حذف طومس لاون
اعتبر الأسقف الروماني عدم قراءة طومسه إهانة للسلطة البطرسية، لذا وصف هذا المجمع باللصوص. ولازال للأسف كثير من الكتاب الغربيين يستخدمون ذات التعبير. جدير بالملاحظة أن هذا الطومس لم يكتب كمستند للمجمع، بل هو رسالة سبق أن وجهت للإمبراطور، وأرسلت صورة منه مع مندوبي روما. هذا وقد سبق فانتشر هذا المستند في الشرق قبل اجتماع المجمع، وأن الأساقفة وليس ديسقورس وحده رفضوا قراءة الحق بالنسبة له قد ثبت، وإنه استطاع أن يموت بسلام (8).
يقول الأب فلورسكى اليوناني: [إن أخذ طومس لاون بمفرده، ربما يخلق إيمانًا مضادًا ومبالغًا فيه بخصوص الطبيعيتين، خاصة بإصراره على نسب أعمال معينة للسيد المسيح لطبائع مختلفة دون التأكيد التام على وحدة شخص المسيح، بالرغم من نية البابا نفسه الصادقة والأرثوذكسية. على أي الأحوال، فإن المفسرين للطومس بواسطة المؤرخين واللاهوتيين الكاثوليك في العصور الحديثة غالبا ما يعلق اتجاها نصف نسطورى، هذا الاتجاه ظهر حديثا بواسطة بعض الكتاب الرومان الكاثوليك] (9).