منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 05 - 2014, 03:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
للقمص أثناسيوس فهمي جورج


كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
عِلْم المارتيرولوچي


· يتناول هذا البحث ”عصر الاستشهاد المسيحي“، وتطوُر مفهوم الشهادة في الكتاب المُقدس، وفي العصر الرَّسولي الأوَّل مرورًا بآباء الكنيسة الأولين.
· وهو نموذج للأدب الاستشهادي، يتحدَّث عن فلسفِة الاستشهاد في المسيحية، وأعمال الشُّهداء وسِيرتِهِم، وفِئاتِهِم وأنواع عذاباتِهِم.. وصلواتِهِم وأدعِيَتِهِم..
· كما ويُلقي الضوء على موقِف الكنيسة من الاضطهاد، وكيف أعدَّت أبنائها للاستشهاد، والقِيَم الروحية للشهادة.
· وبالجملة تناول البحث الشهادة في مفهومها الإنجيلي والكَنَسِي والآبائي والتاريخي والليتورچي، ومجالات شهادتنا اليوم..
رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

مقدمة للأنبا بنيامين


شهية حقًا هي سِيَر الشهداء والشهيدات...
وهذه السِيَر تفوح منها رائِحة الطِيب غالي الثمن أي رائِحة الحب الذي في قلب كل من استُشهِد لأجل السيِّد المسيح، هذه الرائِحة التي عطَّرت كل الكنيسة المُقدسة حتى صارت مُعطرة بالمُر واللُبان كما جاء في سِفر نشيد الأناشيد...
لقد قدَّم الشهداء والشهيدات دليل محبتهم الحقيقية للسيد المسيح... فمن السهل أن يدَّعي أحد محبته لله ولكن قد لا يجد الدليل الذي يُقدِّمه! أمَّا الشهداء فقد حملوا في أجسادِهِم علامات هذا الحُب الصادِق والأمين لمُخلِّصهم وفاديهم الذي اشتراهم بدمه الثمين... لذلك نقول في خِتام الثؤطوكيات الواطُس في التسبحة:
”يأتي الشهداء حاملين عذاباتهم ويأتي الصِّدِّيقون حاملين فضائِلهم... يأتي ابن الله في مجده ومجد أبيه ويُجازي كل واحدٍ كأعمالهِ التي عملها“..


كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
حقًا سيأتون حاملين عذاباتِهِم دليل حُبَّهم للرب الذي سيُكافِئهُم بالمجد الدائِم والنعيم الحقيقي حيث التمتُّع بحضرتِهِ الإلهية في مجمع الملائِكة والقديسين إلى أبد الآبدين...
ولعلَّ البعض يتساءل كيف واجه الشهداء والشهيدات الموت بدون خوف بل بجرأة وفرخ بل وباشتياق وشغف..؟!!
وللإجابة على هذا التساؤل كان هذا الكتاب الشيق المُتكامِل في تقديم صورة كاملة عن الشهادة للمسيح من خلال سجِل التاريخ الحافِل بالمواقِف الجديرة بالتسجيل التي سجلها آباؤنا وأُمهاتنا بدمائِهِم الذكية النقية النابضة بالحب للرب...
إذ ستجد أيها القارِئ العزيز في هذا الكتاب فِكرًا روحيًا مُتكامِلًا يُحدِّثك عن تاريخ الاستشهاد في الكنيسة المُقدسة ووصفًا دقيقًا لفضائِل الشهداء والشهيدات والمعاني السامية التي وردت في أحاديث هؤلاء الشهداء والروح التي سادت في الكنيسة في عصور الاستشهاد الطويلة والتي تغنَّى بها كل القديسين وبالذات المشهورين منهم في أقوالِهِم الذهبية التي تُجسِّد بحق هذه الروح المُشتعلة حُبًا بالعريس السماوي...
وإني إذ أفخر بهذا العمل المُبارك الذي تعب فيه مجموعة كبيرة من خُدام وخادمات الإسكندرية المُباركين تحت إشراف ومتابعة الابن المُبارك أنطون فهمي (القمص أثناسيوس فهمي جورج حاليًا)...يسُرني أن أُقدِّمه لكم أيها الشعب المُحِب للكنيسة ولشهدائها لكي تنعموا بما شمله من سِيَر وأقوال وتاريخ وفضائِل وتعيشوا مشاعرهم المُلتهبة بحب الله وبحب الأبدية... لتتنسموا عبير الحرية من قيود المادية التي يفرضها هذا العصر على الكثيرين ويتوه بسببها الكثيرون في برية هذا العالم...
الرب قادِر أن يعوض من تعبوا في ترجمِة وكتابِة ومراجعة هذه المادة الدسمة التي شملتها هذه الفصول البليغة والمُعبِّرة بصدق عن الشهادة الحقيقية للرب الفادي...
مع رجاء الصلاة عني.......
7 أغسطس 1990 م - 1مسرى 1706ش
بنيامين
أسقف المنوفية ونائِب قداسِة البابا بنعمة
بِدء صوم السيِّدة العذراء الله حَفَظَهُ الرب
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

