10 - 05 - 2014, 07:53 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
معمودية الأطفال
ليس ممكنًا للإنسان الذي اختبر فاعلية المعمودية في حياته أن يحرم أولاده من مياه المعمودية الشافية. فالمسيحي يؤمن أنه لا فضل له في شيء حتى في قبوله الإيمان. إنها نعمة الله الغنًية التي تغمره وتجتذبه، فكيف يحرم ابنه من التمتع بهذه النعمة العظيمة التي تسنده في تربيته لطفله بفكرٍ إيمانيٍ مسيحيٍ؟! إن اهتمام الكنيسة منذ العصر الرسولي بعماد الأطفال إنما يحمل إيمانًا بعمل النعمة الإلهية الغنية في حياة الناس، بغض النظر عن أعمارهم أو ظروفهم أو إمكانياتهم.
يقوم تعميد الأطفال على أساس لاهوتي إنجيلي، فإننا نؤمن أن السيد المسيح نفسه قد اعتمد أو اصطبغ بالألم "عندما عُلق على الصليب نيابة عن كل الإنسانية الساقطة تحت حكم الموت، وما المعمودية إلا محاولة الاقتراب من هذا السرّ [188]"، أو الفداء المجاني. فالأطفال إذ يدخلون إلى مياه المعمودية إنما يقتربون من سرّ العماد الذي قدمه الرب بصليبه، فينعمون بالخلاص المجاني الذي لا فضل لإنسان فيه. إن الطفل كالبالغ إنما في المعمودية يُغرس كنبْت جديد في جسد الجماعة أو جسد المسيح المصلوب، فيصير له حق الاحتفال مع الجماعة بسرّ موت المسيح ودفنه وقيامته. فهل نضيع على الطفل فرصة الغرس والنمو ليشترك مع كنيسة المسيح في سرّ الخلاص المجاني؟!
إنني أقول إنه ليس فقط من حق الطفل في العائلة المسيحية أن ينعم بالانضمام إلى جسد السيد المسيح المصلوب والمقدم للإنسانية كلها، وإنما من حق الكنيسة أيضًا أن تضم إلى شركتها في الرب جماعة الأطفال كجزء حيّ وأساسي في الجماعة، فيتحقق فيها قول المرتل: "امرأَتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك" (مز 128: 3). إن كنا نفرح بولادتهم الجسدية فنقدم للرب تسبحة شكر لأجل هذه العطية، فكم بالأحرى تتهلل الكنيسة الجامعة وكنيسة البيت بضمهم خلال الولادة الروحية؟!
يعترض البعض على معمودية الأطفال بأنه لا يوجد عنصر الاختيار وحرية الإرادة في الطفل ليقبل الإيمان أو يرفضه. ونحن نجيب أن الطفل الذي لم تكن له حرية الاختيار في ميلاده الجسدي ولا في اختيار والديه، من حقه أن يجد نفسه أمام باب خلاص مفتوحًا ووالدين واثقين في عمل نعمة الله التي تسنده كغرسٍ في الكرمة الحقيقية، كما تلتزم الكنيسة على كل مستوياتها أن تقدم للأطفال سرّ المسيح كما ينبغي، فينشأون داخل الكنيسة يشربون روح الإيمان.
الاعتراض على معمودية الأطفال جاء انعكاسًا للنظرة الفردية الغربية المبالغ فيها، فالطفل وإن كان له كيانه الخاص، لكنه ليس بفرد منعزل عن والديه، أو عن الجماعة الكنسية المقدسة، لكنه عضو متفاعل مع الجماعة.
الأطفال في رموز المعمودية
إن اعترض أحد على عماد الأطفال الصغار بحجة أن العهد الجديد لم يتحدث صراحة عن عمادهم، نجيب أن العهد الجديد كما أيضًا في كتابات الأباء الأولين لا نجد إشارة واحدة إلى قصر المعمودية على الكبار وحدهم...
وإن عدنا إلى رموز المعمودية في العهد القديم نجدها تكشف عن التزام الكنيسة بعماد أطفالها. فإن كان عبور البحر الاحمر رمزًا للمعمودية المسيحية، فهل دخل إلى المياه البالغين من الرجال والنساء الذين آمنوا بالله الذي يخلصهم خلال المياه أم حمل المؤمنون أطفالهم على أكتافهم، وخلُصَ هؤلاء بإيمان آبائهم؟!
