رأي البروتستانت الخاطئ في الكهنوت
للكنائس غير التقليدية (أي البروتستانتية) رأى خاطئ، أن الكهنوت هو لكل المؤمنين، وهم يفسرون قول الكتاب "جعلنا ملوكا وكهنة لله أبيه" (رؤ1: 6) على أن الكل لهم حق الكهنوت وللرد على ذلك:=
1) بهذا التفسير نفهم أيضًا أن كل المؤمنين ملوكا ولهم عروش وتيجان.
2) قيل في العهد القديم " وأنتم تكونون لي مملكة كهنة وأمة مقدسة" (خر19: 6) فلما حاول البعض أن يؤمم الكهنوت ويجعله للجميع أمات الله من فعل هذا ميتات شنيعة.
3) إذًا العبارة تعنى أن الله أقامهم شعبا له، وسيكونوا مملكة لها ملوكا وكهنة.
4) ويقول بولس الرسول " لا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله كما هرون (عب5: 4) إذًا هي وظيفة يختار لها الله البعض وليس الكل.
5) عمل الكاهن هو تقديم ذبائح ليسترضى الله فيرضى عن الخاطئ ويغفر له، وهذا هو عمل الكاهن المختار من الله. لكن هناك كهنوت عمومي يقدمون فيه ذبائح من نوع آخر مثل:- ذبيحة التسبيح (عب13: 15) / ذبيحة الحمد (مز116: 17) / ذبيحة فعل الخير والتوزيع (عب13: 16) / رفع اليدين في الصلاة (مز141: 2) / القلب المنكسر والمنسحق (مز15:17) / تقديم أجسادنا ذبائح حية (رو12: 1). أما الكهنوت الخاص فهو لتقديم ذبيحة الإفخارستيا وباقي الأسرار وهنا الكاهن يقوم بخدمة الأسرار كناحية تنظيمية فلا يليق أن يقوم كل إنسان بهذا العمل في أي وقت أو أي مكان.
6) كما أخذ الرب من التلاميذ الخمس خبزات والسمكتين وباركها وأعطاهم ليوزعوا، هكذا يحدث الآن في سر الإفخارستيا، فالكاهن يأخذ من الشعب عطاياهم والرب يبارك والكاهن يوزع على الشعب.
7) حين قال بولس الرسول عن نفسه "حتى أكون مباشرا لإنجيل المسيح ككاهن" (رو15: 16) قال المعترضون أن بولس هنا يشبه نفسه بكاهن. فماذا يكون تفسيرهم لقوله "لم يمجدوه أو يشكروه كإله" فهل الله مشبه بإله؟!
8) الله يقول عن الكنيسة في (اش66: 21) "وأخذ أيضا منهم كهنة ولاويين" فإذا كانت الكنيسة كلها كهنة فلماذا يقول كهنة ولاويين؟
9) لمن كان سلطان غفران الخطايا وإمساكها على المخطئ (يو20: 23) وهل لا يتعارض هذا القول مع قول الرب "إن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم السماوي أيضا زلاتكم" (مت6: 15). الحل الوحيد أن القول الأول هو سلطان الكهنوت الذي أعطاه الرب للرسل ومن ثم للكنيسة لمن يعمل في الكهنوت. أما الثاني هو للجميع ومعهم الكهنة. فالكاهن لابد أن يغفر لمن أخطأ في حقه هو.
10) كيف يظهر الله لبولس الرسول ويختاره كإناء مختار، ثم حين يطلب الله أن يفرزوا له بولس وبرنابا للعمل الذي دعاهما إليه، نجدهم يضعوا عليه اليد ؟! ألا يكفى اختيار الله لهما ؟ إلاّ لو كان هذا هو النظام الذي وضعه الله في الكنيسة أن الكهنوت يؤخذ بوضع اليد، فكيف يكسره أحد؟! وراجع (1تى5: 22) "لا تضع يدك على أحد بالعجلة".
هذه بعض النقاط باختصار ومن يريد المزيد فليرجع هنا في موقع الأنبا تكلا لكتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث.