رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس بسنتاؤس الأسقف في فترة العصر البيزنطي ولد القديس بسنتاؤس (بسندة) بقرية شمير من أعمال أرمنت بصعيد مصر، حوالي سنة 568 م. من أبوين تقيين ربياه بفكر إنجيلي. التهب قلبه بالحياة الرهبانية فانطلق إلى الأنبا إيليا الكبير رئيس دير أبى بفام بجبل شامة الذي ألبسه ثياب الرهبنة في الحال بناء على كشف إلهي له قبل مجيء بسنده بست سنوات، مدركا أنه يصير أسقفا على قفط. عرف بحياته الجادة النسكية، وحبه للكتاب المقدس، وصلواته المستمرة. قيل أن أخا قد تطلع إليه من الكوة فرآه يقرأ في الأنبياء، وكان متى قرأ سفرا يحضر النبي، وفى نهاية السفر يأتي إلى النبي ويقبله ثم يرتفع إلى العلو... هذا وقد رآه يصلى بخشية شديدة وكانت أصابعه تتقد كمصابيح مضيئة. دفعة دخل راهب قلاية هذا الأب بعد طرق الباب عدة مرات، إذ ظنه مريضا غير قادر على القيام، لكنه وجده يتحدث مع آخر. قبل الراهب هذا الآخر قبل انصرافه، ثم قال للقديس بسنتاؤس: "أسألك يا أبي أن تعرفني اسم هذا القديس، فإنني عندما أمسكت يده وقبلتها ووضعتها على وجهي أحسست بقوة عظيمة حلت في نفسي وجسدي، وببهجة وفرح دخلا قلبي، وصر كالثمل من الخمر". أجاب: "الرب نظر إلى ضعفي وتعبي ووحدتي، إذ كان جسدي ضعيفًا جدًا واشتد على المرض، ولم أر أحد من الناس منذ فارقتكم، فأرسل إلى أحد أصفيائه القديس إيليا التثبيتى صاحب جبل الكرمل، عزاني بكلامه الإلهي...". اشتهر بكثرة العجائب التي صنعها الرب على يديه. قبل الأسقفية في عهد البابا ديمانوس سنة 598 م. بعد إعلان إلهي... عرف بسهره الروحي على شعبه وعدم القنية. كان بشوشا، عذبا في الحديث، ومهوبًا لا يستطيع أحد أن يتفرس في وجهه، إذ كلما صعد إلى المذبح يتلألأ وجهه كالنار وينظر الروح القدس حالا على القرابين. _____________ * عاصر الغزو الفارسي لمصر. 1- مخطوط 97 470 تاريخ 18 مكتبة المتحف القبطي، من القرن 14، نشرها الأستاذ نبيل سليم: للمؤلف: قاموس آباء الكنيسة وقديسيها وص 839 الخ. |
|