تقديم

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
الاستشهاد قصة المسيحية وشهوِة المسيحيين، فشكرًا لله أبينا السماوي الذي سمحت إرادته الصالحة الكاملة الطوبانية، بهذه الدراسة الشيقة التي نتنسم فيها رائحة دماء شهداء الكنيسة البَرَرَة، أرواح المُكملين، الأبرار المكتوبين سحابِة الشهود.
وقد اعتمدت في هذه الدراسة على مراجِع كثيرة، بقصد التمتُّع الروحي ببركات وأمجاد أبطال الكنيسة من الشهداء والمُعترفين، الذين سُجِّلت سِيَرِهِم بالدماء.
ويتناول هذا البحث البنية العامة لعِلْم المارتيرولوچي، من حيث حياة الكنيسة في عصور الاستشهاد، وسلسلة الاِضطهادت العشر في العصر الروماني، وكيف كان موقف المسيحيين الأُوَل وسط الاِضطهاد، وكيف أعدَّت الكنيسة أولادها للاستشهاد؟
وكذا مفهوم الشهادة إنجيليًا وكَنَسِيًا وتاريخيًا وليتورچيًا وآبائِيًا، وأخيرًا مجالات شهادتنا اليوم...
المسيح ربنا الشاهِد الأمين، يجعل هذا العمل لمجد اسمه القدوس، لنكون له شهودًا أُمناء حتى النَّفَسْ الأخير، بطِلبات وشفاعات خورس الشهداء والمُعترفين، وبصلوات أبينا الطوباوي المُكرَّم البابا شنوده الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقُسية، له المجد في كنيسته إلى الأبد أمين.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:09 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

كلمة شكر

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
شُكرًا لله أبو ربنا ومُخلِّصنا يسوع المسيح الذي سمحت إرادته باكتمال هذا البحث... فله وحده المجد كل المجد.
وكلمة شُكر ومحبة لحبيبنا جزيل البركة نيافة الأنبا بنيامين – أسقف كرسي المنوفية والنائِب البابوي بالأسكندرية، الذي تفضَّل بالرغم من الأعباء التي تثقَّل بها كاهله بمراجعة هذا البحث وأضاف له من عِلْمه اللاهوتي وعُمقه النُسكي وخِبرته الروحية الشاهدة التي تدعونا إلى أن نمتثِل به، كما هو بالمسيح الشاهِد الأمين..
يشجعنا على الدراسة والاجتهاد، ويشملنا بأُبوته التي لا تُقارن، ويسنِدنا بصلواته ومحبته العجيبة، ليُعطيه الرب القوة، وليؤيده بالنعمة، من أجل الخدمة وبُنيان ملكوت الله.
وإنه لمن دواعي سرورنا أن تتزامن مراجعة نيافته لهذا البحث، مع ليلة احتفالنا بعيد جلوسه الرابع عشر، على كرسي إيبارشية المنوفية، ليحفظه الرب بسلامٍ وعدلٍ في كنيسته المُقدسة.
← وقد قام بعمل الجمع التصويري الأستاذ مجدي اسحق خليل.
وإنَّ بنوتنا البارة للأب الموقر القُمص تادرُس يعقوب من أجل محبته وتعطفاته الجزيلة.
وأننا لمدينون بالشُكر لجناب القمُص سيداروس عبد المسيح وكيل الكلية الإكليريكية بالمنوفية، من أجل إسهاماته وملاحظاته القيِّمة، كما ونشكر الذين تعبوا في هذا العمل وبالأخص أُسرِة كوبي سنتر والعاملين فيه..
وللثالوث القدوس كل المجد والكرامة إلى الأبد أمين،،،
المُؤلِف
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

