رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الديوفيزيس (الطبيعتان) في اللاهوت الأنطاكي لكي نتفهم الصيغة الأنطاكية: "طبيعتان بعد الاتحاد"، يلزمنا أن نتعرف على وضعها خلال الجدال الخاص بطبيعة السيد المسيح الواحدة والطبيعتين: 1- لم يستطع الأريوسيون تقبل لاهوت السيد المسيح، لأن هذا يجعل منه شخصين: الله وإنسان. 2- أكد القديس أثناسيوس وحدة اللاهوت والناسوت، مكررًا عقيدة شخص واحد في "جسد المسيح" إنه جسده وليس غريبا عنه. بهذا يسوع المسيح شخص واحد وليس شخصين، له طبيعة واحدة، دون تجاهل للدور الديناميكى" الحركي" لحضرة لاهوته وناسوته. 3- استخدم ابولليناريوس أسقف لاودكيا الصيغة الإسكندرانية "طبيعة ولعدة" بمنهجه اللاهوتي الخاص به. ففي شغفه على الدفاع عن الإيمان الكنسي ضد الآريوسية ظن أن اللوغوس اتحد بجسد إنسان مجرد، وأن اللوغوس قام بدور النفس، هذا الذي اتحد بجسد قبله من العذراء مريم. بمعنى آخر لكي يحقق الاتحاد الأقنومي اعتقد أن ناسوت المسيح غير كامل (جسد بدون نفس). 4- تشكك القادة الأنطاكيون في "الاتحاد الأقنومي" للقديس كيرلس وحسبوه فكرًا ابولليناريا، لذلك تبنوا نظرية" حلول "اللوغوس في الناسوت، وذلك ناسوت المسيح وأنه كان إنسانا حقيقيا وكاملا. أعلن نسطور هذه النظرية عندما رفض دعوة القديسة مريم "تيؤتوكوس"، رافضًا القول الإسكندري: "مات ابن الله". في الواقع رغب الأنطاكيون في تأكيد ثلاث حقائق خاصة بالتجسد: أ] ناسوت المسيح حقيقي وكامل. ب] لا يوجد اختلاط بين الطبائع التي للمسيح. ج] لاهوت المسيح غير خاضع للألم، الله لم يتألم، ولا مات. لكنهم في نفس الوقت يتحدثون عن المسيح كشخصين، وابنين [ابن الله وابن الإنسان]. ثنائية شخص المسيح واضحة في عبارات القادة الأنطاكيين، لكنهم إذ اعتادوا إنكار الثنائية عند دفاعهم عن أنفسهم، يظن بعض الدارسين المحدثين أنهم لم يقصدوا الثنائية بل رفضوها، حتى نسطور نفسه. لذا تشكك بعضهم فيما إذا كان نسطور نفسه بحق نسطوريًا، وإن كان لا يزال غالبيتهم ينظرون إلى الأنطاكيين على أنهم يفرقون طبيعتي السيد المسيح. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس هزيخيوس الأنطاكي |
ثيؤفيلوس الأنطاكي |
علم اللاهوت، وهل يوجد ما يُسمّى اللاهوت العربي؟! |
أغناطيوس الأنطاكي |
القديس ثاوفيلس الأنطاكي |