رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هرطقة الدوسيتية
(1) الدوسيتية - Docetism: الدوسيتية كما جاءت في اليونانية "Doketai - δοκεται"، من التعبير "dokesis - δοκεσις" والفعل "δοκέω - dokeō" والذي يعني "يبدو - to seem"، "يظهر"، "يُرى"، وتعني الخيالية Phantomism، وهي هرطقة ظهرت في القرن الأول، في عصر رسل المسيح وتلاميذه، وقد جاءت من خارج المسيحية، وبعيدًا عن الإعلان الإلهي، وخلطت بين الفكر الفلسفي اليوناني، الوثني، والمسيحية وقد بنت أفكارها على أساس أن المادة شر، وعلى أساس التضاد بين الروح وبين المادة التي هي شر، في نظرها، ونادت بأن الخلاص يتم بالتحرر من عبودية وقيود المادة والعودة إلى الروح الخالص للروح السامي، وقالت أن الله، غير مرئي وغير معروف وسامي وبعيد جدا عن العالم، ولما جاء المسيح الإله إلى العالم من عند هذا الإله السامي ومنه، وباعتباره إله تام لم يأخذ جسدا حقيقيا من المادة التي هي شر لكي لا يفسد كمال لاهوته، ولكنه جاء في شبه جسد، كان جسده مجرد شبح أو خيال أو مجرد مظهر للجسد، بدا في شبه جسد، ظهر في شبه جسد،، ظهر كإنسان، بدا كإنسان، وبالتالي ظهر للناس وكأنه يأكل ويشرب ويتعب ويتألم ويموت، لأن الطبيعة الإلهية بعيدة عن هذه الصفات البشرية. بدا جسده وآلامه كأنهما حقيقيان ولكنهما في الواقع كانا مجرد شبه (3). ولم يكونوا مجرد جماعة واحدة بل عدة جماعات، فقال بعضهم: 1 - أن الأيونAeon، إي الإله، المسيح، جاء في شبه جسد حقيقي. 2 - وأنكر بعضهم اتخاذ أي جسد أو نوع من البشرية على الإطلاق. أي كان روحًا إلهيًا وليس إنسانًا فيزيقيًا (4). 4 - وقال البعض أنه اتخذ جسدًا نجميًا Sidereal. 5 - وقال آخرون أنه اتخذ جسدا ولكنه لم يولد حقيقة من امرأة (5). وجميعهم لم يقبلوا فكرة أنه تألم ومات حقيقة، بل قالوا أنه بدا وكأنه يتألم وظهر في الجلجثة كمجرد رؤيا. وكان أول من استخدم تعبير الدوسيتية "Doketai - δοκεται" هو سيرابيون أسقف إنطاكية (190 - 203م) في معرض حديثه عن إنجيل بطرس الأبوكريفي (6)، المنحول والمزور، ويقول عنه وعنهم "لأننا حصلنا على هذا الإنجيل من أشخاص درسوه دراسة وافيه قبلنا، أي من خلفاء أول من استعملوه الذين نسميهم دوكاتي "Doketai - δοκεται"، ( لأن معظم آرائهم تتصل بتعليم هذه العقيدة، فقد استطعنا قراءته ووجدنا فيه أشياء كثيرة تتفق مع تعاليم المخلص الصحيحة، غير أنه أضيف إلى تلك التعاليم إضافات أشرنا إليها عندكم" (7). كما أشار إليهم القديس أغناطيوس الإنطاكي (35 - 107)، وحذر المؤمنين من أفكارهم الوثنية قائلا: "إذا كان يسوع المسيح -كما زعم الملحدون الذين بلا إله- لم يتألم إلا في الظاهر، وهم أنفسهم ليسوا سوى خيالات (بلا وجود حقيقي) فلماذا أنا مكبل بالحديد" (8)، "وهو إنما أحتمل الآلام لأجلنا لكي ننال الخلاص، تألم حقا وقام حقا، وآلامه لم تكن خيالا، كما أدعى بعض غير المؤمنين، الذين ليسوا سوى خيالات" (9)، "لو أن ربنا صنع ما صنعه في الخيال لا غير لكانت قيودي أيضا خيالا" (10). كما ذكرهم أيضا القديس أكليمندس الإسكندري مدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية سنة 216م وذكر مؤسسهم، كجماعة، في القرن الثاني بالقول أن شخصًا معينًا هو جولياس كاسيانوس (Julias Cassianus) مؤسس الخيالية (11)، ويصفهم العلامة هيبوليتوس (استشهد سنة 235م) باعتبارهم فرقة غنوسية (12). وقال القديس جيروم (متوفى سنة 420م) عن بداية ظهور فكرهم بأسلوب مجازي أنه "بينما كان الرسل أحياء وكان دم المسيح لا يزال ساخنًا (Fresh) في اليهودية، قيل أن جسده مجرد خيال" (13). |
04 - 05 - 2014, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: هرطقة الدوسيتية
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
04 - 05 - 2014, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
..::| VIP |::..
|
رد: هرطقة الدوسيتية
شكرا ربنا يبارك خدمتك
|
|||
05 - 05 - 2014, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هرطقة الدوسيتية
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ما هي هرطقة أبوليناريوس |
الغنوسية | المانوية | الدوسيتية |
" الدوسيتية (الظهوريون)" عند العلامة ترتليان |
هرطقة أوطاخي |
هرطقة نسطور |