حياة الكنيسة في عصور الاستشهاد | بداية المخاض

لقد قال المسيح رب المجدلتلاميذه ”يُسلِّمونكُم إلى ضيقٍ ويقتلُونكم وتكونون مُبغضين من أجل اسمي. والذي يصبُر إلى المُنتهى ذاكَ يخلُص“ (مت 24: 9).
وبهذا يكون المسيح رب المجد قد أوضح طبيعة الحياة معه، ونوعية المِحن والضِيق الذي سينال كل من يشهد لإنجيله، ومن ناحية أخرى أظهر عِظَم مكافأة مُحبيه الذين حفظوا صبره وإيمانه ”اِفرحوا وتهللوا لأنَّ أجركم عظيم في السموات“.
لذلك نجد أنَّ التلاميذ بعد ما كرزوا بالمسيح قُبِضَ عليهم وقُدِّموا للمُحاكمات ”فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون أن يقتلُوهم“ (أع 5: 33)، ولكن التلاميذ ”ذهبوا فَرِحين لأنهم حُسِبوا مُستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمه“ (أع 5: 41).
لقد حلَّت التجربة الأولى بالكنيسة باستشهاد إستفانوس الذي سبَّب ألمًا عظيمًا للكنيسة، وضِيقًا وتشتيتًا للجميع... ولكن هذا التشتُّت أصبح بركة للعمل الكرازي، لأنَّ الذين تشتَّتوا جالوا مُبشرين بالكلمة..
ويُعد الشهيد إستفانوس رئيس الشمامِسة الذي رُجِمَ سنة 36 م (أع 8)، ويعقوب الكبير بن زبدي الذي قتلهُ هيرودِس بالسيف سنة 44 م. (أع 12: 2) من أشهر الشهداء.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
وكأنما منح هذا الاستشهادالكنيسة قوة لتمتد أُفقيًا وتفترِش أراضي جديدة تنضم لحساب الملكوت، وصارت شهادة الدم سبب بركة للكنيسة المُقدسة بعد أن أصبح دم الشهيد بِذار للإيمان بالمسيح، وبعد أن أصبح الضيق والتشتُّت كرازة وبشارة لاسم المسيح رب الكنيسة وعريسها.
ثم جاءت التجربة الثانية بقتل يعقوب بن زبدي أخي يوحنا الحبيب، إنه ثمن التبعية للمسيح والشهادة لاسمه العظيم القدوس لكي يتبارك ويرتفِع..
وهنا تعمَّق في وجدان الكنيسة الأولى أنَّ الاستشهاد ليس أمرًا استثنائيًا ولا جزءًا إضافيًا، بل ضرورة حتمية للإيمان المسيحي... فجميع الذين يعيشون بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون... ويقول لسان العِطر بولس الرسول، أنه يحمِل في جسده سِمات الرب يسوع، التي هي جروحه وآلامه المُخلِّصة المُحيية، لذلك يُوصي الكنائِس والمؤمنين أن يحملوا إماتات الرب حتى تظهر حياة يسوع فيهم (2كو 4: 10).
وبانتقال الرعيل الأول من التلاميذ والرسل، الذين استُشهِد غالبيتهم، تسلَّمت الكنيسة ذخيرة حيَّة من التعاليم والتقاليد التي تحِث المؤمنين على الشجاعة والصبر والجَلَدْ، وتحبَّب إليهم الموت لأجل اسم المسيح، فيستعذِبون الألم لينالوا المجد، بالاِتحاد بذبيحته بواسطة الاستشهاد.