وإن عدنا إلى الختان كرمز للمعمودية (كو 2: 11-12) فإن الأطفال الذكور يخضعون له في اليوم الثامن من ميلادهم وإلا حُرموا من شعب الله، وحسبوا كاسرين للعهد الإلهي. إنهم يدخلون في العهد الإلهي خلال الختان بإيمان والديهم.
وهكذا في رموز المعمودية اشترك الأطفال بغير وعيهم الفكري في التمتع ببركات رموز المعمودية خلال إيمان آبائهم. ولو أن الوالدين لم يؤمنا بالرمز لهلكا وهلك معهما أطفالهما مع أنهم لا يدركون شيئًا.
الأطفال ومعمودية العهد الجديد
أ. في خطاب الرسول بطرس للجماهير التي بلا شك قد شملت عائلات أعضاءها من أعمار مختلفة: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس... لأن الموعد هو لكم ولأولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب إلهنا" (أع 2: 38-39)، فالموعد هو للذين يتوبون ولأولادهم معهم.
ب. يلاحظ أنه في أكثر من مناسبة خاصة بالعماد وردت العبارة "أهل البيت" في العهد الجديد مثل "بيت كرنيليوس" (أع 10: 48)، "بيت ليديا" (أع 16: 15)، سجان فليبي والذين معه أجمعون (أع 16: 33)، "بيت كريسبوس" (أع 18: 8)،" بيت إسطفانوس" (1 كو 1: 16)، الاحتمال الأكبر أن هذه البيوت، إن لم يكن أغلبها، تضم أولادًا صغارًا، فعلى الأقل بعضها.
ج. حديث السيد المسيح عن الأطفال واضح: "دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم [189]، لأن لمثل هؤُلاءِ ملكوت السماوات" (مت 19: 14). فإن كان الرب نفسه يدعو الأطفال ويكرمهم، ويطالبنا أن نعود ونصير مثلهم لكي ندخل ملكوت الله (مت 3:18)، من يقدر أن يمنعهم من مياه المعمودية. وكأننا نقول مع الرسول بطرس: "فَمنْ أنا. أَقادر أن أمنع الله؟!" (أع 11: 7).
حقا أن الله يعطي مواهبه ونعمه لأطفاله المحبوبين لديه، حتى وإن كانوا لا يدركونها بأذهانهم، كقول القديس أغسطينوس: [يسكن الروح القدس في الأطفال الصغار الذين نالوا المعمودية وإن كانوا لم يعرفوها [190].]
د. إن كانت المرأة غير المؤمنة مقدسة في الرجل، وأولادهما مقدسون (1 كو 7: 15)، هذا بالنسبة للرجل الذي يقبل الإيمان وهو متزوج وترفض زوجته الإيمان، فإنها مقدسة فيه، ليس من حقه أن يتركها إلا إذا طلبت ذلك، فكيف يحرم الأولاد المقدسون من نوال سرّ العماد الذي يهب للنفس تجديدًا، على إيمان ومسئولية أحد والديهم؟!
ه. إن كان الكتاب يهتم بالأولاد ويقدم لهم وصايا مثل: "أيُّها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حقّ" (أف 6: 1)، فكيف نحملّهم مسئولية الطاعة ونحرمهم من العضوية في جسد الرب الذي يسندهم في تنفيذ وصيته؟!
عماد الأطفال في الكنيسة الأولى
عرفت الكنيسة منذ عصرها الرسولي أهمية عضوية الأطفال في جسد المسيح السرّي، وأدركت قيمة نفوسهم، لذلك عرفت عماد الأطفال تحت مسئولية آبائهم أو أشابينهم [191] وتحت عهدتهم، كما وضعت قوانين صارمة ضد الإهمال في أمر عمادهم.
ففي رسالة أهل سميرنا التي تصف استشهاد القديس بوليكربوس من رجال القرن الثاني، يقول الشهيد: [لي ستة وثمانون عامًا وأنا أخدم (المسيح) [192]]، مشيرًا بهذا أنه قد صار في خدمته منذ قبوله المعمودية في طفولته المبكرة.
* جاء يسوع المسيح ليخلص الجميع لذاته، أعني جميع الذين ولدوا به سواء كانوا أطفالًا أو شبانًا أو شيوخًا.
* ينال الأطفال والصغار، الصبيان والشبان والكبار الميلاد الجديد في الله [193].
