الانبثاق للابن
(12) يستخدم تعبير "انبثاق يسوع المسيح من العذراء" ويسخر منه! ويصف الانبثاق بأنه لفظ فلسفي لا يجوز استخدامه للتعبير عن التجسد: "والعذراء مريم استثناء وحيد، جعلها الآب طاهرة، لينبثق منها ربنا يسوع المسيح.... كي يعرفنا أن اجل الأمور، قد يأتي من اقل الأشياء، وان الدر يتشكل في الأصداف. وإلا، فما العذراء لولا ولادتها المسيح. استغربت قوله: لينبثق منها. غير أنني لم أشاء أن أجادله، فهو لم يدرس اللاهوت في مصر، ليعرف أن الانبثاق لفظ فلسفي لا يجوز استخدامه للتعبير عن التجسد، وان المسيح اخذ من جسد العذراء بشريته، ومن ثم نصفه الإنساني، حسبما كانوا يقولون هناك"[72].
ونقول له أن المسيحية لا تستخدم تعبير "انبثق من العذراء" عن التجسد أبدًا، بل "ولد من العذراء"، و"تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء"، أي أتخذ إنسانيته من مريم العذراء. ولا نستخدم تعبير "الانبثاق" إلا عن الروح القدس فقط: "روح الحق الذي من عند الآب ينبثق" (يو15:26).