رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمراض في الإنجيل
الله خلق الإنسان كاملاً صحيحاً، ودخل المرض والموت إلى الإنسان بسبب الخطية "أنا اختطفت لي قضية الموت" (القداس الغريغوري). البرص العمى الصمم الخرس الجنون شفاء أعمى مجنون أخرس الموت العبودية البرص: يُشير للخطية (راجع لا13) العمى: إشارة لعدم رؤية الله وعدم رؤية الحق. لذلك ضرب الله شاول الطرسوسى بالعمى لأنه وهو دارس للشريعة لم يرى فيها المسيح ولم يعرفه وهكذا فعل بولس نفسه مع بار يشوع الساحر. والعمى أنواع: أ) عمى كامل: كالمولود أعمى (يو9). وهكذا يولد كل البشر ثم بالمعمودية تحدث الإستنارة. الصمم: عدم السماع، وروحياً عدم سماع صوت الله أوتمييزه." والخراف تتبعه لانها تعرف صوته " + "من له اذن للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس" (يو10: 4 + رؤ2،3) الخرس: عدم القدرة على الكلام. كما حدث مع زكريا إذ لم يُسبِّح الله وإنحصر في مشكلته. الجنون: الجنون والأمراض النفسية دخلت أيضاً بسبب الخطية. والأمراض النفسية بدأت مع آدم، كما ذكرنا أيضاً هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى.فنراه يحتمى بإمرأته ويتهمها بأنها السبب وهذه ليست شجاعة. ثم نرى أمراض نفسية واضحة في قايين كالشيزوفرينيا، فهو يتصوَّر أن هناك من سيقتله وليس هناك من مخلوق سواه مع أباه وأمه، ثم دخل القلق والخوف والإضطراب والكراهية والحزن. والجنون هو اتخاذ قرار خاطئ. وهذا قرار كل إنسان يُخطئ وهو يعرف أن الموت نتيجة حتمية للخطية. شفاء أعمى مجنون أخرس: الشياطين فعلت فيه هذا، والمعنى الروحى: المجنون أخذ قراراً بالخطية، والخطية أضاعت نقاوة قلبه فحدث له عمى إذ صار لا يرى الله. ومن لا يرى الله لا يفرح به وبالتالى لا يُسبحه (خرس). وحينما شفاه المسيح، رأى المسيح فإنفكت عقدة لسانه أي سبَّح. وهذا ما أشارت إليه يد موسى التي أصابها البرص ثم شُفيت، فهذا إشارة للمسيح الذي حمل خطايانا ليشفينا. وعصا موسى التي تحولت إلى ثعبان هى قوة الله أي إبن الله الذي صار الحية النحاسية التي تشفى طبيعة البشر الساقطة. الموت: هناك معادلة في الكتاب المقدس تقول: "الخطية تنتج موتاً" فصار الموت = الخطية، والله حين يمنع ملامسة الميِّت وإلاَ تنجَّس الإنسان، كان يقصد ألا نتلامس مع الخطية. والمرأة حين تلد تتنجس، فمولودها محكوم عليه بالموت شأن كل بنى آدم. وفي كنيستنا لا تتناول المرأة من جسد الرب ودمه حتى يوم معمودية طفلها، ففي المعمودية ينال الحياة، حياة المسيح. وبهذا يتطهر وتتطهر هى فتتناول. وكان الدم والماء للتطهير. إشارة لدم المسيح وللمعمودية. العبودية: قطعاً خلق الله الإنسان حراً ويُريده هكذا، لكن وضع الله شريعة العبد الذي يستعبده الآخرون إذا لم يستطع دفع ماعليه من ديون. وكان هذا حتى السنة السابعة فيُحرره سيده. وكان الله يقصد بهذا أن يشرح أن الإنسان العاجز عن سداد ثمن خطاياه هو مُستعبد حتى يأتى يوم الفداء، حين إستراح الله في اليوم السابع بالصليب الذي أعاد فيه الحرية للبشر. وبنفس المفهوم يسمح الله بالسبى ليشرح أن العبودية ناشئة عن الخطية. وكان كورش الذي حررهم رمزاً للمسيح. الله يحوِّل العقوبة لخلاص "حولت لى العقوبة خلاصاً". الموت: صار الطريق للسماء لنلبس الجسد المُمَجَّد الأبدى. ولذلك أطلق الكتاب لفظ الخيمة على الجسد الحالي الذي سكنت فيه الخطية (رو7: 20). والجسد المُمَجَّد قال عنه بناء (2كو1:5) كما كانوا يجولون في البرية ومعهم خيمة الاجتماع، ولما وصلوا لأرض الميعاد حلُّوا الخيمة وبنوا الهيكل الثابت. المرض: والله الذي حول العقوبة خلاصاً: فكان المرض طريقة للخلاص.. كيف؟ للتنقية (1بط1:4). لقد صار المرض وسيلة ودواء فيه شفاء. وكما ان هناك نوعين من الدواء: 1) لعلاج المرض 2) للوقاية من المرض كالتطعيم مثلا. واستعمل الله مع أيوب الطريقة الأولى وهكذا استخدمها بولس الرسول مع زاني كورنثوس (1كو5). واستعمل الله الطريقة الثانية مع بولس الرسول (2كو 12). وهذا ما قصده القداس الغريغوري ربطتني بكل الأدوية المؤدية للخلاص. |
|