القديس إيريناؤس * كثيرون هم تلاميذ المسيح وهم أطفال (يقصد بالتلاميذ المعمدين) [194].
القديس يوستين أشار القديس إكليمنضس السكندري إلى الأطفال الصغار وهم يُسحبون من الماء [195]، وجاء تلميذه أوريجينوس يقول: [تسلمت الكنيسة من الرسل تقليد عماد الأطفال أيضًا فيعمدون لمغفرة الخطايا ليغسلوا من الوسخ الجَدّي بسرّ المعمودية [196].] ووصفت قوانين هيبوليتس عماد الأطفال وكيف يجاوب الكبار نيابة عنهم [197].
حوالي عام 250 م نادى الأسقف Fidus بشمال غرب إفريقيا بضرورة عماد الأطفال في اليوم الثامن من ميلادهم كما في الختان في العهد القديم. وقد ناقش القديس كبريانوس هذا الأمر في مجمع يضم ستة وستين أسقفًا وقرر تعميد الأطفال فورًا دون الحاجة لانتظار اليوم الثامن. [وكتب القديس رسالة يحث فيها على عماد الطفل وهو ابن يومين أو ثلاثة أيام دون التأجيل إلى اليوم الثامن [198].] وفي رسالة أخرى كتب هكذا: [الذين أخطأوا أمام الله إذ يؤمنون بنوال الصفح عن خطاياهم لا يمنعهم أحد من المعمودية والنعمة. أما الأطفال الذين ضميرهم غير متفتح ولم يخطئوا في شيء، نظرًا للخطيئة الجدية الكامنة فيهم، فقد تدنسوا وصاروا مشاركي الموت الآدمي، وفي حاجة أيضًا إلى المعمودية، لأنها شرط لنوال الخلاص والصفح، لا عن الخطايا الشخصية بل والأبوية]، لهذا حدد مجمعنا ما يأتي: أيها الأخ الحبيب: [لا يجوز أن نمنع أحدًا من المعمودية ونعمة الله، الذي هو صالح ورؤوف بالجميع،فالمعمودية هي للجميع، خصوصا للأطفال الصغار، الذين بنوع خصوصي يستميلون انتباهنا وصلاح الله [199].]
جاء في الدساتير الرسولية: [عمدوا رُضَّعكم، وأحضروهم إلى مرضعة الرب القائل: دعوا الأولاد يأتون إليَّ ولا تمنعوهم [200].]
في القرن الرابع ظهر اتجاه نحو امتناع تعميد الأطفال ليس شكًا في ممارسة الكنيسة لعمادهم، وإنما تخوفًا من أن يرتكب الطفل فيما بعد خطايا ومعاصي ضد النعمة الإلهية. هذا التخوف لم يصدر عن الكنيسة بل عن الوالدين [201]. لذا انبرى بعض آباء الكنيسة يوبّخون المحجمين عن عماد أطفالهم.
من هؤلاء القديس غريغوريوس النزينزي القائل:
[هل لك طفل؟ لا تسمح للشر أن يجد له فيه فرصة، بل ليتقدس وهو رضيع وليتكرس بالروح منذ نعومة أظافره. إنكِ تخافين أيتها الأم من الختم بسبب ضعف الطبيعة لأنك ضعيفة الروح وقليلة الإيمان. أما حنة فقبل أن تلد صموئيل وعدت الله به (1 صم 1: 10)، وبعد ميلاده كرّسته له في الحال. وبالحُلة الكهنوتية ربّته، ولم تخَف من الضعف البشري بل وثقت في الله. سلّمي ابنك للثالوث القدوس فإنه حارس عظيم ونبيل [202].]
وفي موضع آخر يقول: [ماذا نقول عن الذين لا يزالون رضعًا ولم تصبهم خسارة ولا نعمة؟! هل نعمدهم أيضًا؟! طبعًا، لأنه يوجد خطر. فإنه من الأفضل لنا أن نتقدس ونحن لا ندرك عن أن نرحل بدون هذا الختم وهذا التكريس [203].]
كما ظهر أيضًا اتجاه نحو تأجيل المعمودية إلى ما قبل الموت لكي يكون لهم شيء من التساهل في حياتهم الروحية، ولكي يدخلوا الحياة الأبدية في نقاوة المعمودية، لكن الكنيسة حذّرت من هذا التصرف وحاربته بشدة [204].
