إنجيل الطفولة العربي
وهو كتاب عربي كتبه مجموعة من المؤلفين. وقد نشر أولًا باللغة العربية مع ترجمة لاتينية في 1697م، ولكن أصله السرياني واضح من ذكر عصر الإسكندر الأكبر في الإصحاح الثاني، ومن معرفة الكاتب بالعلوم الشرقية، ومن معرفة الصبي يسوع وهو في مصر بالفلك والطبيعيات. ويرجع انتشار استخدام هذا الإنجيل المنحول عند العرب والمصريين قديمًا إلى أن أهم المعجزات المذكورة فيه يفترض أنها حدثت في أثناء وجوده في مصر. ويقول هذا الإنجيل المنحول (أصحاح 7) أن المجوس قاموا برحلتهم إلى بيت لحم بناء على نبوة لزرادشت عن ولادة المسيا.
ويتكون هذا الكتاب، إنجيل الطفولة العربي، من ثلاثة أجزاء:
(1) ميلاد الطفل يسوع وهو مبني على إنجيلي متى ولوقا القانونيين إلى جانب إنجيل يعقوب التمهيدي.
(2) معجزات يفترض أنها حدثت أثناء الرحلة إلى مصر، وهي مبنية على تقاليد محلية قديمة، تقوم العذراء فيها بالدور الرئيسي.
(3) معجزات للطفل يسوع، مبنية على إنجيل الطفولة لتوما الإسرائيلي.
كما يتضمَّن القسم الأوسط منه قصص من عدة أساطير شرقية مثيرة ويرى الكثير من العلماء أن لغته الأساسية هي السريانية وترجم منه إلى العربية في ثلاث روايات. الشخصية الرئيسية فيه هي السيدة مريم لا يسوع، وكان هذا الكتاب واسع الانتشار في شبه الجزيرة العربية وكانت قصصه منتشرة بين المسيحيين العرب بشكل واضح ومؤثر جدا لدرجة أنه تم نقل القصص المروية منه كروايات ليس لطفولة المسيح فحسب بل أن ما ذكر فيه عن معجزات لطفولة المسيح صارت هي معجزات المسيح الرئيسية عند البعض، مثل خلق طير من طين وغيرها.