالهم خارطة الطريق وطريقهم نحو الديمقراطية.
قال نبيل ذكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن حماس المصريين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية أدى إلى زيادة نسبة المشاركة، لأن المصريين يدركون أن هذه الانتخابات يتوقف عليها مصير مصر، وبالتالي يريدون لإنهاء صفحة الإخوان من التاريخ المصري وتوجيه صفعة إلى أردوغان وأوباما وتميم قطر، وتلقينهم درسا بأن المصريين يتحركون بإرادة حرة لبناء وطنهم بالإضافة إلى عمق انتمائهم لبلادهم.
وأضاف أن كثافة التصويت تعتبر استمرارًا لدروس المصريين التى لا تنتهي والتي بدأت منذ أيام الفراعنة لتؤكد أننا مازلنا الرواد فى العالم، وتؤكد للإخوان أنهم انتهوا تمامًا ولا يوجد لهم أدنى فرصة للعودة مرة أخرى، حيث تتوالى هزائمهم على يد أبناء الشعب المصري.
وأوضح إيهاب الخراط، أمين الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إلى أن كثافة التصويت تعكس جدية المعركة الانتخابية وأحساس المصريين أن هناك منافسة حقيقية وضرورة للمشاركة فى التصويت، مشيرًا الى ان خروج المصريين بالخارج بهذا الحجم يعبر عن فشل دعاوى الاخوان وحلفائهم للمقاطعة، وأيضا إصرار الشعب المصرى على استكمال المسيرة الديمقراطية.
وقال إن تصويت المصريين مؤشر إلى أن نسبة المشاركة سوف تتفوق عن الانتخابات الماضية فى 2012 والتى فاز على أثرها المعزول محمد مرسي، بالإضافة إلى انها رسالة للخارج بأن هناك تنافس ديمقراطى حقيقي.
ومن جانبه، رأى أحمد بهاء شعبان، رئيس الحزب الاشتراكى المصرى، أن نسبة الإقبال مؤشر ايجابى يبرز اهتمام المصريين بالخارج بقضايا وطنهم، قياسا بحجم المشاركة فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات السابقة، وان كانت اقل مما نتمنى، مناشدا ان يكون العدد الذى يقبل على الانتخابات فى الخارج متناسب مع عدد الجاليات المصرية خارج مصر والتى تقترب من 8 مليون مصري.
وقال انه من الممكن ان تتراجع جماعة الاخوان وعصابات الارهاب المتحالفة معها وانصارها عن دعوات المقاطعة التى اطلقوها، لحسابات اخرى، خاصة انها لم تمنع الملايين من ابناء الشعب المصري بالخارج من التصويت وإبداء رأيها، مؤكدًا ان الديمقراطية تتقدم بالمشاركة لا بالمقاطعة.
وأكد جمال اسعد، المفكر السياسى، انه حتى هذه اللحظة تصويت المصريين فى الخارج تجاوز كل التوقعات واثبتوا للجميع ان المصريين ما زالوا عند ارادتهم الثورية التى عبرت عن نفسها، فى ثورة 30 يونيو و3 يوليو، وان الشعب المصرى خرج ليؤكد للعالم ان الارادة المصرية مازالت عند عزمها باستكمال خارطة الطريق لبناء مصر الجديدة.
وأوضح ان القضية ليست نجاح أى من المرشحين، ولكننا نريد خروج اكبر عدد من المصريين ليدلى بصوته، ليؤكد على ان ارادة المصريين والشرعية الدستورية التى تتشكل الآن، لتثبت انها جاءت بارادة شعبية من خلال الديمقراطية المباشرة وتتحقق من خلال ديمقراطية الصندوق.
فيما قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ان ما يحدث فى الخارج الآن ظاهرة ايجابية للغاية تؤكد ارتباط المصريين ببلادهم ورغبتهم فى رسم مستقبلهم، مؤكدا ان ما يروج له الاخوان بان الشعب لا يساند خارطة الطريق غير صحيح، مشيرا الى ان كثافة المشاركة رسالة للشعب المصرى فى الداخل للخروج أيضا بكثافة يؤكد أن الشعب قادر على صناعة مستقبله.
وأكد ان مقاطعة الانتخابات اتجاه سلبى لا يفيد شيء، فنحن نريد نسبة مشاركة تفوق نسبة الانتخابات فى عام 2012، وتصويت المصريين بالخارج بداية تحقيق ذلك.
وأشار إلى أن مشاركة المصريين بالخارج أكدت انه لم يستطع احد عرقلة التصويت، مما يعكس ضعف الإخوان فى الخارج حيث لا توجد الدولة المصرية، كما انهم أيضا غير قادرين على مواجهة الشعب المصرى.

الدستور