الأقباط والثقافة
عرف الفراعنة بميلهم الشديد للتدين وحبهم للحياة الأخرى، وإن كانوا لم يدركوا حقيقتها، ومع هذه الروح نبغوا في العلم فقاموا بأعمال فنية لا تزال تحمل أسرار لم يدركها العلم الحديث بعد. بهذا أمن المصريون بأهمية الحياة التقوية جنبا إلي جنب مع إضرام المواهب والترقي في كل جوانب العلم والمعرفة. ظهر أثر هذا بوضوح في مدرسة الإسكندرية المسيحية فقد كانت مدرسة "دائرة معارف" تقوم بتدريس المواد العلمانية -إن صح التعبير- مع دراسة الكتاب المقدس.
لقد قبل الأقباط الإيمان المسيحي الذي يقدس كل ما هو بشري وينميه، لذا برز الأقباط في الموسيقي والأيقونات والمعمار والمنسوجات وفي الأدب والفلك، وكان لأعمالهم الثقافية والفنية أثرها في العالم.. الأمر الذي يحتاج إلى الكتابة بشيء من التفصيل في بحث مستقل.