منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09 - 05 - 2014, 05:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

العقيدة وتكامل الحياة الكنسية

ليست الكنيسة المسيحية مجرد مدرسة تنشغل في بحث العقائد وتقوم بتعليمها، وإنما هي مؤسسة تتعبد لله، وتخدم البشرية؛ تعمل من أجل تغيير العالم وتجديده، وفي رجاء تنتظر العالم الآتي. حقا إن الكنيسة المسيحية لا يمكن أن تكون كنيسة كما نعرفها بدون العقائد المسيحية (2). إذ تفسر العقائد كل فلسفتنا للكنيسة خلال إيماننا المترجم عمليا في التقليد المقدس والكتاب المقدس، والعبادة، والسلوك، والكرازة. كل هذه العناصر معا تمثل جوانب مختلفة لحياة كنسية واحدة.
إن تطلعنا إلي علاقة العقائد بالكتاب المقدس، نلاحظ أنها ليس فقط تقوم علي أساس كتابي، وإنما كل عقيدة لا يوجد لها أساس في الكتاب المقدس تحسب باطلة. العقائد في الواقع مرآة الكتاب المقدس، تفسره وتجتذب البشر للتمتع بروحه.
بنفس الطريقة يمكننا القول بأن العقائد هي الطريق الذي يقود المؤمنين لعبادة الله بالروح والحق؛ وكل عبادة حقة تعلن عقائدنا في بساطة.

العقيدة وتكامل الحياة الكنسية
ترتبط العقائد باتجاهنا النسكي، فكما سبق لي فأشرت (3) أن اللاهوتيين ورجال الدين الإسكندريين الأوائل كانوا نساكا بالحق، ولا يزال للنسك أثره الفعال علي لاهوتياتنا، لا بجحد أجسادنا كما ادعي بعض الدارسين، وإنما بالتركيز علي الاتجاه الخلاصي، فالنساك الأقباط الأوائل كانوا ممتصين في التمتع بأعمال الثالوث القدوس الخلاصية، أي، بالتمتع بتقديس النفس والفكر والجسد والمواهب الخ.. وذلك بالشركة مع الآب في ابنه بالروح القدس.
كان النسك المصري الأول كتابيا؛ لا يبغض الجسد بحواسه وقدراته، ولا يجحد حرية الإرادة الإنسانية، ولا يحتقر الحياة الأرضية والممتلكات الزمنية. النسك القبطي في جوهره ليس اعتزالا للبشرية بل وحدة مع الله. هذا الاتجاه له أثره علي لاهوتياتنا وعقائدنا، بالتركيز علي "التأله"، بمعني عودة الإنسان إلي صورة الله الأصلية بإصلاح نفسه وفكره وجسده الخ.. كأعداد للتمتع بالفردوس.
أما عن ارتباط العقائد بالسلوك أو الإيمان العملي، فيلزمنا أن نميز بين العقائد الكنسية وإيمان الشيطان، إذ كما يقول القديس يعقوب: "والشياطين تؤمن" (2: 19).
بخصوص علاقة العقائد أو اللاهوتيات ككل بالحياة التقوية العملية، اقتبس كلمات الآن ريتشاردسن: "غالبًا ما يشعر المتدينون أن اللاهوتيات تقيم أفكارا باردة ميتة عوض الإيمان الحي الحار. اللاهوتيات مثل كل دراسة يمكن أن تصير جافة وأكاديمية.. في الحقيقة أن الدين بدون لاهوتيات ناقص ولا يمكن التفكر فيه، تماما كاللاهوتيات بدون تدين: الاثنان مكملان لبعضهما البعض كما يتكامل معا النظريات والتطبيق العملي" (4).
التحام العقيدة بالكرازة واضح من سيامة أغلب عمداء مدرسة الإسكندرية الأولين كباباوات وأساقفة لهذا الكرسي. هؤلاء كانوا علي ثقافة عالية في اللاهوت أي العقائد مع قدرة علي الكرازة وممارسة الأعمال الرعوية.
في اختصار يمكن القول بأن اللاهوت الحقيقي ليس هو ذاك الذي ينشغل بالبحث وتعليم العقائد إنما أيضًا يقبل عقائد الكنيسة التي هو عضو فيها. مثل هذا يدعوه أوريجانوس "رجل الكنيسة" (5)، لا يتحدث باسم الكنيسة فقط إنما يمارس حياتها أيضا.
العقيدة هي ما نؤمن به، ما نتعلمه، ما نعترف به، وما نمارسه.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هناك إيمان في العقيدة، وإيمان في ممارسات الحياة العملية Mary Naeem كنوز البابا شنودة الثالث 0 04 - 04 - 2022 06:54 PM
العقيدة السماوية كلها نافعة لأرشادنا على طريق الحياة walaa farouk بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 2 19 - 01 - 2022 09:52 AM
الاندماج في الحياة الكنسية Mary Naeem العظات المكتوبة 0 06 - 08 - 2014 12:51 PM
الحياة الكنسية والروح القدس Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 2 13 - 05 - 2014 08:18 AM
اهمية العقيدة فى الحياة الروحية لنيافة الانبا ابرام Marina Greiss أسئلة فى العقيدة 0 11 - 11 - 2012 10:36 AM


الساعة الآن 07:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025