ومن ناحية أخرى زعم بيلاجيوس (360-430م) وأتباعه أن خطيئة آدم شخصية أصابته وحده، دون أن تسري في حياة أولاده، لهذا يولد الرضيع بغير خطيئة أصلية فلا حاجة له إلى عماد، إذ هو كآدم قبل السقوط. وقد انبرى القديس أغسطينوس يحارب هذه البدعة مؤكدًا من الكتاب المقدس أن الإنسان يُحبل به بالآثام وأن البشرية قد تثقَّلت بالخطيئة الجدية (رو 5: 12). بهذا يحتاج الطفل كما الناضج إلى صليب ربنا يسوع المسيح والتمتع بقيامته خلال المعمودية. لهذا يقول: [الأطفال المعمدون الذين يموتون قبل بلوغهم سن الرشد يهربون من الدينونة التي سقطت تحتها البشرية [205].] وقد أصدر مجمع قرطاجنة [206] (418-426 م) قانونًا يوجب عماد الأطفال ليتطهروا من الخطيئة الجدية. وثبَّت مجمع أفسس عام 431 قرارات المجمع.
وفي عام 693 م أيام الملك Ine ملك غرب السكسون صدر قانون كنسي يأمر بتعميد الطفل خلال ثلاثين يومًا من ميلاده.
وفي الكنيسة القبطية تُفرض عقوبة على الوالدين اللذين أهملا في عماد طفلهما فمات بغير عماد، بالصوم والصلاة والحرمان من شركة الأسرار المقدسة. وإن كان السبب هو نذرهما أن يتم العماد في كنيسة معينة فتضاعف العقوبة، وإن كان السبب هو انتظار كاهن معين تضاعف مرة أخرى. هكذا تشدد الكنيسة في تعميد الأطفال وتُحّرم النذر بخصوص عمادهم.
الجنين في أحشاء أمه
العماد عمل شخصي يمس حياة المعمد نفسه، لهذا بعماد المرأة الحبلى لا يكون جنينها قد اعتمد [207]، لأن له كيان شخصي مستقل عن كيان أمه، لهذا السبب يجب عماده بعد ولادته.
الإشبين
يرى بنجهام [208] Bingham أن أطفال المؤمنين إذ ينالون سرّ العماد المقدس في طفولتهم ينضمون إلى صفوف الموعوظين، حالما يستطيعون التعلم، لكننا نجد كتابات الآباء في الكنيسة الأولى غالبًا ما توكّل مهمة تعليمهم وتربيتهم الإيمانية إلى الأب أو الآم أو إلى شماس أو شماسة... هؤلاء يدعون أشابين أو حارسين أو أوصياء.
ومما يجدر بالذكر أنه حتى في عماد البالغين سن الرشد غالبًا ما يرافقهم إشبين يكون قد تعهده وقدمه للكنيسة، فتعمده الكنيسة تحت مسئوليته ويلتزم بمراعاته قدر المستطاع حتى بعد نواله سرّ العماد.
أشار العلامة ترتليان إلى الإشبين الذي يتعهد الطفل المعمد [209]، كما أشارت إليه قوانين هيبوليتس [210] والدساتير الرسولية [211].
* افتكر معلموننا الروحيون في هذا الأمر، ورأوه موافقًا أن يُقبل الأطفال على هذا الوجه الشريف، أعني أن يسلم الوالدان الطبيعيان ابنهما إلى مُربيٍ صالح، يبقى تحت رعايته كأنه تحت عناية أب إلهي كفيل لخلاص مقدس. عند ممارسة السرّ يرفع المربي الابن وهو يعترف بالحياة المقدسة، جاحدًا الشيطان ومعترفًا بالإيمان [212].
القديس ديوناسيوس الأريوباغي * إننا نؤمن ونصدق بتقوى وصواب أن إيمان الوالدين والأشابين يفيد الأطفال.
القديس أغسطينوس * يحضر الأطفال لنوال النعمة الروحية، ليس بواسطة الذين يحملونهم على أيديهم... إنما الذي يحضرهم هم الجماعة الجامعة التي تضم القديسين والمؤمنين (أي أن الأشابين يتقدمون كممثلين للكنيسة الجامعة).. [213]
القديس أغسطينوس * من المعتاد يسمى الأشابين آباء روحيين [214].