وازدادت الشجاعة في بعض القديسين حتى صارت شوقًا وتلهُفًا إلى الاستشهاد، وانتقل الآلاف من دمنهور إلى الأسكندرية المدينة العُظمى لكي يستشهِدوا، والقديس أبا فام الجندي لمَّا دُعِيَ للاستشهاد، لَبَسَ أفخر ثيابه، وقال ”أنَّ هذا هو يوم عُرسي“.
والقديس أغناطيوس الأنطاكي، خاف أن تأخذ المؤمنين الشفقة عليه فيحرموه من حلاوِة الاستشهاد، بل وازدادت قيمة الاستشهاد لمَّا اكتشفت فيه الكنيسة كرامة تجعل صاحبها على مستوى كرامة الرسل، الذي وعدهم المسيح أنه متى جلس على كرسي مجده سيجلسُون على اثني عشر كرسي، وكان أول من أعلن هذه الكرامة الشهيد الأنطاكي أغناطيوس -أحد الآباء الرسوليين- عندما ذهب ليستشهِد وقال:
”لقد ابتدأت أن أكون تلميذًا للمسيح“
وأكَّد العلاَّمة أكليمنضُس السكندري، في أواخِر القرن الثاني، أنَّ الاستشهاد عقيدة راسخة في الكنيسة، ولم يعُد للكنيسة شرف أعظم من تقديم الشهداء للسماء، إذ ليس هناك ما يُعادِل كرامتهم..
ولمَّا تزايد عدد الشهداء، رأت الكنيسة أنَّ كلمة ”شهيد“ وحدها ليست كافية للتعبير عن كرامِة الذين دفعوا دمائِهِم ثمنًا للإيمان وغلبوا العالم بكلمة شهادتِهِم، فألحقت بها صفات أخرى مثل:
الكامِل - المغبوط - الطوباوي - السعيد... وغيرها من الألقاب التي أضفتها الكنيسة على شُهدائها.
وكان الشهداء يرون أنَّ الاستشهاد هو أقصر طريق يؤدي إلى الأفراح الأبدية.. إنها مجرد لحظات يكونون بعدها في أحضان آبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب، في نور القديسين، حيث مجد إلهنا وحيث لا تقف أمامه خليقة صامته.
كانوا يرونه شَرِكة في آلام المسيح وفي موته، وأيضًا شَرِكة في مجده، لذلك كان كثير من الشهداء يرون أكاليلهم ومجد السموات وابن الله قائِم عن يمين العظمة، فكانوا يثقون بالإيمان بما أعدُّه الله لمُحبي اسمه القدوس..
لقد رأى هؤلاء الكاملون شُهداء المسيح، أنَّ الاستشهاد خير تعبير عن محبتهم لله وصِدق رجائهم الذي مَلَك على قلوبِهِم، فما كانوا يرون الموت إلاَّ انطلاقًا من سجن الجسد، بعد أن كشف لنا ربنا يسوع المسيح قائِد الشهداء وربهم عن أعماق مفهوم الاستشهاد الحقيقي، وبعد أن خرج غالِبًا ولكي يغلِب..
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:13 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

عائلة الله عبر التاريخ

لم يقف الشيطان الذي واجه السيِّد المسيح على جبل التجربة، مكتوف الأيدي أمام امتداد الكنيسة شرقًا وغربًا، فَرَاحَ يشِن عليها موجات من الاِضطهادات والمُقاومة، فحرَّك رئيس هذا العالم الملوك والأباطرة ضدها..
وسجَّل سِفر أعمال الروح القدس (الإبركسيس) ما تعرَّضت له الكنيسة من أتعاب ”وحدث في ذلك اليوم اضطهاد عظيم على الكنيسة“ (أع 8: 1).

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
وأيضًا ”في ذلك الوقت مدَّ هيرودس الملك يديهِ ليُسِئ إلى أُناسٍ من الكنيسة فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف... وعاد فقبض على بطرس أيضًا... ولمَّا أمسكهُ وضعهُ في السجن“ (أع 12: 1-4).
وتوالت الاضطهادات في عصر الدولة الرومانية من القرن الرابع الميلادي، أيام الأباطرة: نيرون (سنة 64 م)، تراجان (106 م)، وكان أشدها هولًا اضطهاد دقلديانوس (284 م)، وقيل أنَّ عدد الذين استُشهِدوا في عصره بلغ (144 ألفًا). وقال آخرون أنه (800 ألف)، ولكن بالرغم من أهوال الاضطهادات، ظلَّت كنيسة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدًا (أع 6: 7).
لأننا إذ نصير مسيحيين، نرى مجد الآلام التي بها نتشبه بموته، لذلك استشهد القديسون عبر التاريخ اِختياريًا...
وتميزت أسماء المسيحيين في القرون الأولى بأنهم التلاميذ، المؤمنون، المُختارون، القديسون.. وثمة أمر هام ينبغي أن نُشير إليه ألا وهو أنَّ الاسم علامة من العلامات الأساسية للشخصية، ولذلك سجل يوسابيوس القيصري أنَّ الشهيد سانكتوس Sanctus وهو شماس من كنيسة ڤيينا عندما سُئِل عن بلده واسمه، وهل هو عبد أم حُر، أجاب إجابة واحدة ”أنا مسيحي“ (ك 5: 1)، وسجل ذهبي الفم نفس الإجابة على نفس الأسئلة التي وُجِّهت إلى الشهيد لوقيانوس (عظة 46 في مدح الشهيد لوقيانوس: 2 – 6)، وهؤلاء الشهداء هم أهل العقيدة dogma الذين حفظوا وديعة الإيمان بالدم... الذين ذهبوا إلى العالم أجمع وكرزوا بإنجيل الملكوت للخليقة كلها الذين دعوا العالم كله إلى شخص المسيح ابن الله الوحيد، الراعي والفادي والمُخلِّص، الذي ليس بأحد غيرهِ الخلاص، حيث ملكوت النور والفرح الأبدي الذي ليس من هذا العالم..
وهكذا تحالفت قُوى الشر مُجتمعة ضد المسيح والمسيحيين. فوقفت ضد الكنيسة، وتمت نبوة المُرنم ”قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه“، فماذا كانت النتيجة؟ ”الساكن في السموات يضحك بهم“ (مز 2).
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

اضطهاد الوثنية للكنيسة المسيحية

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
ما أعجب هذه الكنيسة الفتية!! فبعد كل هذا الذي تحملته، بقيت راسخة على مدى الدهور!! ما أكثر وأعتى العواصِف والتجارب التي حاولت أن تعصِف بها، لكنها في كثرِتها وعُنفوانها شهدت لاسم الله في الكنيسة من جيل وإلى جيل وحتى الآن، لصِدق نبوة المسيح مَلِكنا وربنا ورب الجميع، الذي وعدنا:
”أنَّ أبواب الجحيم لن تقوى عليها“
لقد مرت الكنيسة في عصور الاستشهاد بعشرة حلقات من الاِضطهاد وخرجت منها قوية مُرهبة كجيش بألوية، وقد اعتاد المؤرخون والكُّتاب المسيحيون منذ القرن الخامِس الميلادي تقدير الاضطهادات بعشرة أحقاب على مدى حوالي المائتين والخمسين عامًا خرجت منها الكنيسة وأبواب الجحيم حقًا لم تستطِع أن تقوى عليها..
ومن كثرِة المُعاناة التي تحمَّلها المؤمنون، كانت الكنائِس تُشيَّد على دِماء الشهداء (الجماعة الحيَّة)، واحتفظ لنا القديس چيروم باسم جميل لمبنى الكنيسة وهو (مجمع الشهداء) أو Conciliabula Martyrum.
ويقول لكتانتيوس في دِفاعه عن المسيحية أنه في زمان اضطهاد دقلديانوس كان الوثنيون قد قرروا ”سفك دم المسيحيين حتى أنهم في فريچيا أحرقوا جماعة كاملة في الكنيسة حيث اعتادوا أن يجتمعوا“، ويسجِل أرنوبيوس نفس الكلام في دِفاعه ويقول ”لماذا تحرِق كُتبنا المُقدسة في النار؟ لماذا تُهدم كنائِسنا وتُحرق؟“.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني



