محلب من غينيا: سد النهضة ليس حربًا.. والوقت لم يسرقنا

[Mary Naeem]

محلب من غينيا: سد النهضة ليس حربًا.. والوقت لم يسرقنا







أكد رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، أن ملف سد النهضة ليس حربا، ويجب أن يدار انطلاقا من توازن المصالح وإيجاد صيغة توافقية تحقق مصالح الجميع، مشيرا إلى أنه من حق إثيوبيا إنتاج الكهرباء، لكن فى الوقت نفسه عدم الإضرار بحقنا فى الحياة الممثلة فى مياه النيل بالنسبة لنا.
وقال محلب فى تصريحات صحفية فى ختام زيارته لغينيا الاستوائية: «إن بناء السد أصبح أمرا واقعا»،لكن «الوقت لم يسرقنا ولم نخسره»، وشدد على محاولات اتخاذ إجراءات تصب فى المصلحة المصرية وحماية الأمن المائى المصرى، جراء بناء السد. وفى إطار جولاته الإفريقية وما إذا كانت إثيوبيا ضمن هذه الجولات فى الفترة المقبلة قال محلب: «هذا ليس قرارى منفردا ولكنه قرار وطن ودولة»، وأى تحرك لابد أن يحسب أكثر من مرة حتى لا يأتى بنتيجة سلبية».
ويرى محلب إمكانية حصول مصر على مردود إيجابى من خلال الرسائل الإيجابية التى ينقلها المسئولون فى الدولة، لكنه لا يزال يؤكد على الأثر السلبى للاجتماع السرى المذاع فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى على ملف مياه النيل والعلاقات مع السودان وإثيوبيا، والذى لا يزال أثره ممتدا على توتر العلاقات. وقال محلب ــ فى شأن آخر ــ إن الحكومة تعمل على تنفيذ حزمة من الإجراءات لخدمة محدودى الدخل مشيرا إلى أن الحكومة تستعد لهيكلة شركات قطاع الأعمال العام.
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية، نبيل فهمى، الذى يرافق محلب فى زيارته، إن مصر لن « تتهاون فى التعامل مع ملف سد النهضة لأنها سوف تستفيد من كل الفرص الدبلوماسية فى شرح المواقف والاستفادة من الأصدقاء والمؤسسات المؤثرة فى تلك القضية وذلك لإيجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول المختلفة وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين».
وأكد أن القاهرة دعت الجانب الإثيوبى مرارا إلى مفاوضات جادة حول السد، إلا أنها لم تلق استجابة حقيقية
رفض وزير الخارجية السودانى على كرتى، المنهج المصرى فى تعامله مع أزمة سد النهضة الإثيوبى. ودعا الإعلام المصرى وبعض الجهات لوقف ما وصفه بالمنهج التهريجى تجاه القضية.
وأكد كرتى، فى تصريح لفضائية الشروق السودانية أمس الأول إن بلاده تعتبر الدولة الأكثر تضررا إذا ما تم بناء سد النهضة الإثيوبى دون دراسات تثبت سلامته البيئية أو جدواه الاقتصادية للدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر.




الشروق