القديس يوحنا الذهبي الفم * يجيب الإشبين عنكم، ويصير مرشدًا لكم في المدينة السماوية، وقائدًا لأجل مواطنتكم فيها [215].
* يتم الطقس بالنسبة للذين يُعمدون خلال شخص يسمى الإشبين، هذا لا يلتزم بالمسئولية عن أخطائهم المستقبلية، لأن كل إنسان يجيب عن خطاياه أمام الله، لكنه يحمل شهادة عما فعله الموعوظون، وأنهم بالحقيقة قد استعدوا في الماضي وصاروا مؤهلين للمدينة (السماوية) والمواطنة فيها. بحق يُدعى ضامنًا لأنه خلال شهادته يتأهل الموعوظون لقبول المعمودية [216].
الأب ثيؤدور * في الحال (بعد الرشم الذي يلي المعمودية) يبسط الإشبين الواقف خلفك القميص (البطرشيل) الكتاني على إكليل رأسك ويرفعك ويقيمك منتصبا...
الكتان الذي يبسطه على إكليل رأسك يشير إلى الحرية التي دُعيت إليها... فقد اعتاد الأحرار أن يبسطوا كتانًا على رؤوسهم كحِلية لهم داخل بيوتهم كما في الأسواق [217].
الأب ثيؤدور الإشبين والقرابة
رأينا القديس يوحنا الذهبي الفم يسمي الإشبين أبًا روحيًا، لكن ابتداء من القرن السادس بدأت تظهر نظرية العلاقة الروحية بين الإشبين والمعمد في الشرق والغرب. فبحسب قوانين جوستنيان لا يجوز التزاوج بينهما لأن الإشبين يمثل أبًا أو أمًا، فلا يجوز للشخص أن يتزوج أباه أو أمه. وامتد الأمر ليشمل أقرباء الإشبين أو المعمد وكأن الإشبين أبًا أو أمًا. فابنهما مثلا لا يتزوج من كانا له إشبينًا.
_____ الحواشي والمراجع:
[168] "ميرون" كلمة يونانية تعني "طيب" أو "دهن".
[188] الدكتور جورج حبيب بباوي: دراسة لطقس المعمودية في القرون الأربعة الأولى، ص 31..
[189] يلاحظ أن كلمة "يمنع" ارتبطت في العهد الجديد بالمعمودية، فقد أراد يوحنا أن يمتنع عن عماد السيد بسبب قداسته الذاتية (مت 14:3)، والخصي لم يسأل فيلبس: هل يمكن أن اعتمد؟ بل سأله: "ماذا يمنع أن اعتمد ؟! "أع 10:47 (راجع أيضًا أع 11:17)..
[190] Epis. 187:26.
[191] "إشبين" كلمة سرّيانية الأصل تعني "حارس" أو "وصي".
[192] Letter of Smyrneans on the martyr. Of ST. Polycarp 9.
[193] Adv. Haer. 2:22:9; 2:22:4.
[194] Apology 1:15.
[195] Paed 3:2.
[196] In Lev; hom 8:3; in Luc. Hom 14, in Epist ad Rom 5:9.
[197] Can 19:113.
[198] Epist. 64:2.
[199] Epis. 59.
[200] Apost. Const. 6:15.
[201] St. Augustine: Serm 294: 8, 16, 19.
[202] On Baptism.
[203] Orat. 40:28.
[204] Jungmann: The Early Liturgy, p 79, 80.
[205] Epis. 98.
[206] قرطاجنة موقعها على بعد 12 ميل من مدينة تونس حاليًا.
راجع نص القانون 121 للمجمع كما ورد في الكتاب نيافة الأنبا غريغوريوس: القيم الروحية.. في سرّ المعمودية.
[207] قوانين مجمع قيصرية الجديدة: 6.
[208] Bingham. Antiquities of Christian church 10:154.
[209] De Baptismo 18.
[210] Can. 19:113.
[211] Apost. Const. 3:16; 8:32.
[212] رئاسة الكهنوت 11:7، 12.
[213] Epist 89:5.
[214] E. C. Whitaker: Documents of the Baptismal liturgy, 1970, p 33.
[215] E. C. Whitaker: Documents of the Baptismal liturgy, p 45.
[216] E. C. Whitaker: Documents of the Baptismal liturgy, p 45.
[217] E. C. Whitaker: Documents of the Baptismal liturgy, p 48.
|