  1. كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
    الاضطهاد الأول تحت حكم الإمبراطور نيرون سنة 64 م.
  2. الاضطهاد الثاني تحت حكم الإمبراطور دوميتيان سنة 81 م.
  3. الاضطهاد الثالث الذي بدأ في عصر تراجان سنة 106 م.
  4. الاضطهاد الرابع تحت حكم مرقس أوريليوس أنطونيوس عان 166 م.
  5. الاضطهاد الخامس الذي بدأ مع ساويرس عام 193 م.
  6. الاضطهاد السادس في عهد مكسيميانوس التراقي سنة 235 م.
  7. الاضطهاد السابع في عهد ديسيوس سنة 250 م.
  8. الاضطهاد الثامن على يد فاليريان الطاغية سنة 257 م.
  9. الاضطهاد التاسع في عهد أوريليان سنة 274 م.
  10. الاضطهاد العاشر في عهد دقليديانوس سنة 284 م. | بدء التقويم القبطي على رسم الشهداء
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الأول تحت حكم الإمبراطور نيرون سنة 64 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
أمر بحرق مدينة روما على أيدي جنوده وضُباطه وخَدَمُه، وأثناء احتراق المدينة العظيمة صعد إلى برجٍ عالٍ وأخذ يلعب على أوتار قيثارته ويُغنِّي على حرق روما، ولمَّا عاد إلى وعيه وأدرك فِعلتُه الشنعاء، ألقى بالذنب على المسيحيين في مملكته، وكان هذا هو المُبرر لبدء أول اضطهاد مُنظَم ضد المؤمنين بالمسيح..
ومن الأسماء التي يذكُرها التاريخ من شهداء هذا العصر: القديسان بولس وبطرس الرسولان العظيمان، والقديس مارمرقُس الرسول كاروز الديار المصرية (رغم أنه استُشهِد بمصر عام 68 م بيد رومانية ومصريةأرسترخُس المقدوني، تروفيموس من أفسس الذي آمن على يد بولس الرسول وشريك خدمته، ويوسف المُلقب برسابا، حنانيا أسقف دمِشق – الذي لاقى الرسول بولس –، وكل هؤلاء من عِدَاد السبعين رسولًا..
لقد أحدث نيرون كرنڤال من الدِماء لم يشهده العالم قط حتى أنَّ البعض قالوا أنَّ ما حدث كان إجابة قُوات الجحيم لحركِة التبشير المُثمِرة التي قام بها بطرس وبولس الرسل.
ومن المشاهِد الوحشية في تعذيب المسيحيين على يد نيرون أنه كان يُشعِل النار فيهم ويتركهم يُضيئون كالمشاعِل لتسلية الجماهير.. وصار نيرون أول مُضطهدي الكنيسة.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 05 - 2014, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,300,167

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"

الاضطهاد الثاني تحت حكم الإمبراطور دوميتيان سنة 81 م.

كتاب الاستشهاد في فكر الآباء "مارتيريا"
شن الاِضطهاد الثاني ضد المسيحيين تحت حكم الإمبراطور دوميتيان سنة 81 م، ومن بين شُهداء ومُعترفي هذا العصر: سمعان الأسقف الذي جلس على كرسي أورشليم خليفة للقديس يعقوب الرسول (مات مصلوبًا)، القديس يوحنا الرسول الذي عُذِّب بالزيت المغلي ثم نُفِيَ إلى بطمُس حيث رأى رؤياه وسجلها في سفر الرؤيا..
وفي عصره صدر قانون صريح: ”لا يُفرج عن مسيحي أمام المحكمة ما لم يجحد دينه“.
وفي عهده كان يُلقى باللوم على المسيحيين بسبب أي مجاعة أو زلزال أو وباء يحدث في البلاد.
ويُؤكد التقليد الكنسي والقديس إيريناوس وچيروم ويوسابيوس أنَّ دوميتيان اضطهد كنائِس آسيا الصغرى، ومن بين الذين استُشهِدوا إبان عهده أنسيموس وديونيسيوس الأريوباغي – الذي آمن على يدي بولس الرسول في مجمع آريوس باغوس بأثينا والذي منه أخذ لقبه – الأريوباغي – مع امرأة أخرى اسمها دامرس (راجِع أع 17).
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تدعى الشهادات في اليونانية "مارتيريا" μαρτύρια،
إيليا " يردّ قلوب الآباء إلى البنين والبنين إلى الآباء "
مقتطفات من كتاب "مورينيو" الجديد.. ريال مدريد بدون "روح" وتفاجئ من تدريب بينيتيز "للمرينجي".. وبيريز
"مرسي" يبعث برسالة لـ"السيسي" عبر حراسه..ويتوعد المشير بـ"كتاب"
مفاجأة..رسالة من "الإرشاد" إلي تحالف "المعزول" داخل كتاب "الدرة المضيئة" تشمل مخططات "كارثية"


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025