رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيلبس المؤرخ Philip of Side / Philip Sidetes كان فيلبس من مواليد Side في بامفيليا Pamphylia في أوائل القرن الخامس، وقد سامه القديس يوحنا ذهبي الفم شماسًا في القسطنطينية حيث صارا صديقين حميمين كما نعرف من إحدى رسائل فم الذهب (1)، وفيما بعد نال نعمة الكهنوت ورشح ثلاث مرات لبطربكية القسطنطينية وذلك في أعوام 426 - 428- 431 م. ولكنه لم يختار في أي منها (2). وفى الفترة ما بين عاميّ 434، 439 م، أصدر عملا ضخما باسم "التاريخ المسيحي" يقع في 36 كتابًا، ويضم تاريخًا منذ خلقة العالم وحتى عام 426 م، ورغم انه لم يصلنا من هذا العمل إلا شذرات صغيرة، إلا أن سقراط وفوتيوس المؤرخ يقدمان لنا بعض المعلومات المفيدة عن هذا العمل، إذ ذكر سقراط (3) في تاريخه أن هذا التاريخ ضم وفرة من الموضوعات المتنوعة، وأن فيلبس أراد أن يثبت أنه لا يجهل العلوم الفلسفية والعلمية، فتحدث عن الجبر والفلك والحساب والموسيقى والجغرافيا، فجعل كتابه عديم الفائدة بالنسبة للمتعلم وأيضا بالنسبة لغير المتعلم، لأن غير المتعلم لن يقدر عظمة بيانه، والمتعلم سيناقد تشعبه في موضوعات عدة، وكذلك قدم سقراط بعض الأخطاء التاريخية التي وقع فيها فيلبس من حيث الترتيب الزمني للأحداث. وفى أيام فوتيوس (4)، كان هناك 24 كتابا فقط من الـ36، كما يخبرنا فوتيوس في وصفه لأسلوب فيلبس، وقد رأى فوتيوس أن فيلبس كان يهدف إلى استعراض معرفته أكثر من أن يفيد القارئ، كما أن هذا العمل يحوى العديد من الموضوعات التي لا علاقة لها بالتاريخ. ومن المحتمل أن الحجم الضخم للعمل أسهَم أيضاَ في ضياعه، وبالرغم من النقد الموجه إليه من سقراط وفوتيوس، إلا انه من المؤسف انه لم يصل إلينا، إذ أنه كان يتضمن معلومات وحقائق لم ترد في تاريخ يوسابيوس. وبجانب هذا التاريخ، يذكر سقراط أن فيلبس كتب أعمالا أخرى عديدة، محاولا أن يدحض كتابات الإمبراطور يوليان الجاحد ضد المسيحيين (5)، بيد أننا لا نعرف شيئا عن هذا العمل الأخير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ياهو المؤرخ |
جناديوس المؤرخ |
المؤرخ فيليب شاف |
المؤرخ الكنسي فيليب | فيلبس الصيدي |
المؤرخ زوسيموس |